10\1\2015
رؤية فطرية ناضجة لسؤال لا يحتمل الخطأ ، هل فعلا يمكن أن نسرق النار ؟ وهل بسرقتها وتداولها يتبدل الحال ويظلم الواقع وتزدري النفوس وتهون الكرامة وتهدم الحضارات وتموت الاديان وتعم الفوضي والهرج
لكن الفطرة الطبيعية تحتم ان نبحث ليه النار ، مخلوقه من أجل إيه وعلشان إيه ...................؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل توجهاتها الخلقيه :
النور والإضاءة
الإصطال والطهي والحرارة
النفع والتنوير
الاحراق والهلاك
الشر والظلام
ما الجهة السيادية لخلق النار ؟ ما حقيقتها النارية ؟
اين تكمن ، وفيما تختفي عندك ايتها النار ؟
ماذا قال السياق القراني عنها ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سورة الواقعة
ــــــــــــــــــــــ
قبل البحث لابد من التعرف علي مسبوق السياق في السورة
والذي يبدأ من الايات 57 الي 74 من الواقعة
1ــــ الله تعالي في استفسار خلقى من البشر
حيث يقول : نحن خلقناكم فلولا تصدقون
ثم يسأل عن الخلق : أفرأيتم ما تمنون ................
.............................................................. ؟
2 ـ وعن الحرث : أفرأيتم ما تحرثون .......................
....................................................................... ؟
3 ـــ وعن الماء العذب ـ الشرب :
أفرأيتم الماء الذي تشربون .............................
................................................................... ؟
ثم يستفسر عن موضوع البحث
والذي يأتي بعدها التعظيم والتجليل والتبجيل لله ذو الجلال والاكرام : فسبح باسم ربك العظيم 74
من منا استطاع ان يفهم مقاصد هذه الامور ولما جاءت بعد سورة الرحمن والتي خلا منها الاحصاء النعمى الرحماني وجيء فيها هذا الاستفسار وختم بالتسبيح للرب .
إنه التحدث عن البعث بعد بيان الفضل النعمى للرحمن علي البشر فقد ختم الرحمن بتبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام
وختم الواقعة فسبح باسم ربك العظيم
ماذا يفهم من هذه النهايات القرآنيه وا المقتضى والغاية
من التبريك الرباني والتسبيح للعظمة ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
النار وشجرتها
النار جاءت في الاستفسار الاخير بعد الشرب
وهي المرتبة الاخيرة في المتاع للمقوي
الوجود ـ الطعام ـ الشراب
النار ما هي ؟ ولماذا ذكرت بعد تلك المقتضيات للبشر ؟
أفرأيتم النار التي تورون ؟
يا ناس ، هل انتم اللي خلقتموها ؟ ءانتم أنشأتم شجرتها ؟
وهل أجابوا الرد ، واعترفوا بالعجز ؟
......... أم نحن المنشئون
النار ما كانت صدفة ولا عبثا ،
مخلوقة من شجرتها ، وما هي شجرتها ؟
كيف استدل علي خلق النار ؟
النار تخرج من شجر الزناد بالاقتداح
وتذكي بالشجر في الاشتعال والالتهاب
وما هو شجر الزند ؟ هو المرخ ـ والقفار ـ والعشر ـ والكلخ ولذلك يقال : في كل شجر نار ، واستمجد المرخ والغفارـ أي أكثر من النار
ماذا تعني لفظة : تورون ....... في النص القرأني ؟
في المعاني : توقدون ـ تقدحون
وأخذ ذلك اسم الولاعة : القداحة
وكيف توقد النار ؟
إذا حك الزند بمثله يستخرج منه النار .
يوضع عود من الزند ويحكونه من أعلاه بعود مثله فتخرج النار
من العود الاسفل .
العود الاعلي يسمى زندا
والعود الاسفل يسمي زنده
هكذا توري النار من شجرة الزناد .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــ
لماذا توري النار في الدنيا ؟
تشعل وتوقد لمنفعة ، لمتاع مقوي سواء في الحضر
الساكن المعمار ، أو المسافر النازل في الخلاء والفلاه
الطهي والاستدفاء واصلاح الزاد وهذا هو متاع النار .
التوريه الاولي :
المتاع الدنيوي حيث الاكل والشرب والطاقة والحركة
التوريه الثانية :
التذكرة بنار ا لآخره
وهل تعارضت مع الكون والزمان والجبلات البشريه ؟
وهل تعارض المتاع مع البشر ؟
إنها سبب مهارة وإبداع البشر وتمدن وتحضر الحياة ؟
كيف حدث ذلك ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ :
النار الطاقة الحرة بعد الشمس ؟
سببب المهارة والابداع والندية والفساد الحياتي ؟
انت بذلك قسيت عليها وظلمتها ؟ الماده التي سرقها البشر
وطغي بها وافسد حياة الاخرين ،
تعالي معي وافهم مقوله القدماء
هل النار اليوم وسيلة مقاومة ، ولا وسيله دمار وهلاك
وما ذا ظن بها البشر ؟
وما نهاية من يقترب من لهيبها وسعيرها ؟
وفيما تستمجد وتوري ؟
هل بالنار تنتهي عسعسة الليل ؟
هل بالنار يتنفس الصبح ؟
هل النار قاومت الشر والظلام ؟
هل النار أصلحت البشر
هل النار جلبت الخير ؟
انها اليوم تسرق من الشمس ، وتباع الي الشر ؟
الانسان العصري متمرد بالنار متوق الي الابداع النيرانى ؟ والذي ينتشر بشعاع ممتد .
شعاع يحول الضياء بهوت خافت
والحب تعاسة متقاعسة
والبهجة الي هجعة والهجعة الي فجعة
ان التفس لاماره وان النار لهدارة
لا مقاييس بها تقاس و لا معايير تعاير ولا موازين تكتل ، انها نار التآكل الاجتماعي ، الانتهاك للتكريم الرباني ، السطو علي آدمية البشر ،
النار لغة العقل ووطئة العصر وميراثة القادم
انها تهدم الترابط النفعي والتنويري الي الفوضوية
انها البعث الرمادي ، انه الاحراق والتدمير ,
الاستمداد من العمل بما يخدم الهدف .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهنا سؤال لا يحتمل الخطأ ولا يجوز التجمل فيه ولا روحانية ولا ضمير ، هل النار مظلومة ؟
وهل يأتي الخير بشر ؟
إذا حدث ذلك ، كانت الاولى النار ؟
إمال أيه أصل الحكاية أيها الراوى ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحياة والصعاب والمواجهة النارية
الحياة والتي ما زالت لم تفهم جيدا ؟ ليه لم تستوعب وتدرك وتقدر بقدرها
تلك الحكمة والعظة عند الله لا يطلع عليها إلا القليل من كل الف 99 لا يطلعون 1 فقط يطلع
الحياة في معناها الفهمي والبصري ليست :
نزهة ولا نزغة و لا نزوه و لا رغبة وشهوة
انها تكليف عقلاء خلقوا وكرموا من أجل مهمة واحدة
الاستخلاف العبادي الارضي
جاعل في الارض خليفة
الخلافة التكليفية التعبدي
وفرت له فيها التمكين والقدرة في الدين والخلافة
للنظر كيف تعملون ،
في الاجل المعلوم والمتاع المزعوم
وما النار ؟ انها من المتاع المزعوم في التمكين .
هل تنبهت الي شيئ هنا ؟
متاع الغرور الدنيوي والذي تستخدم فيه النار اليوم زينه وهرج حياتي .
فما هي الزينه النارية في الدنيا ؟
لنرجع ما حذر منه القدماء في مثيولوجياتهم الواقعية .
لأن الناس لم تغفل عن اللعب بالنار ، وانهم اليوم يؤكدون مقولة الله وما الحياة الدنيا الا : لعب ، واللعب بالنار من الالعاب الدنيويه والتي تعلمها البشر وأجادوا فيها والهبت ظهورهم المعرفة الناريه والتنوير الناري والاختراعات الناريه وما أجملها وأسهلها وأرخصها وأيسر إقتناءها وحوزتها ,
وما تدري النفس فيما يحدث غدا من معارف ...........
ولهو ........................................
إلها ء النفس وانشغالها عن مقاصدها ومنافعها وخيريتها الفطرية
إلهاء في البطون و الرغبات والنزوات
إلهاء بالفروج والزكوره والتطويل والمد في الجماع
الهاء لم يسبق من قبل ، الاستمجاد الجنسي الفاضح .
الهاء بالنار المستعرة التي تكوي ولا تلتئم الا بالموت
الهاء الي الهاوية وعدم إعمال الفكر والعقل
العودة الي الحيوانية والهمجية ، لفيف من الاستهواء والترغيب والرنين الذهبي والجنسي المرغوب .
الي الحرث الدنيوي
حرث التكاثر والتفاخر بالمال والذرية
انها معركة ، صراع خاسر ، حرث هباء منثور
تذروه الرياح ، حرث الندامة ، رب إرجعون
لية انعدم الحساب النفسي وليه الخطط توضع بالامل في تحقيق دنيوي زائل ، لماذا ينعدم عندنا القرار ، التعديل المسار ، ما نريد أن نكون ، ليه المخاطرة بالنفس وظلمها ؟
وما الدين الا النصيحة والتنوير العقلي
الاطياف الحياتية لماذا تتبدد وينسل فتلها
لماذا تتوارد الظلال سوادا وكتما
لماذا الانعكاسية النفسية وطفت اكاذيبها علي المشاعر ؟
وهل المواحهة الناريه تحقق ما غاب عن البشر
ويسكن المائج والهائج والمضطرب ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ :
سؤال واقعى وصميم ؟
هل سرقة النار تعطى الحق لمن استحق ؟
اذا كان ذلك كذلك فلماذا كان السلام مطلب ربانى للبشر ؟السلام بين ما يعيشه البشر وما يريدوا عيشه
السلام بين الخصوبة المعيشية والتعدد الحياتي ، الشواكل والاختلاف والاعراض والطاعة والقبول والرفض ، الفكر والفكرة .
الفهم والعزم ، الرؤية والنظر ، البصر والاستبصار
الرغبة والهدف ، التمكين والاستحواز
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل يفرض عليك ؟
بالطبع والفطره والقانون الطبيعي الدنيوي المرء ينفر من الاكراه والفرضية ، يميل الي الانفراد وعدم الخضوع والتحلل منه بشتي الاعذار
لذلك كان كثير المحاجة حتي مع ربه .
كثير النزغات والنزوات ، لايحب الثبات ، يغلب عليه التردد والحيلة والنفور من الالزام .
ليس لديه صيغة ثابته للإنصات والاستماع الي الأخر
وكان الانسان اكثر شيئ جدلا
يايها الانسان ما غرك بربك الكريم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لماذا لا تهيئ نفسك لحرث الدنيا وحرث الآخره
ليه لم تعمل وكأنك تعيش ابدا
ولم تعمل وكأنك تموت غدا ؟
ليه تختار واحدة وفقط ؟
وهل ينفك الموت عن الحياة ؟
وهل ينفك الشر عن الخير
وهل ينفك المتاع الدنيوي عن الاجل المسمى
وهل تنفك الحياة عن اللعب واللهو والتكاثر
وهل وهل ............................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
ليه المواجهة بسرقة النارمن متاعها المخلوقة له ؟
ليه الاغراض تسيطر ؟
ليه ضوء الشمس يسرق ؟
ليه الهواء والاحوال الجوية تغيرت ؟
ليه المناخ اتغير ؟
ليه المواطن يلعب بالنار ويسرقها ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما موعظة النار المتاعية ؟
النار ليست فعلة بشرية ؟
الناس لم تنشئ شجرتها ؟
لكنها متاع لهم وتذكرة
كيف نفرق بين المتاع الناري والتذكرة منها ؟
المتاع فيها
كونها تقوي النازل والساكن ، تصلح الزاد وتصطل بالدفء في العامر والخالي
لذلك يقول موسي عليه وعلي رسولنا السلام في طه 10
إذرءا نارا فقال لأهله امكثوا إني ءانست نارا لعلي ءاتيكم منها بقبس أو أجد علي النار هدي
وفي النمل 7
إذ قال موسي لأهله إني ءانست نارا سأتيكم منها بخبر أو ءاتيكم بشهاب قبس لعلكم تصطلون .
وفي القصص 29
فلما قضى موسي الاجل وسار بأهله ءانس من جانب الطور نارا قال لأهله أمكثوا إني ءانست نارا لعلي ءاتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون .
هل فهمنا اغراض خلق النار كما سيقت قرانيا ؟
لنرجع الي القدماء :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
،، استعطف بروميثوس الإله زيوس كبير الألهة لكى ينعم علي
البشر في ليلة عاصفة باردة بالنارليصنعوا منها أسلحتهم وأدواتهم وحضارتهم ... رفض زيوس رفضا قاطعا وعنفه قائلا :
بالنار سيصبح البشر علي قدر كبير من المهارة و الابداع وسوف يظنون أنفسهم أنداداللألهة ، وهدده زيوس بعدم المساس أو الاقتراب من لهيبها ......
لكنه شأن أي فنان متمرد مبدع ..... يتوق للنور ,, أمسك عودا من الخشب وصعد به الي الشمس وحين توهج بالنار أنعم به علي البشر فانتشرت المعرفة والعلم والفنون والاداب ووقع برومثيوس تحت طائلة العقاب الابدى وتم تقييده بالسلاسل والاصفاد عند بحيرة كبيرة لينهش النسر قطعة من كبد ه كل
صباح ، حتي جاء هرقل ليفك وثاقه ويخلصه من هذا العذاب
ثم أخذ حلقة من السلسلة وصنع منها خاتما وهكذا اعتاد البشر
وضع الخواتم في أصابعهم للتذكرة ’
ماذا نفهم من الحوار ؟ المتاع ـ التذكرة
تلك مهمة النار ، كما وردت من الخالق ؟
لكن هل مهمتها اليوم قائمة ؟
عصر الحضارة والزينه والتقدم والهرج ؟
هل نفعها قائم ؟
لولا النار ما حدث ما حدث
لولا النار ما كان ما نحن فيه اليوم
لولا النار ما كان التقدم في الطاقة والحركة والاختراع
لولا النار ما كانت نوبل
لولا النار ما كان الحرب والسلام
لولا النار ما كان الهرج والفوضى والثورات
وهل صدقت مقولة زيوس لبرومثيوس
بالنار سيصبح البشر علي قدر كبير من المهارة والابداع وسوف يظنون أنفسهم أندادا للألهة .
...............................
إنهم اليوم يسرقون النار
ليصنعوا بها اسلحتهم وأدواتهم وليس حضارتهم
ولتصبر النار علي ما صيروها اليه ؟
وليصبر كل من يكتوي ويقترب من لهيبها
وكان الله بنا رؤوفا رحيما
ولنتذكر النار الآخرة
وحميمها المستعر
الموقدح من البشر حصبها
والي ملتق ........
ـــــــــــــ
رؤية فطرية ناضجة لسؤال لا يحتمل الخطأ ، هل فعلا يمكن أن نسرق النار ؟ وهل بسرقتها وتداولها يتبدل الحال ويظلم الواقع وتزدري النفوس وتهون الكرامة وتهدم الحضارات وتموت الاديان وتعم الفوضي والهرج
لكن الفطرة الطبيعية تحتم ان نبحث ليه النار ، مخلوقه من أجل إيه وعلشان إيه ...................؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل توجهاتها الخلقيه :
النور والإضاءة
الإصطال والطهي والحرارة
النفع والتنوير
الاحراق والهلاك
الشر والظلام
ما الجهة السيادية لخلق النار ؟ ما حقيقتها النارية ؟
اين تكمن ، وفيما تختفي عندك ايتها النار ؟
ماذا قال السياق القراني عنها ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سورة الواقعة
ــــــــــــــــــــــ
قبل البحث لابد من التعرف علي مسبوق السياق في السورة
والذي يبدأ من الايات 57 الي 74 من الواقعة
1ــــ الله تعالي في استفسار خلقى من البشر
حيث يقول : نحن خلقناكم فلولا تصدقون
ثم يسأل عن الخلق : أفرأيتم ما تمنون ................
.............................................................. ؟
2 ـ وعن الحرث : أفرأيتم ما تحرثون .......................
....................................................................... ؟
3 ـــ وعن الماء العذب ـ الشرب :
أفرأيتم الماء الذي تشربون .............................
................................................................... ؟
ثم يستفسر عن موضوع البحث
والذي يأتي بعدها التعظيم والتجليل والتبجيل لله ذو الجلال والاكرام : فسبح باسم ربك العظيم 74
من منا استطاع ان يفهم مقاصد هذه الامور ولما جاءت بعد سورة الرحمن والتي خلا منها الاحصاء النعمى الرحماني وجيء فيها هذا الاستفسار وختم بالتسبيح للرب .
إنه التحدث عن البعث بعد بيان الفضل النعمى للرحمن علي البشر فقد ختم الرحمن بتبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام
وختم الواقعة فسبح باسم ربك العظيم
ماذا يفهم من هذه النهايات القرآنيه وا المقتضى والغاية
من التبريك الرباني والتسبيح للعظمة ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
النار وشجرتها
النار جاءت في الاستفسار الاخير بعد الشرب
وهي المرتبة الاخيرة في المتاع للمقوي
الوجود ـ الطعام ـ الشراب
النار ما هي ؟ ولماذا ذكرت بعد تلك المقتضيات للبشر ؟
أفرأيتم النار التي تورون ؟
يا ناس ، هل انتم اللي خلقتموها ؟ ءانتم أنشأتم شجرتها ؟
وهل أجابوا الرد ، واعترفوا بالعجز ؟
......... أم نحن المنشئون
النار ما كانت صدفة ولا عبثا ،
مخلوقة من شجرتها ، وما هي شجرتها ؟
كيف استدل علي خلق النار ؟
النار تخرج من شجر الزناد بالاقتداح
وتذكي بالشجر في الاشتعال والالتهاب
وما هو شجر الزند ؟ هو المرخ ـ والقفار ـ والعشر ـ والكلخ ولذلك يقال : في كل شجر نار ، واستمجد المرخ والغفارـ أي أكثر من النار
ماذا تعني لفظة : تورون ....... في النص القرأني ؟
في المعاني : توقدون ـ تقدحون
وأخذ ذلك اسم الولاعة : القداحة
وكيف توقد النار ؟
إذا حك الزند بمثله يستخرج منه النار .
يوضع عود من الزند ويحكونه من أعلاه بعود مثله فتخرج النار
من العود الاسفل .
العود الاعلي يسمى زندا
والعود الاسفل يسمي زنده
هكذا توري النار من شجرة الزناد .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــ
لماذا توري النار في الدنيا ؟
تشعل وتوقد لمنفعة ، لمتاع مقوي سواء في الحضر
الساكن المعمار ، أو المسافر النازل في الخلاء والفلاه
الطهي والاستدفاء واصلاح الزاد وهذا هو متاع النار .
التوريه الاولي :
المتاع الدنيوي حيث الاكل والشرب والطاقة والحركة
التوريه الثانية :
التذكرة بنار ا لآخره
وهل تعارضت مع الكون والزمان والجبلات البشريه ؟
وهل تعارض المتاع مع البشر ؟
إنها سبب مهارة وإبداع البشر وتمدن وتحضر الحياة ؟
كيف حدث ذلك ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ :
النار الطاقة الحرة بعد الشمس ؟
سببب المهارة والابداع والندية والفساد الحياتي ؟
انت بذلك قسيت عليها وظلمتها ؟ الماده التي سرقها البشر
وطغي بها وافسد حياة الاخرين ،
تعالي معي وافهم مقوله القدماء
هل النار اليوم وسيلة مقاومة ، ولا وسيله دمار وهلاك
وما ذا ظن بها البشر ؟
وما نهاية من يقترب من لهيبها وسعيرها ؟
وفيما تستمجد وتوري ؟
هل بالنار تنتهي عسعسة الليل ؟
هل بالنار يتنفس الصبح ؟
هل النار قاومت الشر والظلام ؟
هل النار أصلحت البشر
هل النار جلبت الخير ؟
انها اليوم تسرق من الشمس ، وتباع الي الشر ؟
الانسان العصري متمرد بالنار متوق الي الابداع النيرانى ؟ والذي ينتشر بشعاع ممتد .
شعاع يحول الضياء بهوت خافت
والحب تعاسة متقاعسة
والبهجة الي هجعة والهجعة الي فجعة
ان التفس لاماره وان النار لهدارة
لا مقاييس بها تقاس و لا معايير تعاير ولا موازين تكتل ، انها نار التآكل الاجتماعي ، الانتهاك للتكريم الرباني ، السطو علي آدمية البشر ،
النار لغة العقل ووطئة العصر وميراثة القادم
انها تهدم الترابط النفعي والتنويري الي الفوضوية
انها البعث الرمادي ، انه الاحراق والتدمير ,
الاستمداد من العمل بما يخدم الهدف .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهنا سؤال لا يحتمل الخطأ ولا يجوز التجمل فيه ولا روحانية ولا ضمير ، هل النار مظلومة ؟
وهل يأتي الخير بشر ؟
إذا حدث ذلك ، كانت الاولى النار ؟
إمال أيه أصل الحكاية أيها الراوى ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحياة والصعاب والمواجهة النارية
الحياة والتي ما زالت لم تفهم جيدا ؟ ليه لم تستوعب وتدرك وتقدر بقدرها
تلك الحكمة والعظة عند الله لا يطلع عليها إلا القليل من كل الف 99 لا يطلعون 1 فقط يطلع
الحياة في معناها الفهمي والبصري ليست :
نزهة ولا نزغة و لا نزوه و لا رغبة وشهوة
انها تكليف عقلاء خلقوا وكرموا من أجل مهمة واحدة
الاستخلاف العبادي الارضي
جاعل في الارض خليفة
الخلافة التكليفية التعبدي
وفرت له فيها التمكين والقدرة في الدين والخلافة
للنظر كيف تعملون ،
في الاجل المعلوم والمتاع المزعوم
وما النار ؟ انها من المتاع المزعوم في التمكين .
هل تنبهت الي شيئ هنا ؟
متاع الغرور الدنيوي والذي تستخدم فيه النار اليوم زينه وهرج حياتي .
فما هي الزينه النارية في الدنيا ؟
لنرجع ما حذر منه القدماء في مثيولوجياتهم الواقعية .
لأن الناس لم تغفل عن اللعب بالنار ، وانهم اليوم يؤكدون مقولة الله وما الحياة الدنيا الا : لعب ، واللعب بالنار من الالعاب الدنيويه والتي تعلمها البشر وأجادوا فيها والهبت ظهورهم المعرفة الناريه والتنوير الناري والاختراعات الناريه وما أجملها وأسهلها وأرخصها وأيسر إقتناءها وحوزتها ,
وما تدري النفس فيما يحدث غدا من معارف ...........
ولهو ........................................
إلها ء النفس وانشغالها عن مقاصدها ومنافعها وخيريتها الفطرية
إلهاء في البطون و الرغبات والنزوات
إلهاء بالفروج والزكوره والتطويل والمد في الجماع
الهاء لم يسبق من قبل ، الاستمجاد الجنسي الفاضح .
الهاء بالنار المستعرة التي تكوي ولا تلتئم الا بالموت
الهاء الي الهاوية وعدم إعمال الفكر والعقل
العودة الي الحيوانية والهمجية ، لفيف من الاستهواء والترغيب والرنين الذهبي والجنسي المرغوب .
الي الحرث الدنيوي
حرث التكاثر والتفاخر بالمال والذرية
انها معركة ، صراع خاسر ، حرث هباء منثور
تذروه الرياح ، حرث الندامة ، رب إرجعون
لية انعدم الحساب النفسي وليه الخطط توضع بالامل في تحقيق دنيوي زائل ، لماذا ينعدم عندنا القرار ، التعديل المسار ، ما نريد أن نكون ، ليه المخاطرة بالنفس وظلمها ؟
وما الدين الا النصيحة والتنوير العقلي
الاطياف الحياتية لماذا تتبدد وينسل فتلها
لماذا تتوارد الظلال سوادا وكتما
لماذا الانعكاسية النفسية وطفت اكاذيبها علي المشاعر ؟
وهل المواحهة الناريه تحقق ما غاب عن البشر
ويسكن المائج والهائج والمضطرب ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ :
سؤال واقعى وصميم ؟
هل سرقة النار تعطى الحق لمن استحق ؟
اذا كان ذلك كذلك فلماذا كان السلام مطلب ربانى للبشر ؟السلام بين ما يعيشه البشر وما يريدوا عيشه
السلام بين الخصوبة المعيشية والتعدد الحياتي ، الشواكل والاختلاف والاعراض والطاعة والقبول والرفض ، الفكر والفكرة .
الفهم والعزم ، الرؤية والنظر ، البصر والاستبصار
الرغبة والهدف ، التمكين والاستحواز
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل يفرض عليك ؟
بالطبع والفطره والقانون الطبيعي الدنيوي المرء ينفر من الاكراه والفرضية ، يميل الي الانفراد وعدم الخضوع والتحلل منه بشتي الاعذار
لذلك كان كثير المحاجة حتي مع ربه .
كثير النزغات والنزوات ، لايحب الثبات ، يغلب عليه التردد والحيلة والنفور من الالزام .
ليس لديه صيغة ثابته للإنصات والاستماع الي الأخر
وكان الانسان اكثر شيئ جدلا
يايها الانسان ما غرك بربك الكريم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لماذا لا تهيئ نفسك لحرث الدنيا وحرث الآخره
ليه لم تعمل وكأنك تعيش ابدا
ولم تعمل وكأنك تموت غدا ؟
ليه تختار واحدة وفقط ؟
وهل ينفك الموت عن الحياة ؟
وهل ينفك الشر عن الخير
وهل ينفك المتاع الدنيوي عن الاجل المسمى
وهل تنفك الحياة عن اللعب واللهو والتكاثر
وهل وهل ............................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
ليه المواجهة بسرقة النارمن متاعها المخلوقة له ؟
ليه الاغراض تسيطر ؟
ليه ضوء الشمس يسرق ؟
ليه الهواء والاحوال الجوية تغيرت ؟
ليه المناخ اتغير ؟
ليه المواطن يلعب بالنار ويسرقها ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما موعظة النار المتاعية ؟
النار ليست فعلة بشرية ؟
الناس لم تنشئ شجرتها ؟
لكنها متاع لهم وتذكرة
كيف نفرق بين المتاع الناري والتذكرة منها ؟
المتاع فيها
كونها تقوي النازل والساكن ، تصلح الزاد وتصطل بالدفء في العامر والخالي
لذلك يقول موسي عليه وعلي رسولنا السلام في طه 10
إذرءا نارا فقال لأهله امكثوا إني ءانست نارا لعلي ءاتيكم منها بقبس أو أجد علي النار هدي
وفي النمل 7
إذ قال موسي لأهله إني ءانست نارا سأتيكم منها بخبر أو ءاتيكم بشهاب قبس لعلكم تصطلون .
وفي القصص 29
فلما قضى موسي الاجل وسار بأهله ءانس من جانب الطور نارا قال لأهله أمكثوا إني ءانست نارا لعلي ءاتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون .
هل فهمنا اغراض خلق النار كما سيقت قرانيا ؟
لنرجع الي القدماء :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
،، استعطف بروميثوس الإله زيوس كبير الألهة لكى ينعم علي
البشر في ليلة عاصفة باردة بالنارليصنعوا منها أسلحتهم وأدواتهم وحضارتهم ... رفض زيوس رفضا قاطعا وعنفه قائلا :
بالنار سيصبح البشر علي قدر كبير من المهارة و الابداع وسوف يظنون أنفسهم أنداداللألهة ، وهدده زيوس بعدم المساس أو الاقتراب من لهيبها ......
لكنه شأن أي فنان متمرد مبدع ..... يتوق للنور ,, أمسك عودا من الخشب وصعد به الي الشمس وحين توهج بالنار أنعم به علي البشر فانتشرت المعرفة والعلم والفنون والاداب ووقع برومثيوس تحت طائلة العقاب الابدى وتم تقييده بالسلاسل والاصفاد عند بحيرة كبيرة لينهش النسر قطعة من كبد ه كل
صباح ، حتي جاء هرقل ليفك وثاقه ويخلصه من هذا العذاب
ثم أخذ حلقة من السلسلة وصنع منها خاتما وهكذا اعتاد البشر
وضع الخواتم في أصابعهم للتذكرة ’
ماذا نفهم من الحوار ؟ المتاع ـ التذكرة
تلك مهمة النار ، كما وردت من الخالق ؟
لكن هل مهمتها اليوم قائمة ؟
عصر الحضارة والزينه والتقدم والهرج ؟
هل نفعها قائم ؟
لولا النار ما حدث ما حدث
لولا النار ما كان ما نحن فيه اليوم
لولا النار ما كان التقدم في الطاقة والحركة والاختراع
لولا النار ما كانت نوبل
لولا النار ما كان الحرب والسلام
لولا النار ما كان الهرج والفوضى والثورات
وهل صدقت مقولة زيوس لبرومثيوس
بالنار سيصبح البشر علي قدر كبير من المهارة والابداع وسوف يظنون أنفسهم أندادا للألهة .
...............................
إنهم اليوم يسرقون النار
ليصنعوا بها اسلحتهم وأدواتهم وليس حضارتهم
ولتصبر النار علي ما صيروها اليه ؟
وليصبر كل من يكتوي ويقترب من لهيبها
وكان الله بنا رؤوفا رحيما
ولنتذكر النار الآخرة
وحميمها المستعر
الموقدح من البشر حصبها
والي ملتق ........
ـــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق