الإثنين 21\ 10\ 2013
الرسالة حس مكنون بلفظة تعبيرية ، خطاب نفسي بأمر طلبى ، فيه مراد حصرى الهدف ، يغوص فى لجى عمق النفس، فتهيج الأحاسيس فتنتبه وتتهيئ إلى ما يملى عليها .
إن عملية نقل الكلام المتألق المعبر عن ما فى نفس { المرسل }إلى المتلقى بتأثير ، تكليمه بأعذب الألفاظ وأجزلها وأرقها وأسلسها ، لها حسن النظمة وسبك الحبكة ، وصحة المبنى ، ووضاحة المعنى ، وخلوة الحشو والركة ، فيها التأنق فى الكلام ، بما يقرع الآذان ، ويصافح الذهن ، ليقبل السامع على الكلام ويعى ما قرع الآذان ، هذه هى البراعة وهذا هو الإستهلال ، المبدع له الحرية أن يختار بما يناسب ويتناسب موضوعا وغاية ، وصول المعرفة المعلومة إلى { المخاطب } ترتبط مع الزمن أو لا ترتبط ، بالآحداث ، بالرجال وأحوالهم وسيرهم ، تحكى ،تصرف أمثال ، تبدى قرائن ، كل يرجع الى نفسية المرسل ومرعاة حال المتلقى ، عملية موازنة بين دقة الإختيار الإسلوبى لعناصر العمل فى ضوء المعنى المراد ، ومراعاة واقع حال المتلقى ، ونفسية المرسل لإنتاج هدف ثنائى إقناع وتغيير ، التأثير بالنفس ليس سهل البلوغ لحاجته الى عوامل تفاعلية ومحفزات إثارة تكمن فى قدرة المبدع فى الوصول إلى بؤرة التفاعل وكبسولة الإنطلاق النفسي .
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ
التغيير عملية مبدعة لايقدر عليها بشر
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ فرق شاسع بين ان يميل إليك شخص ما ، وأن يخضع لأمرك كلية وطواعية وهو راض مستسلم ، إن عامل المصلحة الدنيوى يلعب الفاعلية الأولى فى الأمر بين الملتقيين على أمر نفعى حتي حين ، التباعد هو المفترق الأكثر قربا للعلاقة النفسية المعددة المناحى والأغراض والتى تتولى القيادة وإدارة العلاقات { لاحظ هذا جيدا فى علاقات الأفراد ، وعلاقات الدول مع بعضها } سيطرة القوة من سلبيات الخطاب النفسي فى عصر العلم ومن مسببات الهرج لعدم قبول الخضوع والإستسلام الإرادى ، إن عملية التذوق بمبدأ الديمقراطية كإخضاع نفسي بعيد الإقتراب والوصول ،مهما كانت الإمالة والجبرية لن يكسر الحاجز النفسى لأنه فطرة مجبولة عليه النفس
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ القوة القاهرة هى القادرة على ذلك بطلاقة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
صانع الشيئ هو عالم أمره ، عيوبه ، مكوناته ، أماكن القوةوالضعف . ّّّّّّّّّّّّّإحداث التغيير فيه ، الهيمنه والإحاطة والعلمية والإحصاء والتدبير وإرادة التبديل والتغيير مهمة فعل الصانع ، لذلك المرء منا يلجئ الى المهنى { المتخصص } لأنه الأقدر لعلمية المصنوع وخفياه .
المخترع البشري يثير الأرض ضجيجا ويقيم الدنيا لأنه صنع شيئ ما لخدمة بشر ، فما الجلال والعظمة لمن يكون رب وخالق العالمين ، يدعو لنفسه لا لمصلحة أو حزبية ،او ديمقراطية ، أو ما شابه ذلك .{ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } هذا هو التكليف ، { ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون } وهذا هو العمل المكتسب { إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين } الحرية .
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إخراج النفس من الظلمات إلى النور
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟خطاب النفس أصل هام ، يخرج كوامنها الدفينة ، بركانها الخامل ، من بواطن الثرى الى أفق الثريا ، تغيير بيئى كامل ، هدم قديم ، بمنتج جديد ، عالم آخر ، إنقشاع ظلمة بتنفس صبحة
لقد مثلت الظلمة فى مطلع الرسالة ، ان رحابة الأرض لم تسع حالة الإنهيار { ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت ايدى الناس } فى حراكهم القبلى الإجتماعى والسياسي والأخلاقى ، إنهم ألفوا آباْءهم ضالين ، عادات إلتاطت انفسهم بها ، ربت عليها، طواغيت سلبت قلوبهم وملكتها ، عصبية عنها الموت ، فجور وسفاح ، حقوق ضياع ، أنساب مختلطه ، عبيد تساق فى الأسواق تشرى ، ................................... ظلمات فوق أخرى
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الرسالة مستمرة الى ما شاء الله ، الإخراج إلى النور
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟الأرض فى الجزيرة لم تسع الظلمات ، واليوم يعود التاريخ إلى مبتداه ، الأرض لم تسع الظلمات ، النور بصيص التنفس ، له { تّصعد } ضيق ، كتمه ، وكما كان للعربى بيان وفصاحة فى المنطق بجانب هذا الإنهيار ، وبأن ذلك فى طبعه ، ومن بلاغة فطرته ،وكان له باع طويل فى الشعر والخطابة ، وازدهار حياته العربية فى كل خصائصها ومظاهرها ، وما أقامه من اسواق ادبية ، عرفت فيها المعلقات ، فعملية تداول الزمانية تطابقت اليوم ، العلم هو الزخرف الحياتى العصرى ، الإنسان اكثر شيئ جدلا ، فى ما يعلم وما لايعلم ، وكأننا فى إنتظار من يضبط الإيقاع الدنيوى { ناسين أو متناسين } لادين ، ولا دنيا جديدة ، بل المنتظر القريب { اليوم الآخر } هذا هو المشكل النفسى عند النفس البشرية فى العالمين ، لذلك كان طلبا إيمانيا مكمل لإقناع النفس بطاعة خالقها وربها .""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""ولأن اليوم الأخر يقوم على صفة الإحياء الموتى ، كان مصدر خبث ونكد ومجادلة صماء من النفس ، الإقناع ليس عملية عشوائيه نظرية سياقات قولية وكفي ، يتطلب الثبوت والرسوخ والإستسلام النفسى ، بالرجوع الى السياقات نجد الحوار القرءانى مع النمروز ، والذى مر على قرية وهى خاوية ، وطلب الخليل ارني كيف تحي الموتى ، وقول الكفار ءإذا كنا عظاما نخرة ، الإقناع للنفس بحاجة الى قوة وإرادة وعلم وإحاطة وهيمنة ، من الفاعل الكامل ؟ إنه { إقرأ باسم ربك الذى خلق خلق الإنسان من علق إقرا وربك الأكرم } لما يا مسكين تجادل فى ما ليس لك به علم ؟
..................................................................................................................................................................البلاغة والعظمة أنك تفهم الحقيقة النفسية لمن تخاطبه :
..................................................................................................................................................................
إذا كنت تفهم مكنوناته ومكوناته ، كيف تعامله ؟ بالجبر والقهر ، أم بالرحمة والفضل ؟
.................................................................................؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لاحظ هذا فى قوله فى التعبير عن الربوبية قوله { الحمد لله رب العالمين } ليست سياقية النص وفقط ، إنما ففيما يحمد المربى ؟ القول الفصل على نعمة التربية ّ، وهل نعمة خير ام شر ، لصالح المربوب ، القيومية الرحمانية الرحيمه { ورحمتى وسعت كل شيئ } اشتقت من إسمى ، أبعد هذا يكون جدال او جحود ، ألم يأن لك أن تتقى الله ؟
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ
تطابق المضمون الرسالى مع النفس والزمان و المكان
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
لأنه عليم حكيم ، خبير ، محصى ، الواحد القهار، عالم غيب السموات والأرض ، يعلم خائنة العين وما تخفى الصدور ، له الأيات فى الأفاق والأنفس .
بهذاو لهذا كان المضمون الى عباده العالمين ، فحواه : ــــــــ
إرشاد إلى الهداية { من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره } ثم إعجاز وبيان يقوم على القدرة والإستطاعة المطلقة { انما امره إذا أراد شيئ أن يقول له كن فيكون } أنت مخلوق فى حدودية معينة لك بدايه ونهاية ، التمكين والإستعمار الأرضى الحياتى وتعاون الكون معك .
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
الأمور والمقتضيات التى فى فحوى المضمون الرسالى
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""كثر ، ملأى ، فيها فيض وغزارة ، وإغداق من اسفل لأعلى مثمر ، تقصم ظهور التكبر ، وتسم خرطوم العنيد ، له غلبة اللسان والبيان ، لأنه { ذلك الكتاب لا ريب } ولأنه الحق كان فوق القوة ، وكانت له القهرية ، من القهار ، عالم غيب الأمور مثبت ما بالصدور ، نعم المولى ، ونعم النصير
اولاها: مراعاة حال الأمة ومواكبة حركة الحياة
ثانيها : القناعة بما يتفق مع الفطرة البشرية
ثالثها : حرية العقيدة والرأى
رابعها : التيسيير واليسر لا تعارض وتلائم الزمان والمكان
خامسها : حرية العمل والمحاسبة على المكتسب
سادسها : المسؤلية الشخصية رهينة النفس
سابعها : العمومية العالمية
ثامنها : الحساب فى اليوم الأخر
تاسعها : الرضا والقبول
عاشرها : الوعى والإتعاظ من الجبلات السابقة
حادى عشر : ان يكون الحب ارقى من حب النفس
ثانى عشر : معرفة الغاية والحقيقة للنفس من حياتها
ثالث عشر : المجاهدة النفسية والغلبة عليها
رابع عشر : أن يجعل له قيمة ذاتية تخلد ذكراه
خامس عشر : التواصى بالخير وفى الخير
سادس عشر : ان يتجنب حسرة يوم القارعة
كثير دلائل المضمون الرسالى سواء تعلق بمفهوم الألوهية او الربوبية ، او ما كان شاهدا او داعية ، او خبرا عن الله وعن كرامته لأهل توحيده ، وطاعته وما يفعل بهم ، او عمن خرج عن حكم التوحيد وما يفعل بهم فى الدنيا والأخرة
إنه الإقناع العقلي البليغ ، الإنفعالات والتأثر ، المنهج الفريد لايرقى إليه ولا يدانيه ما سواه .
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""المضمون المادي العيان الواضح القائم الى يوم الدين :
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ
الإنسان مقنع بالدليل ومغرم به ، تسكن له نفسه ، فيه اطمئنان ، لا يشعر عليها بظلم ،او تبدى ريب ، الدليل مقنع الفكر ، يأصل الأمور ، ويثير مكنون النفس فتتحرك الى الأمام ، من هذا صار السياق القرءانى للإثبات والتأكيد و الإقناع ، ألا تلاحظ أن سيدنا ابراهيم اطمان قلبه بعد الدليل البرهانى على عملية الإحياء الموتى ، طبيعة استمرارية عند النفس ، قائمة ولاصقة ،"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""الفاتحة الدليل المادى والبيان العيان الجامع بين طرفى الرسالة لمحتوى الحالة الواحدة
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
فى خطاب خبري ، علم معرفى ، إعلام عام ، إيجاز الكلم ، جامع المعانى الجلية والخفية ، وضاح المراد والمقتضى ، سياق بلاغى بأرق الألفاظ وأبلغ الأساليب ، قارع للأسماع ، مفتح ألأذهان عبق الأثير محفز القلوب
إن وصف النفس من ذات النفس ليس بالسهل والهين ، ولأن ذلك مصدر لمفاتيح الريب والشك من الضعاف الرعون ، المضمون الرسالى فتح الباب على مصرعية بالقول المدعم
ولعل سورتي النمل والرحمن فيهن ما يروى الظمأن ، الوصف النفسى عند البشر يقوم على دليل مادى صادق عيان محسوس ، ليكون التصديق من الأغيار ، ولأننا أمام قاعدة قاطعة الأقاويل وهى { ليس كمثله شيئ } كل كلام مفند وهباء منثور ، وظلم للنفس عامة ، القرءان نزل هداية ، إخراج الى النور ، السعادة الأخروية ، الإسلام والإستسلام والحب لله والرسول ، العمل الصالح ، الأمر بالمعروف ، نشر الخير ، لاإشاعة الفاحشة بين العالمين جهارا عيانا { استحى من نفسك يا صاه } التذكر والخشية ، الإيقاظ الشعوري { إلى من ليس عنده شعور واحساس } الإيقاظ الى اللآوعى ، الخوف والرهبة { الى من تجرأ على الله } قمع الطمع والطغيان وقتلهما فى النفس ، الإخراج من الضلال { من اهتدى فإنما يهتدى لنفسه ، ومن ضل فإنما يضل عليها } .
النفس هى الحى القيوم الإنسانى ، السر الإلهى ، الروح القدس ، المنزه عن الرزائل والسفاف ، سمة الكرم من الرحمن الرحيم ، كيف يقوم الحق بتسويفها رزائل ، أرجع الأمر الى المنطق الحق ، تصل الى البصير ة ، وتحجب عن نفسك ظلمها العام ، لاتنسى كونك ونفسك من اختصاص الله واشرف واكرم مخلوقات الكون المكرمة عنده ، لذلك تصعد الروح الى السماء الى الرفعة الإكرامية ، لاتنسي انك لست المكرم والمرفوع روحك عليا ، انت جزء من كل ، لا تأخذك العزة والفخر على خالقك .
ذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذإلزم الأدب واستحى المقام ، واتبع الخلق الحسن ، كما اتبع الحق معك الخلق الحسن ، الخبر الصادق ، الألفاظ العذبه ، القول اللين ، الحنان المنان ، الرحمة الغالبة على الغضب ، الباب المفتوح ، الشر اليه طالع وخيره عليهم نازل ، لا يغضب حين يسأل او يجحد او ينازل لأنه { رؤوف رحيم } عزيز حكيم ، غنى حميد ، نعم ليس كمثله شيئ لا فى الجلال ولا فى الإكرام ، فسبحان من يدرك ولا يدرك ، من يعلم ويحيط ، الأول بلا بداية والأخر بلا نهاية ، له الملك وهو على كل شيئ قدير
إقرا لتعرف وتدبر لتعلم ن وتمعن لتسكن وتطمئن وقل { ربنا ماخلقت هذا باطلا سبحانك } وقل { ربنا وآتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار}
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟"""""""""""""""""""""""""""""زززززززززززززززززز
هل استوفى ا...لأ ...م...ر
.
.
الرسالة حس مكنون بلفظة تعبيرية ، خطاب نفسي بأمر طلبى ، فيه مراد حصرى الهدف ، يغوص فى لجى عمق النفس، فتهيج الأحاسيس فتنتبه وتتهيئ إلى ما يملى عليها .
إن عملية نقل الكلام المتألق المعبر عن ما فى نفس { المرسل }إلى المتلقى بتأثير ، تكليمه بأعذب الألفاظ وأجزلها وأرقها وأسلسها ، لها حسن النظمة وسبك الحبكة ، وصحة المبنى ، ووضاحة المعنى ، وخلوة الحشو والركة ، فيها التأنق فى الكلام ، بما يقرع الآذان ، ويصافح الذهن ، ليقبل السامع على الكلام ويعى ما قرع الآذان ، هذه هى البراعة وهذا هو الإستهلال ، المبدع له الحرية أن يختار بما يناسب ويتناسب موضوعا وغاية ، وصول المعرفة المعلومة إلى { المخاطب } ترتبط مع الزمن أو لا ترتبط ، بالآحداث ، بالرجال وأحوالهم وسيرهم ، تحكى ،تصرف أمثال ، تبدى قرائن ، كل يرجع الى نفسية المرسل ومرعاة حال المتلقى ، عملية موازنة بين دقة الإختيار الإسلوبى لعناصر العمل فى ضوء المعنى المراد ، ومراعاة واقع حال المتلقى ، ونفسية المرسل لإنتاج هدف ثنائى إقناع وتغيير ، التأثير بالنفس ليس سهل البلوغ لحاجته الى عوامل تفاعلية ومحفزات إثارة تكمن فى قدرة المبدع فى الوصول إلى بؤرة التفاعل وكبسولة الإنطلاق النفسي .
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ
التغيير عملية مبدعة لايقدر عليها بشر
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ فرق شاسع بين ان يميل إليك شخص ما ، وأن يخضع لأمرك كلية وطواعية وهو راض مستسلم ، إن عامل المصلحة الدنيوى يلعب الفاعلية الأولى فى الأمر بين الملتقيين على أمر نفعى حتي حين ، التباعد هو المفترق الأكثر قربا للعلاقة النفسية المعددة المناحى والأغراض والتى تتولى القيادة وإدارة العلاقات { لاحظ هذا جيدا فى علاقات الأفراد ، وعلاقات الدول مع بعضها } سيطرة القوة من سلبيات الخطاب النفسي فى عصر العلم ومن مسببات الهرج لعدم قبول الخضوع والإستسلام الإرادى ، إن عملية التذوق بمبدأ الديمقراطية كإخضاع نفسي بعيد الإقتراب والوصول ،مهما كانت الإمالة والجبرية لن يكسر الحاجز النفسى لأنه فطرة مجبولة عليه النفس
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ القوة القاهرة هى القادرة على ذلك بطلاقة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
صانع الشيئ هو عالم أمره ، عيوبه ، مكوناته ، أماكن القوةوالضعف . ّّّّّّّّّّّّّإحداث التغيير فيه ، الهيمنه والإحاطة والعلمية والإحصاء والتدبير وإرادة التبديل والتغيير مهمة فعل الصانع ، لذلك المرء منا يلجئ الى المهنى { المتخصص } لأنه الأقدر لعلمية المصنوع وخفياه .
المخترع البشري يثير الأرض ضجيجا ويقيم الدنيا لأنه صنع شيئ ما لخدمة بشر ، فما الجلال والعظمة لمن يكون رب وخالق العالمين ، يدعو لنفسه لا لمصلحة أو حزبية ،او ديمقراطية ، أو ما شابه ذلك .{ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } هذا هو التكليف ، { ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون } وهذا هو العمل المكتسب { إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين } الحرية .
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إخراج النفس من الظلمات إلى النور
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟خطاب النفس أصل هام ، يخرج كوامنها الدفينة ، بركانها الخامل ، من بواطن الثرى الى أفق الثريا ، تغيير بيئى كامل ، هدم قديم ، بمنتج جديد ، عالم آخر ، إنقشاع ظلمة بتنفس صبحة
لقد مثلت الظلمة فى مطلع الرسالة ، ان رحابة الأرض لم تسع حالة الإنهيار { ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت ايدى الناس } فى حراكهم القبلى الإجتماعى والسياسي والأخلاقى ، إنهم ألفوا آباْءهم ضالين ، عادات إلتاطت انفسهم بها ، ربت عليها، طواغيت سلبت قلوبهم وملكتها ، عصبية عنها الموت ، فجور وسفاح ، حقوق ضياع ، أنساب مختلطه ، عبيد تساق فى الأسواق تشرى ، ................................... ظلمات فوق أخرى
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الرسالة مستمرة الى ما شاء الله ، الإخراج إلى النور
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟الأرض فى الجزيرة لم تسع الظلمات ، واليوم يعود التاريخ إلى مبتداه ، الأرض لم تسع الظلمات ، النور بصيص التنفس ، له { تّصعد } ضيق ، كتمه ، وكما كان للعربى بيان وفصاحة فى المنطق بجانب هذا الإنهيار ، وبأن ذلك فى طبعه ، ومن بلاغة فطرته ،وكان له باع طويل فى الشعر والخطابة ، وازدهار حياته العربية فى كل خصائصها ومظاهرها ، وما أقامه من اسواق ادبية ، عرفت فيها المعلقات ، فعملية تداول الزمانية تطابقت اليوم ، العلم هو الزخرف الحياتى العصرى ، الإنسان اكثر شيئ جدلا ، فى ما يعلم وما لايعلم ، وكأننا فى إنتظار من يضبط الإيقاع الدنيوى { ناسين أو متناسين } لادين ، ولا دنيا جديدة ، بل المنتظر القريب { اليوم الآخر } هذا هو المشكل النفسى عند النفس البشرية فى العالمين ، لذلك كان طلبا إيمانيا مكمل لإقناع النفس بطاعة خالقها وربها .""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""ولأن اليوم الأخر يقوم على صفة الإحياء الموتى ، كان مصدر خبث ونكد ومجادلة صماء من النفس ، الإقناع ليس عملية عشوائيه نظرية سياقات قولية وكفي ، يتطلب الثبوت والرسوخ والإستسلام النفسى ، بالرجوع الى السياقات نجد الحوار القرءانى مع النمروز ، والذى مر على قرية وهى خاوية ، وطلب الخليل ارني كيف تحي الموتى ، وقول الكفار ءإذا كنا عظاما نخرة ، الإقناع للنفس بحاجة الى قوة وإرادة وعلم وإحاطة وهيمنة ، من الفاعل الكامل ؟ إنه { إقرأ باسم ربك الذى خلق خلق الإنسان من علق إقرا وربك الأكرم } لما يا مسكين تجادل فى ما ليس لك به علم ؟
..................................................................................................................................................................البلاغة والعظمة أنك تفهم الحقيقة النفسية لمن تخاطبه :
..................................................................................................................................................................
إذا كنت تفهم مكنوناته ومكوناته ، كيف تعامله ؟ بالجبر والقهر ، أم بالرحمة والفضل ؟
.................................................................................؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لاحظ هذا فى قوله فى التعبير عن الربوبية قوله { الحمد لله رب العالمين } ليست سياقية النص وفقط ، إنما ففيما يحمد المربى ؟ القول الفصل على نعمة التربية ّ، وهل نعمة خير ام شر ، لصالح المربوب ، القيومية الرحمانية الرحيمه { ورحمتى وسعت كل شيئ } اشتقت من إسمى ، أبعد هذا يكون جدال او جحود ، ألم يأن لك أن تتقى الله ؟
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ
تطابق المضمون الرسالى مع النفس والزمان و المكان
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
لأنه عليم حكيم ، خبير ، محصى ، الواحد القهار، عالم غيب السموات والأرض ، يعلم خائنة العين وما تخفى الصدور ، له الأيات فى الأفاق والأنفس .
بهذاو لهذا كان المضمون الى عباده العالمين ، فحواه : ــــــــ
إرشاد إلى الهداية { من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره } ثم إعجاز وبيان يقوم على القدرة والإستطاعة المطلقة { انما امره إذا أراد شيئ أن يقول له كن فيكون } أنت مخلوق فى حدودية معينة لك بدايه ونهاية ، التمكين والإستعمار الأرضى الحياتى وتعاون الكون معك .
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
الأمور والمقتضيات التى فى فحوى المضمون الرسالى
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""كثر ، ملأى ، فيها فيض وغزارة ، وإغداق من اسفل لأعلى مثمر ، تقصم ظهور التكبر ، وتسم خرطوم العنيد ، له غلبة اللسان والبيان ، لأنه { ذلك الكتاب لا ريب } ولأنه الحق كان فوق القوة ، وكانت له القهرية ، من القهار ، عالم غيب الأمور مثبت ما بالصدور ، نعم المولى ، ونعم النصير
اولاها: مراعاة حال الأمة ومواكبة حركة الحياة
ثانيها : القناعة بما يتفق مع الفطرة البشرية
ثالثها : حرية العقيدة والرأى
رابعها : التيسيير واليسر لا تعارض وتلائم الزمان والمكان
خامسها : حرية العمل والمحاسبة على المكتسب
سادسها : المسؤلية الشخصية رهينة النفس
سابعها : العمومية العالمية
ثامنها : الحساب فى اليوم الأخر
تاسعها : الرضا والقبول
عاشرها : الوعى والإتعاظ من الجبلات السابقة
حادى عشر : ان يكون الحب ارقى من حب النفس
ثانى عشر : معرفة الغاية والحقيقة للنفس من حياتها
ثالث عشر : المجاهدة النفسية والغلبة عليها
رابع عشر : أن يجعل له قيمة ذاتية تخلد ذكراه
خامس عشر : التواصى بالخير وفى الخير
سادس عشر : ان يتجنب حسرة يوم القارعة
كثير دلائل المضمون الرسالى سواء تعلق بمفهوم الألوهية او الربوبية ، او ما كان شاهدا او داعية ، او خبرا عن الله وعن كرامته لأهل توحيده ، وطاعته وما يفعل بهم ، او عمن خرج عن حكم التوحيد وما يفعل بهم فى الدنيا والأخرة
إنه الإقناع العقلي البليغ ، الإنفعالات والتأثر ، المنهج الفريد لايرقى إليه ولا يدانيه ما سواه .
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""المضمون المادي العيان الواضح القائم الى يوم الدين :
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ
الإنسان مقنع بالدليل ومغرم به ، تسكن له نفسه ، فيه اطمئنان ، لا يشعر عليها بظلم ،او تبدى ريب ، الدليل مقنع الفكر ، يأصل الأمور ، ويثير مكنون النفس فتتحرك الى الأمام ، من هذا صار السياق القرءانى للإثبات والتأكيد و الإقناع ، ألا تلاحظ أن سيدنا ابراهيم اطمان قلبه بعد الدليل البرهانى على عملية الإحياء الموتى ، طبيعة استمرارية عند النفس ، قائمة ولاصقة ،"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""الفاتحة الدليل المادى والبيان العيان الجامع بين طرفى الرسالة لمحتوى الحالة الواحدة
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
فى خطاب خبري ، علم معرفى ، إعلام عام ، إيجاز الكلم ، جامع المعانى الجلية والخفية ، وضاح المراد والمقتضى ، سياق بلاغى بأرق الألفاظ وأبلغ الأساليب ، قارع للأسماع ، مفتح ألأذهان عبق الأثير محفز القلوب
إن وصف النفس من ذات النفس ليس بالسهل والهين ، ولأن ذلك مصدر لمفاتيح الريب والشك من الضعاف الرعون ، المضمون الرسالى فتح الباب على مصرعية بالقول المدعم
ولعل سورتي النمل والرحمن فيهن ما يروى الظمأن ، الوصف النفسى عند البشر يقوم على دليل مادى صادق عيان محسوس ، ليكون التصديق من الأغيار ، ولأننا أمام قاعدة قاطعة الأقاويل وهى { ليس كمثله شيئ } كل كلام مفند وهباء منثور ، وظلم للنفس عامة ، القرءان نزل هداية ، إخراج الى النور ، السعادة الأخروية ، الإسلام والإستسلام والحب لله والرسول ، العمل الصالح ، الأمر بالمعروف ، نشر الخير ، لاإشاعة الفاحشة بين العالمين جهارا عيانا { استحى من نفسك يا صاه } التذكر والخشية ، الإيقاظ الشعوري { إلى من ليس عنده شعور واحساس } الإيقاظ الى اللآوعى ، الخوف والرهبة { الى من تجرأ على الله } قمع الطمع والطغيان وقتلهما فى النفس ، الإخراج من الضلال { من اهتدى فإنما يهتدى لنفسه ، ومن ضل فإنما يضل عليها } .
النفس هى الحى القيوم الإنسانى ، السر الإلهى ، الروح القدس ، المنزه عن الرزائل والسفاف ، سمة الكرم من الرحمن الرحيم ، كيف يقوم الحق بتسويفها رزائل ، أرجع الأمر الى المنطق الحق ، تصل الى البصير ة ، وتحجب عن نفسك ظلمها العام ، لاتنسى كونك ونفسك من اختصاص الله واشرف واكرم مخلوقات الكون المكرمة عنده ، لذلك تصعد الروح الى السماء الى الرفعة الإكرامية ، لاتنسي انك لست المكرم والمرفوع روحك عليا ، انت جزء من كل ، لا تأخذك العزة والفخر على خالقك .
ذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذإلزم الأدب واستحى المقام ، واتبع الخلق الحسن ، كما اتبع الحق معك الخلق الحسن ، الخبر الصادق ، الألفاظ العذبه ، القول اللين ، الحنان المنان ، الرحمة الغالبة على الغضب ، الباب المفتوح ، الشر اليه طالع وخيره عليهم نازل ، لا يغضب حين يسأل او يجحد او ينازل لأنه { رؤوف رحيم } عزيز حكيم ، غنى حميد ، نعم ليس كمثله شيئ لا فى الجلال ولا فى الإكرام ، فسبحان من يدرك ولا يدرك ، من يعلم ويحيط ، الأول بلا بداية والأخر بلا نهاية ، له الملك وهو على كل شيئ قدير
إقرا لتعرف وتدبر لتعلم ن وتمعن لتسكن وتطمئن وقل { ربنا ماخلقت هذا باطلا سبحانك } وقل { ربنا وآتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار}
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟"""""""""""""""""""""""""""""زززززززززززززززززز
هل استوفى ا...لأ ...م...ر
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق