Translate

الثلاثاء، 31 ديسمبر 2013

مبينات البينات فى محشر الشام ومحشر البعث للحساب

لكل من المحشرين دلائل وعلامات ، ليس للإنسان فيها إلا أن يعلم حقيقة بينة أنه :
1ـــ علمت نفس ما  أحضرت 
2 ــ علمت نفس ما قدمت  وأخرت 
الإنسان يوم البعث يكون { الى ربك يومئذ المستقر ، ينبؤا الإنسان يومئذ بما قدم وأخر ، بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى  معاذيره }  القيامة 12\ 15
إن علة محشر الشام التجميع الدنيوى قبل قيام الساعة إبتداء ظهور نار عدن والناس فى هذه الحال أفواج ثلاثة 
1 ـــ راكبون 
2 ــ ماشون متعقبون على البعير 
3 ـــ من تسوقهم النار الى المحشر 
وفى ذلك يقول الحق فى الكهف الآية 99 { وتركنا بعضهم يومئذ يموج فى بعض } إنه الإضطراب والتداخل والإختلاط بين الإنس والجن حيث الهرج وإفساد يأجوج ومأجوج فى الأرض بعد فتح السد وقبل نفخة الصعق ، لأن ما ترتب من قوله ونفخ فى الصور قوله تعقيبا فجمعناهم جمعا وهى المراد فى يس :
ونفخ فى الصور فإذا هم  من الأجداث الى ربهم ينسلون 51
والمتممة بالآية 53 :
إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا  محضرون 
لكن لماذا عرض الحق جهنم على الكافرين عرضا ظاهر ا وعيانا 
لأنهم فى الدنيا كانت أعينهم لم تبصر ما اخبرهم الحق ولم يسمعوه ، لذلك قالوا يوم القيامه : ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون .
وما عن محشر البعث وهو بعد نفخة الصور التى يصعق الناس الا من شاء الله حيث يقول الحق : ما ينظرون إلا  صيحة واحدة تأحذهم  وهم يخصمون ، ويؤكد صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله :
ولتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما فلا يتبايعانه ولا يطويانه ، ولتقومن الساعة  وقد انصرف الرجل بلبن لقحته فلا يطعمه ، ولتقومن الساعة وهو يليط حوضه فلا يسقي فيه ، ولتقومن الساعة وقد رفع أحدكم أكلته الى فيه فلا يطعمها . رواه البخارى 
قيام الساعة هنا على الناس وهم على احوال بينها الحديث السابق تتم من مرحلتين قبل ان تتبدل الأرض والسموات ولها علامات الإقتراب من الوعد الحق ، وسبق تناول محشر الشام وفتح السد وعلامات تلك المقدمة .
الأمر الآخر هو ما العلا مات التى تسبق نفخة البعث التى تتحول فيها الأرض والسموات وتصبح جاهزة للبعث بوضعها الجديد والذى بينه الرسول فى قوله : يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي ليس فيها معلم لأ حد 
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
العلامات والحوادث المسبوقة ليوم القيامة والتى بينها القرءان الكريم بصورة صريحة متتالية فى التكوير والإنفطار ونبينها فى 
صورة تحليلية الى ما تؤو ل اليها من خبرها .
........................................................... 
................................................................ 
الأرض : يحدث لها الحالات التالية 
1ــ الزلزلة        2 ـــ الدك         3 ــ الرج      4 ــ المد  5 ـ الرجف   
البراهين { سورة الزلزلة ـ الفجر والحاقة .21\14ــ الواقعة 4 ـ الإنشقاق 4\5 ــ المزمل 14  والنازعات 6\7 }
السماء : يحدث لها الحالات التالية 
1ـــ الكشط  { التكوير 11}
2ــ الإنفطار  { الإنفطار 1 والمزمل 18 }
3ـــ الإنشقاق  { الإنشقاق 1 }
4 ــ المهل { المعارج 8 } 
5 ـــ الواهية  { الحاقة 16 }
6 ـــ أبواب { النبأ 19 }
7 ـــ الفرج { المرسلات 9 } 
8ــ المور  { الطور 9 }  
هذا مع قول الحق وانشقت السماءفهى يومئذ واهية والملك على أرجائها ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ،يومئذ تعرضون لا تخفى منكم  خافية  ، العرض على الموقف والحق يكون فى هذه الحالة ويعرض أولا المؤمنون { فأما من أوتى كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه  }
ثاني : الكفار وهم {وأما من أوتى كتابه بشماله فيقول يليتنى لم أوت كتابيه ولم أدر ما حسابيه   }
االشمس والقمر 
التكوير { التكوير 1 } القمر يخسف { القيامة 8 }
يجمعان يوم القيامة  { القيامة 9 } 
النجوم 
1ــ الإنكدار  { التكوير 2 }
2 ــ الطمس { ألمرسلات 8 }
الكواكب 
1ـــ الإنتثار { الإنفطار 2 } 
الكائنات المخلوقة 
1 ــ العشار عطلت 
2 ـ الوحوش حشرت 
3 ــ النفوس زوجت 
4 ــ الموءودة سئلت بأى ذنب قتلت 
الصحف نشرت على أصحابها كل ألقى عليه كتابه  وعلمت كل نفس ما أحضرت من عمل سواء كان خيرا أو شرا ، وما قدمت لها وما أخرت عنها ، وصار على نفسه بصيرا لأنه تغير عن نفس الدنيا وفتح له مغاليق كل شيئ فى الآخرة  ، لا قوة له ولا ناصر 
بل له اليوم شأن يغنيه ، إما كونه مسفر الوجه ضاحك مستبشر ،وإما غبر الوجه فاجر بالكفر .
فالناس قلوبهم واجفة وأبصارهم خاشعة ، إنهم فى الطامة الكبرى ،يتذكر كل منهم ماسعى ، يري الجحيم بارزة ظاهرة  مسعرة لها زفير شديد وعنها يقول كعب الأحبار :
والذى نفس كعب بيده لو كنت بالمشرق والنار بالمغرب ثم كشف عنها لخرج دماغك من منخريك من شدة حرها فيا قوم هل لكم بهذا قرار؟ أم لكم على هذا صبر ؟ يا قوم إن طاعة الله أهون عليكم والله من هذا العذاب فأطيعوه . حلية الأولياء } 
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
وماذا عن الجبال ؟ 
1 ــــ قل ينسفها ربى نسفا فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا امتا .
2ــ سيرت  { التكوير 3 } و{ الطور 10 }   
3ــ البس والهباء المنبث { الواقعة 5\6 }
4 ـــ العهن { المعارج 9 } 
5 ــ الكثيب المهيل { المزمل 14 } 
..............................................................................................................................................................
وماذا عن البحار ؟
لها حالتين : الحالة  الأولى :  واذا البحار سجرت  ، والبحر المسجور  ، الحالة الثانية : و اذا البحار فجرت 
ما هى دلالات السجر والفجر للبحار ؟ 
ما معنى السجر ؟ هو الإتقاد فى التنور ، سجر التنور : أوقده وأحماه  ، السجور : اسم  الحطب 
ما الدلالة فى سجرت ؟ لتفسير ذلك نرجع الى علم فيزياء الماء وتركيبه :
يتألف الماء من ذرتين هيدروجين ، ذرة أكسجين 
الهيدروجين شديد الآشتعال ويستخدم فى الصهر واللحم 
الأكسجين يساعد علي الاشتعال وهو وقود النار 
وهما فى عملية دمج حيث ذرتى الهيدروجين مرتبطة مع ذرة الأكسجين النشطة برابطة تسمى الرابطة التساهميه وعملية تكسيرهابواسطة الإنشطار تنتج طاقة خيالية { H2o} 
كيف يحدث الفجر  والسجر ؟
عندما ترتفع حرارة الماء الى حدود كبيرة تتفكك هذه الذرات وتشكل مزيجا غازيا شديد الإنفجار من تجمع فقاعات الهيدروجين و الأكسجين ويمكن انفجارها بأقل شرارة 
وما الذى يفجر تلك فى البحار والمحيطات ؟ 
قيل ان تحت البحار نار وفوق النار بحار ، وما علة ذلك ؟ 
وجود البحر المسجور وهو المتوقد ، أى ان قاع البحار فيه شقوق وصدوع ، اماكن تتدفق منها الحمم المنصهرة لرفع حرارة الماء الى أكثر من ألف درجه  ويتم إحماؤه بشدة
وهل للعلم دور فى ذلك وتفسير تلك الظاهرة  ؟ 

أولا : وجود قيعان فى المحيطات فى مناطق الوديان العميقة اثبت ذلك الروسيان { أنا تول سجا بفتش \ يوري  بجد اتوف } مع الأمريكى : رونا كلنت 
حيث غاصوا بعيدا عن ميامى  1750  الى عمق ميلين من سطح البحر ، وجدوا الحمم البركانية  والشقوق الأرضية ظاهرة اعتقدواانها طبيعية فى المحيط الهادى  والبحر الأحمر ، لكنهم تأكدوا ان هذه الظاهرة موجودة فى كل البحار والمحيطات ، تكثر فى مكان وتقل فى آخر .
متى يحدث الإنفجار فى البحار ؟ 
يحدث فى حالة ارتفاع درجة ا لحرارة اى وجود عملية تسخين اولا واحماء ثم الإنفجار .
التسلسل العلمى وضعه الحق ليكشف فى عصرنا هذا ، ثم دليلا على مصداقية يوم القيامة  .{ البحار تسجر اولا ثم تفجر } 
وما علة كون البحار مسجورة الى حين مع حين الإنسان ، وحين سد يأجوج ومأجوج ، وحين الفصل ، والساعة ، والنفخ فى الصور ؟؟
الكل محجوز الى وقت معلوم يوم القيامة ، البحار تسجر ، والسد يدك ، وتقوم الساعة ، وينفخ فى الصور ، يخرج الناس من ألأجداث ، وجهنم تسعر 
ولأن قيعان البحار مسجورة الى  وقت معلوم تتدفق    منها الحمم المنصهرة من آلاف فوهات البراكين والشقوق وهناك دائرة في المحيطات تسمى عند العلماء دائرة النار محاطة بحلقة كبيرة كبيرة جدا تمتد الاف الكيلو مترات  وتتدفق منها الحمم المنصهرة .
لكن لماذ تفجر البحار وتتقد يوم القيامة ؟ 
هل هى جهنم ؟ بدلالة : عن سعيد بن المسيب قال : قال على رضى الله عنه لرجل من اليهود اين جهنم   ؟ فقال : البحر فقال ما أراه الا صادقا  . 
وهل لقوله تعالى واذا الارض مدت ايحاء الى كون البحار قيعان جهنم ؟
بتحليل النص نستقرئ الآتى :
1ــ ان مد الأٍض يكون بعد احداث لها هى الزلزلة  ، الرج ، الرجف ، الدك ، نسف الجبال 
2 ــ بعد اخراج الأثقال والكنوز والتخلى عنها 
3 ـــ الكثيب المهيل من الأديم  يمد الأرض ويزيد بسطها ومساحتها واعتقد انه يسوى البحار الداخلية مثل الاحمر والمتوسط وقزوين والميت والخليج العربى والداخلية بين القارات من هذا الأديم مما يوسع ويبسط الأرض ، لماذا ؟ 

اولا للدلالات التالية :
1 ـ  قول الحق : واذا الجحيم  سعرت ، ما معنى سعرت ؟ 
توقدت وحميت 
2ــ وما معنى فجرت البحار : قيل يفيض البعض فى بعض تصير بحرا واحدا ،
فيما تسعر جهنم ؟ هل على سطح الأرض ؟ وقد قيل عن الجنة ، وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد ، واذا الجنة أزلفت ، هل يتناسب ذلك مع تسعير جهنم وهما ظواهر ارضية  الأولى قال عنها كعب الأحبارلوكشف عنها لخرج دماغك من منخريك من شدة حرها ، كما قيل فى تسعيرها : أوقد عليها فاستعرت والتهبت التهابا لم يكن من قبل ، ازدادت لهبا واشتعالا ، هل يعنى هذا الا دلاله كونها فى قيعان البحار والمحيطات ، فكيف تزفر بشهيق لهب وتكون مكشوفة على سطح الأرض ؟ والجنة قريبة منها بنعيمها وأهلها 

هل سطح الأرض يتحمل توقد تسعيير جهنم الدائم ؟ وهل ذلك لايحدث قلق للمؤمنين وخلودهم فى الجنان من حرها ، 
ثم ما علة الأعماق السحيقة لقاع البحار والمحيطات وعلة سجرها وفجرها ، لم يبين لنا الحق مصير هذه الأعماق الهوة القيعان التى تبلغ عدة  الكيلو مترات تحت الماء ، هل التفجير لها يسوي قيعانها لما تحتويه من سلاسل وأخاديد ونتوءات لتكون معدة لجهنم وناسها وحاوية لها ؟ ان عمق الأخاديد في المحيطات ما بين 600 الى 900 متر وان اعمق نقطة انخفاض فى المحيط الهادى 11522 متر ، هل كل ذلك يفجر يوم القيامة مع تفجير وتسجير البحار ؟ 
وهل سعة البحار والمحيطات تناسب مكانية جهنم  وتسعيرها وشدة لهيبها ؟ 
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
النقطة الأخيرة فى الأمر :
هما أمران الأول : قوله تعالى وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد .
الثانى : حديث  رواه احمد فى مسنده عن ابى هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : سيحان وجيحان والنيل والفرات وكل من انهار الجنة 
وهنا ربط ارضى لم يتطرق فهم الناس له ولا تدبره حتى اليوم 
المقصود من ذلك هو مكين الجنة الأرضى المنحصر فيها الأنهار الأربعة فى الدنيا  ، بمعنى ان المنطقة المحيطة لهذه الأنهار ستكون منطقة جنان للمتقين حيث تحول الأنهار الى مكين الجنان وتدنوا وتزلف من المتقين لما فيها ماء غير أسن وعسل مصفى ولبن وخمر لذة للشاربين وتدوم مع دوام الجنان  . 
وهل لك دلالة على ذلك ؟ 
الدلالة  ان الجحيم تسعر وتوقد بعيدا عن الجنة التى قال عنها الحق :وأزلفت الجنة ، يعنى دنت أى قربت وليست بعيدة عنهم ، اى بداخلها فيها يأكلون ويمرحون ويتسامرون ، نزلهم الذى وعدوه من قبل .
فى جنة عالية لاتسمع فيها لاغية ، فيها عين جارية ، فيها سرر مرفوعة ، وأكواب موضوعة ، ونمارك مصفوفة ، وزرابى مبثوثة ، الغاشية 10 \16
ما غاية كل هذا ؟ الإياب الى الله والحساب على الله .
إنا إلينا إيابهم ثم علينا حسابهم ، الغاشية 25\26 

ولله الحمد 





















                                               

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق