Translate

الاثنين، 6 يناير 2014

النار : ذلكم يخوف الله بها عبا ده

خبر مرعب لمن يعلم الحق ، نار يحذرنا ويخوفنا الله منها ، ما علة هذا التخويف ، ملك ينبه عن مغيب غير مدرك إلا في صورة دنيوية خففت المرات لكى نتواءم مع تسخيرها الدنيوى ، علمنا عنها محدود لخاصية واحدة وهى { الإحراق } ومنها تورى معيشتنا وسعينا الدنيوى ، منشيئ شجرتها رب العالمين ، ماهذا لمن كان له قلب أو ألق السمع وهو شهيد ، نحن نشهد النار الدنيا لكن لم نشهد النار الأخرى ، الخبر عنها جاء من رب رحيم ،رءوف بمن ياصاه بعباده لا يريد لهم الظلم ، ولا يريد لهم المعاذير وحججهم الدنيوية المتداولة  ، ما الدلالة يا صاه  ؟ ما هذا القلب الرحمن الرحيم ، وماعظمة الرب  الرحمن الرحيم ؟ 
حقا لربك ولإسمه ان يحمد ويبارك ويعظم ويكون عظمته : ذو الجلال والإكرام .
النسيان والغباء منا نحن البشر لأننا لم نقرأ ذلك ، لم نقدر ، لم نعطه الحق والقوة ، لم نستسلم بالطاعة والخشوع ، وما قدروا الله حق قدره ، بل ركبنا الهوى ومن ركب الهوى غوى وسيق الى سواء الجحيم ،
كيف نتدارك النار التى لها :
1ـــ سعة تقول عنها هل من مزيد ، هل هى الثقوب السوداء التى تلتهم الكواكب والنجوم ؟ لاتبقى ولا تذر 
2ـــ نار مأججة ومسعرة ، لا تسعر بالحطب الدنيوى ، تسعر بنا يا صاه { انا وانت وهم وهو وهى وغالبها النساء } وما أكثرهم فيما يظهرنه من عرى وفاحشة على مرأى السمع والبصر ، وهم اللائى قال عنهم الحق : ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا لهم عذاب أليم فى الدنيا والآخرة  } النور 19
لاحظ انتشار مواقع العرى على الشبكة بغزارة ودفع غير مسبوق قبل ليثبت صدق هذا القول فى آية النور من رب النور ،
3ــ  سوداء مظلمة ، جحيم مسعر الحجارة  والناس فى هاوية قعرها صنع ليناسب جحيمها { قيل من النحاس والرصاص والزجاج } لماذا يا صاه  وشملول عصرك وزمانك ؟ 
البداهة : تقول لك ليكون الحمييم فى {بانيو تغرق ويحيط بك من الجهات التى علمتها فى دنياك { الست جهات } ولا يتسرب او يتشرب ، لاحظ قوله : انها عليهم مؤصدة فى عمد ممد دة 
4ــ  نار تتكلم , تتغيظ ، تفور ، لها شهيق ، تحولات بمجرد رؤية الفجار ، الصاه منا يتغيظ من رؤية غريمه وينفعل ويثور ، هكذا حال نار القيامة مع غريمها
5ــ نار هاوية القعر ، هل تستوعب عمق الهوة القعرية للجحيم المأججة والمسعرة بالناس والحجارة ؟ اطمن هى كذلك ، سواء جئت طوعا او كرها  ويكفيك قوله صلى الله عليه وسلم : هذا حجر رمى به فى النار منذ سبعين خريفا فهو يهوى فى النار الآن حتى انتهى الى قعرها ، عمرك الدنيوى ينتهى والحجر لم يصل قعر حهنم ، هذا رحمة من ربي أن خوفنا من النار ، تحذير من الحبيب الى حبيبه لكى يعزموا على الجد والوقاية والأمان
6ـــ لها فظاظة وغلظة وعليها خزنة لهم فظاظة  وغلظة ، لماذا ؟ اجب انت ، اظهر الرعب المعلن والبصيرة التى ستكون فيها ، 

لاتستخف بالعقل كما استخف من قبلك وقال فى خزنتها { 19} يكفينى بهم ، الغلظة هنا للردع الإستخفافي بمن لا يتورعون ويخافون ويستهزءون { ابو جهل لم يرتدع عن إيذاء الرسول الا بعد ان راى الغلظة والفظاظة فى سورة الأسد المتحفز له }
7ــــ نارجيئ بها جر ، ومن جرها ، ولماذا جيئت مجرورة بهذا الحال ؟ الخبر يقول لك :

عن ابن مسعود رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يؤت بالنار يوم القيامة لها سبعون الف زمام مع كل زمام سبعون الف ملك يجرونها . رواه مسلم 
فى هذا البيان مقاصد ودلالات تخدم تحذير الرب لنا 
اولاههما : سعتها لتناسب جبلات الخلق ،وهى السعة البسطية 
ثانيهما : العمق السفلى الذى يناسب السعة البسطية ، عبر عنه بزمانية { 70 } خريفا ، هل يا ترى هنا انها تبلغ قاع الأرض ، اى ستكون مبلغها العمقى الأرض السابعة ؟ الله أعلم ؟
ثالثهما : الكثرة الملائكية الجارة لها الى منتهاها .
رابعها : تكلمها واضطرابها من غليان وتغيظ وزفرة .
العقل الناضج قلق التصور لمفهوم  عملية الجر وليس الحمل ،المعلوم عند البشر ان الطبيعي للشيئ الضخم والثقيل الذى لا يطيق وليس للإنسان قدرة واستطاعة عليه يجره ، لاحظ ان الفراعنة لم يحملوا احجار بناء الأهرامات بل جروها جرا ، لماذا يا صاه عصرك وأمعة زمانك ؟ أجب فورا ؟ 
الضخامة والفظاظة والكتلة . 
8ـــ ما النظرية العلمية لوسيلة النزل فيها ، والتى بناها عليها الرب لكى لا يحدث تكدس او عدم استيعاب كمى او سكنى ؟ 
نظرية الإمتداد الرأسي والتى نعمل بها فى سكنى البشر لكى تستوعب الزيادة السكانية الزمانية المستقبلية ،
من الذى علمك ذلك ؟ وألهمك الطريق الدلالى ؟ 
الذى أحاط بكل شيئ علما ، واحصى كل شيئ ، وعدهم عدا 
تأتى انت يا صعلوك وتحشر نفسك وانت لاتعلم مكنونها ولا حتى طرفة عين عن نقل رجلك الى الأمام وانت حى 
أتوقع التو واللحظة ان يظهر فليسوف ويتمطى ويقول انت تحمل وتبالغ ووووووووووو وهو لايدري فيما يخوض ؟
الأمر بسيط واضح ليس لى فيه ناقة ولا سرج ولا جمل ، صفر اليدين والحمد له علي نعمه وفضله المستمر مع نفسى وحركتى 
1ــ عندما سأل على رضى الله عنه عن ابواب جهنم اصحابه : تدرون كيف ابواب جهنم ؟ قالوا كنحو هذه الأبواب { ابواب المسجد} قال لا ولكن هكذا ووصف بعضها فوق بعض 
2ـــ قال الله تعالى : إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار . النساء 145
3ـ قال تعالى : لهم من فوقهم ظلل من النارومن تحتهم ظلل ، ويقول : لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش . 
ويقول يوم يغشاهم العذاب من فوقهم  ومن تحت أرجلهم  ويقول ذوقوا ما كنتم تعملون  العنكبوت 55
ويقول ، عليهم نار مؤصدة فى عمد ممددة 
فماذا قال البشر هنا ؟
قالوا { الشعراوى } : اما هؤلاء فعليهم ظلل لا ظلة واحدة من النار 
ويقول النابلسي : ظلل  طبقات ، اى طبقات من النار فوقهم  وطبقات تحتهم ن هى طبقات بعضها فوق بعض 
وبما ان الجنة تقابل النار ، ماذا قال الله عن سكناها ؟ 
يقول تعالى : لهم غرف من فوقها غرف  {   مبنية } تجري من تحتها الأنهار .
هل مازلت فى الفلسفة ؟ ام لان قلبك وهدات أعصابك 
نرجو لك ذلك على الدوام 
9 ــــ لذلك كانت النار دركات سفلية وليست درجات علوية ، وهذه طبيعة مكينها وتكوينها ، ما انا بخابر ذلك ، الله هو الذى خاطبنا الخبر والعلم والمعرفة والدلالة عليها ، لما إذا الظن والإضطراب والقلق والفلسفة الجوفاء ؟ 
لفظ الدرك صريح  { درك} وصفته مصرح بمكانيتها { الأسفل } 
فأين السفلية هنا للدرك ؟ اجب يا صاه ، يا ابو الفلسفة ؟ 
المعلوم ان الدرك يكون من اعلي نزولا الى اسفل ، والدرج يكون علو من اسفل لأعلى
10 ـ نار اولي دركاتها  جهنم واسفلها الهاوية ، هل بعد الهاوية درك ؟ انها اقصى قعر جهنم 

هذه التخوفات الربانية النيرانية من رب الناس الى الناس بصفتهم احبابه وعباده ينزل عليهم الرحمة قبل العذاب 
نعم الرب ونعم نسبه لذاته 
تبارك اسم رك ذو الجلال والإكرام 
الى لقاء اكثر عن خبر النار .
ب ا ي 










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق