Translate

الاثنين، 16 يوليو 2018

واستفرغ الفؤاد ما به

  الفؤاد  مصدر  العقلانية والسلوك 
مصدر  التحكم والمحاسبه  في النفس 
 ان السمع والبصر والفؤاد كل ذلك كان عنه مسؤلا 
        ماذا كان في الزمن الجميل  وما الذي افرغ منه هذه الاعتبارات  التي حلت به ونراها خاليه من الافئدة 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
            ما الذي كان قبل
ان الذي كان  هو زمن الجمال
زمن الكلمة السوية 
زمن الراي القاطع 
زمن الاحترام  والتبعيه  
زمن فيه قدرت الامور
وحسن السلوك
 وعم الخير  وغلب الشر 
 تماسك الكل تحت رايه الاسره والقبيله والاصول 
 والاصهار والانساب
وتعددت العلاقات 
وساد الحق  وتقيد الباطل
فعم  بين الناس التماسك
وقويت امورالاستقواء البعضي
 وامتثل لها الجميع
داخل الوحدة القرابيه ومستوي القبيله بل ومستوي  الجمع  في مجتمعات القري تراهم  ابسط الناس  واكرم الاشخاص
 تري القدوه  البسطاء ذو الكلمة الواحدة والراي السديد  والرحمة بالضعفاء
تنصب  الجلسات  وتقام الاحكام ويخضع الجميع 
ويعود الحق ويسعد القلوب وتصفي النفوس
وتبات القلوب مغلوبه بالحق لا غالبه بالباطل
كنت تري الخوف  علي الاخرين
زيادة التعارف ومظلة  الحمايه المجتمعيه 
كثرة العطاء  مع قلة اليد والسعة 
لكن كان ممتدا  باقل الاشياء
هناك كانت  التاسي والمواساة الحقيقة  المستمرة
والاعتراف بحق الجيرة والمحافظة عليه 
وكانت الانتقالات  تمتد الي  القطع المتجاوره من القري
 وكان في كل مجتمع اصحاب الراي والمشوره  وعقداء الصلح الاجتماعي
وكان الفكر العقلي الجمعي  معمول بينهم  وكان الامر التبعي لصالح الجمع  والمصلحة الجمعية الاجتماعية
وكان هناك شيوخ وكبار مشايخ مسموعي الكلمة والراي
                كان الفؤاد  مملوءويفيض  علي من يحيط به  
   \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
               ما الذي ساد  اليوم 
  تحول الفؤاد الجمعي الي الانفرادي 
 تحولت المصلحة الجمعية الي الانا البحتة 
  دارت علي الناس الايام 
واستدار الزمن واسرع الاستدارة والحركة
   تفتت الكل الي الجزء
     انفتل الحبل المتين  
تسربلت  الاعتبارات  التي ملات الفؤاد
طاشت  وهجرت الافئدة  
 واستفرغ الفؤاد  منها واصبح  خاليا تماما 
 تحلل  كل شيئ من النظام  والجمال والسودة الي فوضي   وقلاقل 
       وخلا  الفؤاد الجمعي مما كا به واطئا
     واستوطن  مكانه  الاهواء النفسيه  والرغبه الانيه  والنفس الشخصية الاماره  وانقلعت من  بذرتها ونبتها الحصيف
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
      تحولت الافئدة  
 انسرمت  
   تخلت  
   عقمت كل حسن وجميل  وسؤدد زاد الباس والتباغض وانتشرت الافئدة الكارهة البخليه  
وتحاسدت 
وكرهت بعضها البعض 
وتنابذت 
واستهزءبها وسخر منها وعابت بعضها  
 وذاد الصراع  والسجال واللسان
وهطلت الامطار وتراكمت السحب  وتصاعد الدخان 
وانتشر الفكر الانفرادي
وركبت النفس هواها 
 وتكلم  كل شيئ في البدن 
واخذ كل واحد  يقرع نفس الاخر 
  ويطحنها  المشاكل  ويخنقها بالادخنة 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
  فما الخبر  
  الخبر ان الافئدة افرغت كل اعتبارات  الزمن الجميل  وانهكت الخلق الحسن والقول الرحيم  وقطعت الرحمة وبترت اليد العطوفة 
         وصارت الافئدة  مطارق الباطل  وخوازيق  الحق  
         ولن ينصلح الحال ولن تعود الافئدة الي  طبعها الاول  
           ولن تري  ما تسر منه ولا تسمع حكمة او نصحا 
                           واستفرغ الفؤاد ما به 
                                    ولله الامر من قبل ومن بعد 
                                       ةةةةةةةةةة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق