Translate

الأربعاء، 25 ديسمبر 2013

إنها ارض الحشر والبعث ما

فارق بين المحشر وبين البعث ، المحشر يكون فى الشام وهو محشر الملاحم والفتن الكبرى قبل القيامة ويكون بخروج نار حضرموت التى تسوق الناس الى محشر الشام حيث الأمن والإيمان ونزول عيسى لمحاربة الدجال ، لكن حشر البعث يكون بعد النفخة في الصور كما ورد فى يس : 
ونفخ فى الصور فإذا هم من الأجداث الى ربهم ينسلون ، قالوا ياويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميعا لدينا محضرون ، فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون   . 51\54
فى محشر الشام مازالت الدنيا قائمة لأن الناس هنا فى هرج ومرج فى ملاحم حيث يبقى على الأرض شرار الناس ولم تفتح يأجوج ومأجوج   بعد حتى يقترب الوعد الحق ،
لكن ولأننا فى حال صراع ملحمى يعم الشرق العربي بقتل الكفارونسل ياجوج ومأجوج .
ابتدر هنا سؤال لماذا أورد الحق في ذكر ذى القرنين مغرب الشمس ومطلعها ولم يذكر امم أخرى ؟
ولماذا ذكر حكمه على قوم مغرب الشمس وذكر السد بين يأجوج ومأجوج وإقامه من الردم والحديد والقطر وأن له موعد يدك فيه ؟
لماذا بلغ ذى القرنين مغرب الشمس اولا وانتهى الى مشرق الشمس ؟ أسئلة لها  إيحاءات ودلالات وجب علينا أن نتدبرها جيدا حتى نفهم خفيها ، هل نقطة الإنتهاء تنتهى الى مرحلة الإبتداء ،بمعنى أن مشرق الشمس هى منطلق الإنتهاء الدنيوى ، منطلق التغير السمائى والأرضى ، منطلق القول : 
يوم تبد ل الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار
لذلك قيل ان الشام ارض المحشر والمنشر والتجميع الخليقى ،ليبدأ 
ألإعداد لعالم جديد ، عالم الأرض فيه بيضاء عفراء كقرصةالنقي ليس فيهامعلم لأحد .
منطقة الوعد الحق هى شبه الجزيرة العربية والشام أرض الملاحم والفتن الكبرى وهى من مطلع الشمس الذى يفتح منه يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون ، منطقة تموج الناس بعضهم في بعض ، منطقة يسكنها شرار الناس فتأكلهم النار .
اما منطقة مغرب الشمس وهى التى أقام فيها ذى القرنين حكم الله على الظالمين والمؤمنين ورد أمرهم الى ربهم فى أخراهم ، ما الدلالة هنا فى تغاير الأمرين ؟ هل الحكم هنا المسبب من الله اليه بأن يقيم الحكم على القوم له دلالة أن هذه المنطقة هى منطقة حساب وعدل وقسط ، منطقة بعث ونشور ، منطقة التقاء الخلائق جميعا مع ملك الحق والعرش الذى يحمله فوقهم يومئذ ثمانية ،
هل هذه إيحاءة الى رمزية الدلالة دون التصريح بشأنهافي النص السياقى من ذكر ذى القرنين عن مغرب الشمس ؟ 
وإذا نظرنا الى جغرافية تلك المنطة نلحظ أنها معظمها ماء عميق الغور يصل الى مئات الكيلومترات عمقا وان هذه البحار تسجر نيران يوم القيامة ولا يبقى الا عمقها ، وأيحى أنها ستكون قيعان جهنم .
وإذا رجعنا الى ذكر القرءان عن التغيرات الكونية للسموات والأرض تحصر فى سياقات هى : 
الأرض :  لا ترى فيها عوجا ولا أمتى ، وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة ، فيومئذ وقعت الواقعة .
فإذا إنشقت السماء فكانت وردة  كالدهان ، وانشقت السماء فهى يومئذ واهية ، والملك على أرجائها ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ،يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية .
يوم تكون السماء كالمهل وتكون الجبال كالعهن 
وبست الجبال بسا فكانت هباء منبثا ، فإذا النجوم طمست وإذا السماءفرجت وإذا الجبال نسفت ، إذا الشمس كورت ، وإذا النجوم انكدرت ، وإذا الجبال سيرت ، وإذا البحارسجرت .
إذا السماء انشقت وأذنت لربها وحقت ، وإذا الأرض مدت وألقت مافيها وتخلت  وأذنت لربها وحقت .
والمرسلات عرفا فالعا صفات عصفا  والناشرات نشرا فالفارقات فرقا فالملقيات ذكرا 
والنازعات غرقا والناشطات نشطا والسابحات سبحا فالسابقات سبقا فالمدبرات أمرا . 
ما دلالة كل هذه الحوادث والمتغيرات  الكونية يوم القيامة ؟ 
ما دلالة ان تطلع الشمس من مغربها يوم القيامة ؟ 
وما دلالة إقترابها من رؤس الأشهاد يوم القيامة  ويغرق الخلائق بالعرق يوم البعث ؟
ما دلالة كون الخلائق أزواج ثلاثة يوم القيامة ؟ 
ما دلالة وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد ؟ 
ما دلالة المرسلات والعاصفات والناشرات والفارقات والملقيات يوم القيامة ؟ 
ما دلالة النازعات والناشطات والسابحات والسابقات والمدبرات يوم القيامة؟ 

هل الكون يعود يو م القيامة الى البدء الأول ؟ وهل يكون العرش على الماء ؟ أم ماذا سيكون ؟ وهل يكون فيه أيام تتداول ؟ وهل الزمانية مستمرة  ؟ وهل الغيب يكشف ويبصر كل شيئ ؟ 

اننا فى دنيانا لاحول لنا ولاقوة الابالله العلي العظيم  
ربنا اخرجنا منها مكرمين مساكين واغفرلنا وارحمنا وانت خير الراحمين 






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق