Translate

الاثنين، 30 سبتمبر 2013

البر المفهوم الآجتماعى فى الآمة القوية

الآثنين فى 30 \9\2013
حول القول :
وما كل 
  ذى لب  بمؤتيك نصحه               وما كل  مؤت  نصحه  بلبيب  
إن قوة المجتمعات  فى  روابطها  وقوة  روابطها  فى تواصيها   ودفع  الآخرين  الى تكاملها ، والبيت  السابق فيه  عظة  لواقع   عصرى  يكون  حضور  البر  فيه  أصل  المفاهيم  الإجتماعية للأمة  ، فالبر هو التواصى  ، النصح ،التعاون ، 
نعم  وما  كل مؤت  النصح   للناس   بحكيم  النصح  أو صائب  القول فهو لايعلم الاحتمالات  أومايعزز  الآمر الناصح  فيه .
اليوم  وتلك  اللحظة  الآمة  فى أمس  الحاجة  إلى  ناصح آمين {وإنى لكم  ناصح أمين }لإيقاظ  ما غاب  وطمس  من الروابط  ألإجتماعية  وما تبدل أخلاقيا  ، إيقاظ القوة  التى  تقوى وتعزز  وتنشر  فضيلة   أو تقيم خلقا  أو توصل  حبلا  مقطوعا  لصلة  رحم  أو إنفصال  أسرى ، الحال الحضورى   يرثى  له  ، لكن  لب الآمر لكل  ناصح  لبيب هو لم  يظهر  بعد  الناصح   الآمين ، الذى  يتواصى  بالحق   ويغدقه  بالصبر ليؤتى  ثمار  نماء قوة  الآمة .
المجتمعات  المعاصرة  الحديثة  لديها  الحركة  السريعة  فى الآنشطة  والعلوم  والإلكترونيات ، لديها  القاعدة  المعلوماتية  أوتيت  من كل  شئ  وفى  تقدم  عظيم أغوى كثير  من الآمم  المغمورة  فى  ضعفها  وغياب  التواصى  بالبر  والتقوى فيها  إلى الإرتماء بين أحضان باردة  تعطى بقدر  مقصود وابتغاء فتنة  مرادة يلعب فيها الحضور الكيدى  أفاعيله  المكانية الباردة .
العوام  يدهمهم  الجوغ وتطحنهم معيشة  الحرمان  وألم الرغبة  البعيدة القرب  فى أن يلبسوا  يوما ما  لباس  السعادة  او تلين أيديهم نعومه  أوأن  يتمختر فى خيلاء  بثوب جديد  ،النار فى  إشتعال  دائم  فى  كل شئ  إنهم فى تيه  وسكر  دائم  ينامون  ويضحون  عليه   لاجديد الغضب الوجهى  ليس طليق   البر  يتواصى  عليه  بالإثم  والعدوان ماتت
لديهم الكوامن  الوجدانية  أصبحوا  أسرى  للزمن  يهوى  بهم  كيف يشاء لا معقب .
لكن كيف  نعيد الآمور  إلى  الناموس   البرى، ناموس  الخيرية  والرحمة  الإنسان   الكريم عند الله{ إن أكرمكم عند الله أتقاكم } كيف  نقدره بما  أستحق  به  الإنسان العربى  اليوم  مهدر القيمة  والمكانة ، ألم  يأن  لكل  ذى لب  التواصى   بالبر والتقوى   ،بالتناصح  والتعاون على الخير على الطاعة  والتحذير من السوء  ،التناصح بالكلم  الطيب ، الدلالة  على الطريق  الحق والإخلاص فى السر والعلن ، لم الشمل  والألفة  على الأخوة  والجمع  الطيب  جمع الحب والمحبة  والمشاركة  والعون  فى الرخاء والشدة { الله فى عون  العبد ما دام  العبد فى غون أخيه } .
لماذا  الإنسان ملزم  بالتناصح  والتواصى  فى حضوره الزمانى   ؟

لأن  ألأمر له غايه حياتية مرادة  للإنسان  السعادة والإطمئنان  المعيشى  ، القلق  مثير للنفس  يحعلها فى همجية  وإستنفار مستمر لا يشعربالآمان ، الغالب   عند الناس  هو  التواصى  فى الخير والنفور  منالشر والسوء ، فالحق أوسع وأشمل فى أمور الترغيب لفعل شئ  حب أمر ،البعد عن  سوء ، الحق  الدعامة  القوية  التى تقوى  وتنشر  وتعمق ملكات الحسن والجمال وتجذرها فى أواصر  المجتمعات  وتشد آذر  الصابرين على المكاره وتملك  النفس  من الإيصال والوصل  الروح الإجتماعيةفى الأمة ، فيكون  الثبات والإلتزام بالنهج الشرعى المرابط على البر والتقوى والمدعوم بالحق والصبر.
إن مناسبة  توافق الحق مع الصبر تجعل الآمر فى قبول وارتياح  وأمان  ومن ثم  الإقبال غلى التواصى  والنصح المدعوم  بالإيمان  الوجدانى  والتقوى فيبذل  وينفق  فيما هو مطلوب منه  ويبذل من البر بغير عوض سماحة نفس وسخاء رغبة  لتعطى  نبتا موصولا  وطبعا شفافا رقيقا .
ولآن الآمر فى مجال  طيب الكلام والبشر الحسن  وبذل النفس والتواصى بالمعروف والنصح فى الخير وإيثار الصلاح  الخير بين الناس ، كان  البر والتواصى  به طريق التقوى  وهى سمة الإيمان والمؤمن وزيادتها  العمل الصالح  الذى يرفعه  بالقول والعمل ،الطاعة والسلوك .
ال: ترغيب العام 

قال تعالى { وتعاونوا على البر والتقوى  ولا تعاونوا  على  الإثم والعدوان }.
ما هذا الترغيب  وما دلالته  للناس ، الحث  غلى  أمور  خيرية  تصلح   الإنسان وتعطى الأمن  المطلوب  للنفس  ، لواستقام  الناس على  هذا  الطريق لسقوا  ماء غدقا  ولأمنوا حياة  رغدة إذا تسارعوا إلى إكتساب  الخير وتحقيقه  لكان لهم البر الذى هو الدين .
إنه لشئ  عجب  ان يتواصى  المرء بالعباب  والوقيعة  وبث  البغض والكره  والفرقة  بين بعضهم  البعض  وهم  يحسبون  انهم  يحسنون صنعا ، لماذا  يضع الإنسان  نفسه  موضع الخسران والحسرة   والندامه  ؟
ألم ير ، ألم يسمع يوما لناصح  خير ، ألم  تلومه  نفسه  على ما هى واقعة  فيه  ،ألم تبصر رؤية الأحداث حولها  ، ألم  تعقل  عظة  ،ألم تودع  إلى القبور حبيب ، ما لهؤلاء القوم لايكادون يفقهون  حديثا ، هل هم  ضعفاء  او لامبالاه أم هو الفقر المدقع .
العمل المبرور طريق  الأبرار :
البر له  فضائل  جمه سيقت  فى الأية 177 البقرة  ، وهى بمثابة  المنهج الحياتى  الحركى  للتواصى والنصح  بالبر الإيمانى  بر الخيرية البشرىة التى تقوم  عليها حركة الناس ، كيف يكون  العمل   مبرورا ؟
إذا كان  الحاج  مأمورا  فى آداء  حجه  الا يفسق  ولايرفث   حتى  يكون  حجه مقبولا مبرورا فإن ذلك  ينطبق على  العمل  بوصف  الحج عملا  ، إنه  يتطلب ان يكون  مخلصا لله  ، متقن لارياء فيه  ولا سمعة  طاعة وامتثالا  ، لايخالطه شئ مأثم، مقبولا وفيت اركانه  ،موافقا  لما طلب وعلى الوجه الأكمل .

لماذا يحقر  العمل  البسيط فى نظر  الناس ؟
عليهم  أن يتبصروا  القول  :
قال صلى  الله  عليه وسلم  :  لا تحقرن من المعروف  شيئا  ولوأن تعطى صلة الحبل  ولوأن تعطى شسع  النعل  ولو أن تفرغ  من دلوك  فى إناء المستسقى  ولو أن تنحى  الشيئ  من طريق  الناس يؤذيهم  ولو أن تلقى  أخاك ووجهك إليه  منطلق ولو أن  تلقى أخاك فتسلم عليه  ولو أن تؤنس  الوحشان فى الأرض  وإن سبك رجل  بشيئ يعلمه فيك  وأنت تعلم فيه نحوه فلا تسبه فيكون أجره لك  ووزره  عليه  وما سر أذنك أن تسمعه فاعمل به  وما ساء  أذنك ان تسمعه فاجتنبه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق