Translate

الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013

حقيقة الحقيقة حول : إنى جاعل فى الأرض خليفة

الأربعاء 18\ 12\ 2013
الحق حقائق ، براهين وآيات ، دلائل وتبينيات طريق ،لزوميات ومقاصد تتجلي  فى عوالم الغيب والشهادة  والعالمين ، ما أسرارها ، الحكمة من التعدد السمائى والأرضى ، الملأ الأعلى والأمر فيه والإ ستتباب الملك ، وسر الخليفة الأرضى وحكمته ،وحقيقة  أمره المختلف ، ولماذا غفل الناس عن تدبر القرءان بعد الحث بالفهم ، الخطأ والصواب والعصيان والسجود من خليقة الله كجنس مغاير للعنصر الملائكى ، وحقيقة قول الملائكة للحق ( اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك  الدماء ) وسر تكوين آدم  من آديم الأرض ، وحكمة قوله  ( ونفخت فيه من  روحى ) ومراحل الهبوط الأرضى الجمعى ( وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ) ثم الهبوط الثانى ( قلنا اهبطوا منها  جميعا ) حقائق حان وقتها  فى التدبر لكى نبلغ رسالات الله ونصل  الى حقيقة كونه  رب العالمين وكونه  مالك يوم  الدين .
فكيف نقرأ هذه الأسرار وخبرها ؟ 
الجواب الصريح : اقرأ باسم ربك  الذى خلق 
ان اول خلقه  ( قل أئنكم لتكفرون بالذى خلق الأرض فى  يومين ويجعلون له أندادا ذلك رب العالمين وجعل فيها  رواسى من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها فى أربعة أيام سواء للسائلين ) ويقول ( هو الذى خلق لكم ما فى الأرض جميعا ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سموات وهو بكل شئ عليم) 

الخليقة  السماوية والأرضية متوحدة الأمر ، ملأ أعلى كل فيه أمره ما أراده وما أمر به فيها ، مختلف عن أمر الأرض ، السماء الدنيا مزانة بالكواكب وحفظا من الذين يسترقون السمع 
أمر الأرض جعلت قابلة للخير والبذر والغراس ،قدر اقواتها اى ما يحتاجه اهلها اليه وما يطلبه السائل .
أمر الملأ الأعلى هو استتباب الملك لمالك الملك وهو العرش لذلك كان القائمين عليه ملائكة لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤ مرون ،كل عرف صلاته وتسبيحه ولا يسئمون أو يملون .
لكن امر الأرض مغاير فهى دحية الماء والمرعي والجبال وذات متاع وقابلية الخير والقوت ، فكانت بحاجة الى مخلوق مرتبط مثاقل معها له حركة وجهد وكد وسعى وبحث وضرب في مسالكها وضروبها ، الجن لم يستتب لهم الأمر الأرضى بهذه المهمة ، وهنا خاطب الحق  الملائكة إنى خالق بشرا من طين فإذاسويته ونفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين ، فسجد الملائكة كلهم اجمعون . ( ص  72) .
الحق هنا ذكر انى خالق بشرا من طين مخاطبا الملائكة ، جعله على أمر الأرض ، لاحظ ان داود كان له ملك ( وشددنا ملكه وءاتيناه الحكمه وفصل الخطاب ) ومهمته كخليفة ،( فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوي ) ولما قال الحق للملائكة ( انى جاعل فى الأرض خليفة ) فإن المراد الخليفى له هو قيام الحق والعدل فى الأرض ،وهنا يفهم ان الحق سيجعل له ملك يحكم فيه بصورته البشرية المادية الطينية ، كذلك بدلالة خلق زوجة من ضلعه له ( حواء ) ويفهم من تواجد زوج له انهما  سيهبان ذرية أليس دلالتها ( ولا تقربا هذه الشجرة ) ليه  ؟ فتكونا  ( من الظالمين  ، لعدم اتباع النصح والرشاد استطاع الشيطان زلتهما فبانت لكل منهن سوءة الأخر، وهى رغبة النكاح في النسل والسلالة من الماء المهين  . الرغبة فى الأخر وضحت بعدما دلهما الشيطان علي شجرة لحياة وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة ،ولآن هنا حكمة  من خلق آدم وزوجه مدلولها الشقاء والهبوط  الى الأرض والعداوة البشرية المعيشية بين ضلال وشقاء وضنك حياتى لآن البشر تنأى عن الله وتعرض عن امره وهداه { راجع طه 122 \124}. 
وإذ قال ربك للملائكة انى خالق بشرا من صلصال من حمإ مسنون.
ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمإ مسنون ، والجان خلقناه من قبل من نار السموم ، تغاير مادى بين الخليق البشري والجني ، وهم من امر الهبوط  الأرضى والذين كلفوا بالعبادة لله وعمارة الأرض بعد ان جعلها فراشا والسماء بناءا 
التغاير المادي الخليقى بين الجن والإنس لم يطرق نفسية الملائكة لآنهم روحانيون وطائعون فتطرقوا الى كشف الإعراض عن نفسية المخلوق وإظهار الضلال والفساد الأرضى والذى سيق من الجن ،لكن إبليس اظهر حقيقة نفسيته بالمفاضلة الجنسية { خلقتنى من نار ، وخلقته من طين } و{ من حمإ مسنون } آبى تفضيلا { لم اكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمإ مسنون } قال له الحق : قال فاهبط منها فما يكون لك ان تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين { الأعراف 13 } 
الجميع هبط الي الأرض واصبح بعضهم لبعض عدو ، ولهم مستقر ومتاع الى حين ، قال فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون .
ما الحكمة من خلق الحق آدم من آديم الأرض ؟ 
منها خلقناكم 
وفيها نعيدكم 
ومنها نخرجكم تارة أخرى 
الأديم جمع من متفرقات  التربة وتنوعاتها ، من حكمة تنوع الخلائق { الأبيض والأسود والأصفر } التحول الي العدم المادي {عودة الخلائق الي الأرض } الثالثة الإخراج من الأرض ليوم البعث ، النقطة الأخيرة اثبات { ذلك رب العالمين } بالإنتهاء الي 
كونه : مالك يوم الدين ليصبح الملك لمن ؟
لله الواحد القهار 
فهل نعي ما يقال ؟
الى ان يتم الإستكمال 
نستودع 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق