Translate

الأحد، 29 سبتمبر 2013

الحضور والمعاصرة من الرب

  الاحد 29 ـ9ـ2013
حول هل للرب   حضور ومعاصرة  على  العالمين 
 بسم  الله  الرحمن  الرحيم 
ان قدرة  وعظمة  الله  تجلت فى  قوله  تعالى { ويبقى  وجه ربك ذو  الجلال  والآكرام }
تلك فى كمال  الكمال  وجلال  الجمال وذلك  فى اكرام الملك  الرحمن  الرحيم  رب كل شئ ومليكه اكرام  فى  المشيئة  فى العطاء  فى  القرب  من عباده  { ونحن اقرب  آليه  من حبل  الوريد } ولآن  جوانب الآفاضة  الربانية  للعباد  بالعطاء لاتحصى  بل فى  زيادة وتتلائم  مع  التكاليف  وغاية  العبادة ، فأن  الحق لم  ينسى  بل  جعل كل شئ بقدر  معلوم  وآلزم ذاته  بالحضور والمعاصرة  الزمانية  والمكانية  على العالمين { اننى معكما  اسمع  وآرى } ولآن  المطلوب التكليفى  التطبيق  العملى الذى  يحتاج  الى  العون  والمساعدة  والآستعانة { ربنا  علىك توكلنا  وآليك  آنبنا  وآليك  المصير } ليشعر  المرء  بوجود واجد  الوجود فيطمئن  ويآنس  بالركن  الركين  وبالتالى يندفع الى العمل  وهو  فى راحة  تامة ,
ولآن  القاعدة  الحسابية  بين  الرب  والعباد  قوله تعالى { كل نفس بما  كسبت  رهينة } وقوله { فمن يعمل  مثقال ذرة  خيرا يره  ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره } وآن  القانون  { ونضع  الموازين  القسط  ليوم  القيامة } وان الحكم  بات لا طعن فيه  ولا آستئناف  لقوله  { يوم  تشهد  عليهم ايديهم  وارجلهم } وعلى  كل هذا  رهن  الآنسان رقبته على  العمل المكتسب  { اقرآ كتابك  كفى بنفسك  اليوم  عليك  حسيبا } وعلى  مقعده  فى ألآخرة  { ان الآبرار لفى  نعيم  وآن  الفجار  لفى  جحيم } ,
ولآن  العلاقة  العبادية  قاعدتها  الآصيلة  قوله  تعالى  { آياك  نعبد  وآياك  نستعين  }  وآن الصلة  الرابطة  والحبل  الصلاة  { الدعاء} الى المقصد  العام  لمراد ه الآرشاد  الى الهدى  { آهدنا  الصراط  المستقيم  } وهو  الطريق  الواحد  لاعوج  له ،  طريق  المنعم  عليهم  ،  طريق الآيمان  والعمل الصالح  الخروج  من الظلمات الى  النور ,
وكان الناموس  القائم  خيرية  الكون  القائمة  على  فضل الآحسان  من  الرب  الرحمن  الرحيم { الحمد لله رب العالمين  الرحمن  الرحيم } , 
ولآن الخلائق  على  شواكل  عديدة  فى الآدراك  والفهم  والآعتقاد  مناحى  الآيمان  والآكتساب  وضع  الحق مقاييس لموازين الآعمال  يوم  القيامة  عرفت   بموازين  القسط  تقيس  البسائط  بالمركبات والفكر  المعاصر لم يصل تقديرة بتعيين هذه  المقاييس والمراد الغائى  واللزوم  ، هل  لآنه قطع  فيها  القول والتكهن   آخرس الآلسنة وحكم  فعدل ، لذلك  كان  آمره  قائم  بين { الكاف } و{ النون } كن  فيكون  ,
ولآنه  حكم  على  الحياة  الدنيا  بالفناء { كل من عليها فان } من اجل  مراده { ملك يوم الدين } والتوحيد  العام  للصفات  الثلاثة  { الله  الرب مالك الملك  ذو الجلال  والآكرام } كان  لزاما  وفضلا وآحسانا  الفيض  فى العطاء  طبقا  للوصف  الذاتى  { الآكرام }
الآكرام  فى  مقام  الربوبية  العامة { رب العالمين } مقام رعاية  الرب  لمربوبيه  ، مقام  الآمور  والمقاليد فى التمكين  والرعاية  والحفظ   وما  للربمن حقوق وعلى  المربوب  من واجبات  ، وايضا  فى  مقام  الحساب القائم  غلى  العدل  والقسط  مع  الخصوصية  والرحمة للمنعم  عليهم  والقهر  والآخذ العزيز  المقتدر للمغضوب عليهم ,
ـواذا  كانت تلك  الآمور  ومقاليدها  تحت  يدى الحق وتصريفه ، فآن احد   هذه  التصاريف  ان يكون  الرب حاضرا  الزمانية  وملازما  المكانية هذه  الملازمة تظهر  فى قوله تعالى { واذا سآلك  عبادى  عنى  فآنى قريب  } وآيضا { ونحن  آقرب آليه من حبل  الوريد } لذلك لا يغضب  الحق ولا يمل  من  الآلحاح فى الدعاء والسؤال  كما يمل  ابن  آدم ويغضب ، ومن  الملازمة  الحضورية  المستمرة وضع  منهج  وانزال  تشريع وارسال رسل وبيان  احكام  وتفصيل  محكم  واسداء  نعم واحسان  ورحمة  وتسخير الكون  للخيرية  المطلقة  العامة  لكل  العالمين , ومن رحمته  ايضا  لا آكراه فى الدين   ومن  رحمته  ايضا  بيان  الطريق لهذا  الآختيار  الحر { قد تبين ا لرشد من الغى } ومن رحمته  ايضا تكفله  بحفظ  الدين  من العابثين  الجاحدين   الذين غمر  الحقد  افئدتهم  ، ومنرحمته  ان  جعل  الدين والقرآن له الغلبه فى المشادة وما كثير اليوم من ضعف   وذلة  وهوان  وفتنه ،ومن شدة  البآس  بين المسلمين بعضهم  البعض، 
ولآن  المعاصرة  والحضور  تقع  تحت  مقام  الربوبية وتعمل فى الخلق  بمبدآ الآكرام  من الرحمن  الرحيم   فآنها  تمتد  الى  مقام   الآخرة  حيث الموت  الدنيوى  على الكون   والخلائق  ليقوم  عالم  جديد  بزمانية ومكانية  جديدة  لاحظ   السياق  القرآنى { يوم تبدل الآرض غير الآرض  والسموات  } مع قوله { يوم يكون الناس كالفراش المبثوث  وتكون الجبال  كالعهن  المنفوش } هذه  الزمانية  سبق  لكم العلم  بها  والتحذير  من  اهوالها  وعرفتم  مسمياتها  والآحداث فيها وفصلت  بالقصص والآمثال  والمواعظ   مما اثار  حفيظة  السيدة  عائشة  وسآلت  الرسول  الحبيب  عن بعث  الناس عراه   فقال لها   الهول العام  للموقف  اعظم  من الفكر  الغريزى  الدنيوى  يوم  القارعة ,
شروط الهيمنة  الحضورية   والملازمة  للربوبية 

لقد  جمع   الحق   هذه   الشروط     فى       لفظ        جامع     شامل    عظيم   اختصر  كل    ما   يجول    فى   الفؤاد   ويآن  به  القلب  واعتقد  وآن  كان   الجزم   اليه   الآقرب  قوله    {مالك  الملك  ذو  الجلال  والآكرام },  
الشرط الآول :
الملازمة  الحضورية  المعاصرة  للوجود  الكونى  الموجود  فى عالم   الغيب والشهادة وتتمثل  فى  قوله  تعالى  { هو الله الذى  لا آله  الا هو عالم الغيب  والشهاده  هو الرحمن الرحيم }  الحشر 22
الشرط الثانى :
ملازمة   وحضور  الحى القيوم  لذاته   والآنفراد  بها  وتتمثل فى قوله  تعالى  {  آلم  الله لا  آله  الا هو  الحى  القيوم  } آل عمران 2    
الشرط  الثالث:
تلازم  حضورية  صلة الارتباط العلا قية بين  الرب ومربوبيه  ويشترط فيها صفة  {العروة  الوثقى  والحبل  المتين  وتتمثل فى قوله  تعالى  { آياك  نعبد  وآياك  نستعين } الفاتحة 5
الشرط  الرابع :
حضورية   الطريق  الآقرب استقامة  وتلازمه   مع  الحق المرغب  فى  سلوك  الاتباع والواضح   معالمه   ويتمثل  فى قوله تعالى  { وان  هذا   صراطى   مستقيما  فاتبعوه  ولا تتبعوا  السبل  فتفرق  بكم عن   سبيلى  } وقوله { وآنك لتهدى الى صراط  مستقيم  صراط  الله الذى  له  مافى  السموات  ومافى  الآرض آلا الى الله تصير الامور } الشورى 53
الشرط  الخامس :
تلازم  صفة  العظمة  والجبروت  بالكمال ّ والجلال  { ذو الجلال }                       وتلازم  الجمال  بالكمال  والجلال   والآنفراد بهما  مطلقا ويتمثل قوله   تعالى  { الم تر ان الله خلق السموات والارض بالحق ان  يشآ يذهبكم ويآت  بخلق جديد  وما  ذلك على 
الله بعزيز } ابراهيم 20
الشرط  السادس : 
تلازم الجلال والجبروت  بالا حسان  والفضل  والحب  والعطف والعدل  تلازم الحبيب مع محبوبه  تلازم  حضورى دائم  قوامه  الآكرام  للصلة  والرحمة غلى الضعيف  ويتمثل  فى  قوله تعالى { قل بفضل  الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا  هو خير  مما يجمعون }يونس 58
الشرط السابع :
تلازم الحق  مع  الكلام  تلازما حضوريا  اينما كان  ويتمثل  فى قوله { قل يآيها الناس  قد جاءكم  الحق  من ربكم  فمن اهتدى فآنما يهتدى لنفسه  ومن ضل  فآنما  يضل عليها  وما  آنا  عليكم  بوكيل } يونس 108
الشرط  الثامن : 
تلازم   حضور  ومعاصرة زمانية مكانية  لعباده  بكونه  مالك  الملك  المتصرف فى  الامور و المريد  للآحداث  واليه  يرجع  الآمر  كله  { هو  الآول  والآخر  والظاهر  والباطن   وهو  على  كل  شئ قدير } الحديد 3 
الكلام  فى  الحصرية  الحضورية  واللزومية  الزمانية المكانية   لا ينقطع  ولايمل  الباحث   من كثرة  السبل  الفياضة  من لزوميات   فى  العلم  فى  الآحاطة  فى الآحصاء فى الآرادة  فى المدد  والعون  والذلة  والعزة  والآخذ  والعطاء  والعافية  والمرض  فى الخلق  والآبداع   والجمال   والصنع ,,,,,,,,,,,الآمر   فيضه    مغدق   الآزهار   يعلو ولا ُ يعلى  عليه  لاحظ  هذه  السياقات    القرانية  :
قوله  تعالى { ذلكم  الله ربكم  لا اله الا هو خالق  كل شئ فاعبدوه  وهو على كل شئ وكيل  } الانعام 102 , 
وقوله  تعالى { ذلكم الله  ربكم  خالق  كل  شئ لا اله الا هو فآنى  تؤفكون }غافر 62
و قوله تغالى { ذلكم  الله  ربكم  له  الملك  والذين تدعون  من دونه  ما يملكون  من قطمير } فاطر13 
يكمل بعد 


علي











غغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههè------------------------------------------------------