Translate

الخميس، 16 يناير 2014

مع { و} وشهدوا على أنفسهم أنهم كافرين

عندما جا ءتهم رسلهم من الله يتوفونهم ، وهى تفيد زمن حتى ، قالوا لهم وهو سؤال استفسار عن الذين اتبعوهم من سادتهم وقادتهم بدلالة { ما كنتم تدعون من دون الله } قالوا { ضلوا عنا } هل يقصد الانداد { فلا تجعلوا لله أندادا } أم الأصنام ؟ لأن ضلوا عنا إفادة المغيب وعدم رؤيتهم ، وفى موضع بين { ما كنتم تشركون من دون الله } من أشركوهم عدلوا وتركوهم  وحدهم في هذا البلاء من الكفر وطاعة الشيطان ،
وفى موضع يقول تعالى { كذلك يضل الله الكافرين } 
ولكن فى حالة الوفاة حدثت الشهادة منهم على أنفسهم بالكفر ،ماتوا على الكفر والعصيان والاشراك بالله .
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مآل الكافر المعترف بالكفر على نفسه 
"""""""""""""""""""""" :
وشهدوا  على  أنفسهم  بأنهم  كافرين ، الى أين يذهبون ؟ 
نحن أمام كفار ، وهم أمم جيئ بهم { خلت من قبلهم } 
من الجن والإنس ، ولماذا ذكروا من الجن والإنس ؟
لأن الحق قال { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون }
وقال فى الفاتحة { إهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم  غير المغضوب عليهم  ولا  الضالين  } 
وماذا أعد لهم يوم القيامة ؟ النار ، جهنم 
لذلك يقول الحق تعالى { قال ادخلوا فى أمم قد خلت من قبلكم من الجن  والإنس } 
سبقتكم في النار ،
ما هذه الأمم السابقة لهم في النار ؟  هنا إفادة عامة 
قيل كل الأمم الضالة تجتمع فى النار . سواء كانوا مشركين ، يهود ، نصارى ، صابئون ، مجوس  ، غيرهم 
وفى الفاتحة ، حددهم فى أمتين فقط وهم { المغضوب عليهم ،والضالين } 
المهم فى الأمر والمراد معرفته للناس ان الكل محصور فى التتابع والاجتماع بالنار معا ، وهذه دلالة { حتى إذا إداركوا فيها جميعا } وهذا التدارك يوم القيامة بعد الحساب وتطاير الصحف وشهادة الاعضاء عليهم وسوقهم الى جهنم زمرا وسؤالهم وحصول على اعتراف منهم قبل ان يصالوا الجحيم ،
هنا دلالة تطابق قول الحق في السياقات التالية :
1ــ وسيق الذين كفروا الى جهنم زمرا 
2ـ ولوا ترى إذالظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم الى بعض القول  }
3 ـــ { ثم يوم القيامة يكفر بعضهم ببعض }
4ــ إذتبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب 
مع قوله { كلما دخلت أمة لعنت أختها }
ما سببية اللعان هذا بين الأمة الواحدة فى النار ؟ وبين التتابع فى الورود الى النار ، وهى توضح ان الورود على جهنم يكون زمرا متتابعة { ونسوق المجرمين الى جهنم وردا }
إذا حال الكفار فى سوقهم الى النار تمثله الآية 38من الاعراف 
كالتالى :
دخول النار أمة تلو أمة 
كل أمة تلعن أختها السابقة لها 
الأمم كلها تدارك فى النار { الضالة } 
كل أمة يكفر بعضها البعض { قالت أخراهم لأولاهم }
الخطاب هنا مع الله بالشكوى اليه منهم لأنهم سبب ضلالهم { هاؤلاء أضلونا فأتهم عذابا ضعفا من النار }
ماذا يقصد من { قالت أخراهم لأولاهم } 
هل المقصود القول { ربنا إنا أطعنا سادتناوكبراءنا فأضلوناالسبيل ربناآتهم ضعفين من العذاب } الاحزاب 67
أم يكون أخراهم الذين فى آخر الزمان لأولاهم الذين شرعوا لهم الدين ، 
أم تعنى الأتباع والرعية ، اى عصر لا يخلوا فيه من القادة  والرعاع ، قادة الكفر يزجون بهم في الضلالة ، وهنا معاتبة تكفيرية بين الرعاع والقيادات فيها من محا ولات التبرأ ،لذلك كان رد أولاهم عليهم : فما كان لكم علينا من فضل فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون .
هنا إيحاء يفهم من هذه المحاورة بين أهل الضلال فى الملة الواحدة ، 
1ـ طاعة السيد من المسود فى الضلال لاتغنى عند الله عن الحق 
2ــ هناك أولياء حذرنا الله منهم وهم الشياطين لأهل الكفر 
3ـ حذر الله المؤمنين من اتخاذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين
4ـ من يفعل ذلك ويتخذهم أولياء ليس من الله فى شيئ
5ــ ويحذرنا الله نفسه حتى لا نفعل ذلك
6 ــ المصير الى الله يوم القيامة 

7 ـ الحق حدد للتابع والمتبوع في الضلال ضعفا من العذاب 
8 ــ الكل ضللتم وضللنا 
9 ــ الجنة محرمة عليهم فلا يقبل منهم توبة او دعاء { لاتفتح لهم أبواب السماء } بسبب التكذيب والاستكبار ، جعل ذلك استحالة لأن الوسيط هنا غير متناسب الوقوع والحد ث .
استحالة قاطعة للعقل فكرا ومستقبلا وآخرة ، لايحدث من بشر ولايتصور وقوعه بعد ، لماذا ؟
لا يوجد تناسب بين كتلة كل من المتضادين { سم الخياط } و { الجمل } 
بين سعة { عين الخياط } فتحة الإبرة وبين بدن الجمل وتكوينه 
استحالة الولوج القاطعة بهائيا سواء فكرت او تصورت الحدوث او الولوج للجمل  ، مما يعنى استحالة دخول  الكفار الجنة واستحالة قبول السماء لدعائهم .
لذلك يقال لهم { قل ادعوا الذين  زعمتم من دون الله }سبأ 22
وقوله { ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له } سبأ 23 
وقوله { فاليوم لا يملك بعضكم لبعض نفعا ولا ضرا ونقول للذين ظلموا ذوقوا عذاب  النار التى كنتم بها تكذبون . سبأ 42
الختم هنا { لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش وكذلك نجزى الظالمين }الاعراف 41
 ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
التكليف للنفس يكون بقدر طاقتها على فعل الخيرات والعمل الصالح 
""""""""""""""""""""""
الحق يعقب بأن الإيمان والعمل الصالح يأتى فى يسر التكليف على النفس { لا نكلف نفسا الا وسعها } أى العمل بقدر الطاقة 
{فأتوا منه ما  استطعتم } هكذا حث الرسول أصحابه بالعمل ،
ولكى يكونوا أصحاب جنة وخلود دائم نزع الحق  الغل من صدورهم ليتحابوا ، يقول الصادق المصدوق : يخلص المؤمنون من النار فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار فيقنص لبعضهم  من بعض مظالم كانت بينهم فى الدنيا حتى إذاهذبوا ونقوا أذن لهم فى دخول الجنة فوالذى نفس محمد بيده لأحدهم أهدى بمنزله فى الجنة منه بمنزله كان فى الدنيا 
وبجانب هذا الانهار تجرى من تحتهم ، وهنا ارجعوا الامر الى الله فى الهداية التى اوصلتهم الى الجنة ، ثم اعترفوا بأن الرسل حق وجاءوا بالحق .
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ونودوا أن تلكم  الجنة  أورثتموها بما كنتم تعملون 
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::  
يقول أبو هريرة : ينادى مناد : إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا ، وإن لكم أن  تحيوا فلا تموتوا أبدا ، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا ، وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا .
لماذاكل هذا النعيم ؟ إنه ثواب العمل الدنيوى وهنا بانت البشرى والفرح على وجوههم واندفعوا الى اهل النار يبشرونهم بالثواب بالجنة ، الأية 44 من الاعراف 
ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار ، لماذا ؟ وعد ربنا لنا قد تحقق { أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا } 
وهنا إعتراف منهم بأن كان هناك وعد سابق  من الله لعباده في اليوم  الآخر وقد تحقق لنا ، فهل أنتم تحقق وعده لكم ؟ قالوا نعم  نحن أمام إعتراف عام من المؤمن والكافر بوعد الله العام لعباده يوم القيامه ، ومتحقق يوم الفصل بينهم .
لكن لماذا انطلق مؤذن بينهم ويلعن الظالمين بعد هذا الإعتراف ؟ الإجابة تقول بالأية التالية :
الذين يصدون عن سبيل الله    ويبغونها عوجا     وهم بالأخرة كافرون . الاعراف 45

???????????????????????????????????????الفصل بين الجنة والنار وهذا فيه دلالة على بعد النار عن الجنة ؟ 
لفظة كلمة : وبينهما حجاب .
بين من؟ بين أهل النار من ناحية ،وأهل الجنة من ناحية ، ولماذا سمى بالأعراف ؟ تقول الأية 13 من سورة الحديد 
فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة  وظاهره من قبله العذاب .
هذا السور قيل أنه الأعراف .
لذلك قال عقبه وعلى الاعراف  تعنى ان هناك من يقفون بجانب السور وهم رجال لم يحدد صفتهم لأنهم قائمون بين النار والجنة لم يعرفوا مصيرهم أولم يقفوا بعد للحساب ، لذلك الاراءفيهم مختلفة المقصد من يقول أن سيئاتهم تستوى مع حسناتهم لذلك وقفوا على السور انتظارا للقضاء 
وصفتهم انهم يعرفون سيمات اهل النار وسيمات اهل الجنة حيث سلموا على اهل الجنة { أن سلام عليكم } وعلى أهل النار { ربنا لاتجعلنا مع القوم الظالمين } 
وسألوارجالامن أهل النار عرفوهم بسيماهم : ماأغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون 
ثم قال الحق لهم بعد ان أدخلهم برحمته الجنة ،وهو لآهل النار
أهؤلاء الذين أقسمتم لاينالهم الله برحمة . 
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
طلب ممنوع ومحرم فعله لاهل النار
1ـ إعطائهم الماء بتاتا

2ــ إعطائهم أى شيئ من الرزق في الجنة 
سببية التحريم عليهم :
1ـ لأنهم اتخذوا دينهم لهوا ولعبا
2ـ غرتهم الحياة الدنيا
3ـ نسوا لقاء الآخرة
4ـ جحدوا بآيات الله 

والحق يقول { ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون }
ولأنهم نسوه من قبل وبما جاء به الرسل من الحق ، فلا شفاعة ولا رجوع بل لهم الخسران والضلال والافتراء 
النهاية :
ادعوا ربكم 
لا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها 
وادعوه خوفا وطمعا 
رحمة الله قريب من المحسنين 
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ
لقاء 







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق