Translate

الثلاثاء، 8 أكتوبر 2013

ضمير الجمع فى الصياغة القرءانية

الأربعاء  9\ 10\ 2013

اللفظ  فى  الخبر  والخطاب  يقرع  الأسماع  ويغشى  القلوب  عند  الآدميين  ، المؤمنين ، العباد ، المنافقين  ،الكفار ، كل العالمين 

منهم من  يتأثر  السمع  ويتفاعل  وجدانه  وآخر تمر عليه نسمة ثم تنقشع  ، اما  المتأثر تضطرب  أواصره  وتسكن  جوارحه وينهض قلبه نحو  عقله    لكشف غموض الخفى من المعنى  المراد .من  صيغ  الجمع  القرءانى  فى  الألفاظ التالية :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله تعالى  { إنا  أعطيناك   الكوثر  }و{  إ نا  نحن  نزلنا الذكر وإنا له  لحافظون }.............
ومن صيغ الإفراد  القرءانى   فى  الألفاظ التالية  :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله تعالى { إننى أنا الله لا إله  إلا أنا فا عبدنى } و { إنى جاعل فى الأرض خليفة } 
ما هو  المقام   ،  وما الدلالة   لهذه الصيغ  ؟ 
....................................
هل المقام هنا كما أرجعه  البعض الى  التفخيم  والتعظيم   ؟ أم  غير  ذلك  ، هل يمكننا الوصول  إليه  ؟ وهذا  هدف  البحث  اليوم .............................................................................
التفاوت  فى العلم  \  واليقين  
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعظيم الحق لنفسه  هو من كماله  وجلاله 
وتفخيمه هو من إكرامه على عباده 
إنه  ذو  الجلال   وذو  الإكرام  ،  حمد  جلال ذاته  ، وأثنى  على إكرامها  فى الربوبية ، سبحانه   على  جلاله  وعظمته  ، والحمد لله  على  إكرامه  وفضله .
ولأننا  خلقنا   فى  تفاوت  ونقص  لذلك  نظلم  أنفسنا  كثير ، نحتاج  الى طاقة  تكون  مصدر ثبات   ، إطمئنان  رسوخ  ، صبر ، مرابطة  فى التقوى  كما  حدث  للخليل  إبراهيم  عليه  وعلى  رسولنا  السلام .
ما حاجة  الخليل  الى  الله  تعالى  ؟ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وإذ   قال ابراهيم     رب أرنى كيف تحي الموتى  قال  أولم تؤمن  قال بلى ولكن  ليطمئن قلبى }
راى  انه  فى  ظلم   نفسه نقص  ،طلب البيان   من الحق  ، لإيضاح  ما فى  نفسه  وهو  { أرني كيف  توحي الموتى } وكان  طلب الإيضاح  الإلهى  { أولم تؤمن  }  { قال بلى } العلة  من السؤال {  بلى ولكن  ليطمئن  قلبي } لديه تفاوت   علم  نقص يقينى  لم  يصل الى  الثبات  والرسوخ ، فكان  البيان  التعليمى  من الحق  { فخذ أربعة من الطير  فصرهن إليك } لماذا أربعة إنها  { ومن كل  شيئ خلقنا زوجين } ولماذا كان  التحذير { واعلم ان الله  } هذا  هو العلم  الناقص فى  إيمان  الخليل  إبراهيم  يقين  أن  { الله  على  كل  شئ  قدير }
وماذا نحتاج  نحن العباد  الضعفاء  فى  إيماننا  نحو الله  ؟ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



المال  الذى  يتكالب الناس عليه اليوم .
الجاه  والسلطان  والحسب  وغرور وزهو  الفانية  التى لا  تزن  جناح بعوضة 
إشباع  الغرائز  وملأ البطون   والتخمة  والسمنة 
أن يذكرنا  التاريخ وينسانا  الحق  فى  الآخرة  { وكذلك  اليوم تنسى }
كل لا قيمة  له  فى ميزان  مقاييس الأفعال يوم  القيامة ، ليه .........؟ العلة البيانية للملأ الأرضى  : لو كانت  تزن  عند الله  جناح  بعوضة ......................... ما؟  ما سقى الكافرمنها شربة ماء ، هكذا تساوى  الدنيا  فى الميزان ، لكنها  عند  المكتالين  كنوز  تبهرهم  بريقا يسيل عليه  اللعاب وتظلم  النفس { ولكن  كانوا أنفسهم  يظلمون } .
وكانت عند أخرين صدقوا  العهد  وصابروا  ورابطوا   ولان جانبهم فصفى  باطنهم  فلا غل ولا فسوق  ولاشيئ فى النفس فاطمأنت  الى  الطريق   ولزمته .
الكلام   يبنى  على  ابتداء  الموضوع  فى الفاتحة :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لاحظ  قول  الحق  تعالى { بسم  الله    الرحمن الرحيم   } 
كيف  تستقرئ  الألفاظ  ؟  تفهم  الدلالة  ، التثنية  الوصفية فى التلازم  ، المعنى الدلالى للمقتضى المراد  . 
1ـــــ القراءة   لمسمى الذات فى كل شيئ .
2ــــــ العمومية  القرائية الغير  حصرية   النوع  والوسيلة  والمادة 
3ــــــ التلازم  الحصرى الزوجى  { ألتثنية } فى   الرحمن  الرحيم { انا الرحمن  شققت  الرحمة  من إسمى   ............} 
  4ـــــــــ  الذات  الإلهية  تحمل  مسميين  الرحمن الرحيم  فى  مقام  التوحيد الإلهى طبقا لقاعدة  الإثبات  القرءانية { قل ادعوا  الله   أو  ادعوا الرحمن أيما  تدعوا   فله  الأسماء الحسنى  }    
ــــــــــــــ صيغ الإفراد  تأتى  بسياق  { أنا  \ هو }         فى أمور  الخلق والإبداع  والعلم  والقدرة والإحاطة . 
6ــــــــ الحق تعالى  أخبرنا الحق الأول  فى الفاتحة  وهو: 
الإعلام  والمعرفة  لوجود ذات  مسماه  { الله} مقرونة  بصفتين   أصالة  الرحمن الرحيم ، لهما سند  قرءانى   قوله  { ليس كمثله شيئ } و{ هل تعلم  له سميا } و{ قل ادعوا  الله  أو ادعوا الرحمن أيما  تدعوا فله الأسماء الحسنى } 
ثانيا  فى  مسمى الذات  الربوبى : 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لماذا بدأ  فى  مجال الربوبية   بالحمد  لنفسه  فى  قوله  { الحمد لله رب  العالمين   } الإنتقال من مقام   الجلال     والعظمة   الى  مقام  الربوبية   ، فيه  إكرام  ، فضل ، جود  ، رحمة  وعطاء ، إقتضى المقام  لزوم   صفتى   { الرحمن   الرحيم } مع   الرب لأننا   محكومين بقاعدة   { الإكرام المطلق} للخيرية  الكونية فى التصريف  والإيجاد من الخالق لصيغ حالات  الربوبية  التي يغلبها  عطاء  الرب   بشكر العبد  { ولإن شكرتم  لأزيدنكم } وكانت صيغ  الإفراد  فى الربوبية  { أنا  \هو }تلازم  إلهى  ربوبى لوحدة  الذات  والإفراد العام  ،فالله هو الرحمن الرب  للعالمين  وان  العلاقة  بينه  وبين  عباده ىالدين   هى العبادة القائمة على  قاعدة { إياك نعبد  وإياك  نستعين } ، لاحظ  هنا  امرين  فى  قاعدة  العلاقة  تلك  :
1ــــ الأمر الأول  خاص بالربط  بالإفراد الألوهى  { بسم  الله الرحمن الرحيم } جاء بصيغة { إياك  نعبد  } وتلك وجهة  ذو الجلال
2ـــــــ الأمر  الثانى بالربط  الربوبى  { الحمد لله  رب  العالمين } جاء بصيغة  { إياك  نستعين  } وتلك  وجهة ذو الإكرام .
لكن  العجيب اللافت  الى  ظلم النفس  الإيمانية فى العلم والمعرفة ،الناس  لم تع مدلول ومفهوم  ومحتوى  جمع  لفظ  { الإكرام }
لاحظ  دلالة  كل  من اللفظين  ::::::::::::
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ :

نستعين \ والإكرام \ هل هناك   ربط  بينهما   ؟   وما  دلالة  صيغة الجمع  فيهن ؟ وهل مقومات الإستعانة  فى  الإكرام ؟ 
لاحظ ثالثا   دلالة   ربط  التتبع  بقوله  { الرحمن  الرحيم }
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ :
مازلنا نسير  مع منهج  الذات الموصوف  بتلازم حصرى لمسميين  { الله  رب } مثنى  و .....{ الرحمن  الرحيم } مثنى 
الله الرحمن الرحيم رب العالمين ....................................................
الرحمن الرحيم رب  العالمين يقابلها 
إياك  نعبد            وإياك  نستعين يقابلها 
مالك  الملك  ذو  الجلال    والإكرام  يقابلها
الله الرحمن الرحيم    رب العالمين   الرحمن  الرحيم   مالك يوم الدين ، وصلنا  ثلاثية  التوحيد  المقدسة ...................
كل  شيئ  نازل  من السماء الى  الأرض   فى مقام   الثلاثية يجمع  بلفظ  { إنا ، نحن } ويفصل بلفظ { آتينا \ أعطينا \ وهبنا\ قلنا \.............................................................. الخ .
أما إذا  كان  مفردا فى مقامى  { الألوهية  } أو{ الربوبية}  يكون  فى  صيغة  { أنا الله } او { وأناربكم  فاعبدونى } .
وإذا كان  الرب   له مربوبين  ويتعامل معهم بصيغة  الكرم  والإكرام والفضل  فى  موضوع  العبادة الجمعية  للعالمين  فإنه ينزل   عليهم   الإكرام بصيغة  الجمعية لتكون  عامة  شاملة  محيطة  فيضية  على  الجميع ممدودة  الإطباق  ، ولعل سياق  لفظ  رب يأخذ متعدد  مثل  { رب / ربه/  ربا / ربنا / ربكم / رب الأرباب / رب السموات والأرض / ........................
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فلا تعجب  ويتشتت  فكرك   وتصل  الى ما قاله  هذا  القائل  ....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فى  منتدى  { العقلانيين  العرب }  عن  قول  الحق تعالى { إنا نحن  نزلنا  الذكر  وإنا له   لحافظون    } ، يقول  بالحرف  : 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ : كلمة ذكر عامة تشمل القرءان وغيره ، والذى  نزل بالقرءان على النبى محمد فى الواقع هو جبريل  وليس الله     وساهم فى صياغته مجموعة من الملأ الأعلى كما هو  ملاحظ  من حوارات القرءان  وصياغة  الخطاب ، والذى أمر بإنزاله هو  الله  ،  فمن  الطبيعى أن يأتى ضمير الجمع { إنا نحن } وهذا  صواب  فى الصياغة  وصدق فى  الخبر  من حيث الواقع  الذى حصل ، وجملة { وإنا له  لحافظون }  متعلقة   بالله  وجبريل  والملائكة  وتعلق  الخطاب القرءانى  بالكون  من حيث  انسجامه  مع السنن  والأنفع  للناس  وتماسكه المنطقى  وتعلقه  بالمؤمنين  الذين يحفظون الخطاب القرءانى  فى صدورهم  وينقلونه  تواترا   الى ما بعدهم .............. ،، ز
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــونقطة أخرى ::::::::::::::تتطرق إليها  تتعلق بقوله  { والله  الذى أرسل الرياح فتثير سحابا  فسقناه  إلى بلد  ميت  فأحيينا  به الأرض بعد موتها  كذلك النشور} فاطر 9 .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  التصحيح  الحق   الذى  لا غبار  عليه   إن شاء الله :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  
أنصت جيدا   
أولا : إقرأ ماسبق  وخاصه } {الثلاثية  القدسية   فى التوحيد فى الفاتحة .
ثانيها :: تمعن مع  قوله { ولقد آتيناك  سبعا  من المثانى       والقرءان العظيم } ومع  قوله { إنا أعطيناك   الكوثر } ومع  {فلا تجعلوا لله  أندادا وانتم تعلمون } ومع  {وما  كنت  متخذ المضلين  عضدا } ومع  { وإذ قلنا للملائكة اسجدوا  لأدم  فسجدوا   إلا إبليس   آبى } ومع { وإذقال ربك  للملائكة  إنى  جاعل  فى الأرض  خليفة  } ومع { والهكم  إله واحد } .......
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من هم إذا الذين قلتم عنهم { وساهم  فى صياغته مجموعة من الملأ الأعلى ؟ .................
من هم  الأطراف الأخرى  التى تباشر  تنفيذ  أمر  الله فى الواقع ؟ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــما قولك فى خبر الحق  :  
على لسان جبريل لرسول  الله  فى حديث عمربن الخطاب ’فى الإيمان أن تؤمن  بالله  وملائكته وكتبه ورسله  واليوم  الأخر  والقدر خيره وشره . 
وايضا  خبره   فى فاطر  1
الحمد لله فاطر  السموات والأرض جاعل الملائكة       رسلا  أولى أجنحة  مثنى  وثلاث ورباع يزيد فى الخلق ما يشاء إن  الله على كل شيئ قدير .
والأيات  التاليات لها ......................... فأنى تؤفكون  . 3 
ولنسلم بأمر  الأعوان  وتلك  حقيقة  لكنها  ظلم  على  النفس  بعدم  علمية  الحق ؟لاحظ   قوله  { إياك  نستعين  } امر خطابى  الى العالمين  والملائكة منهم . لاحظ  قوله  { كل من عليها  فان   ويبقى  وجه ربك ذو الجلال والإكرام } والملائكة منهم   .......لمن الملك ؟............... لله  الواحد      القهار   ....... :كفى 
إنهم اسباط  عاملين  لكل  سبط  عمل  / من يسبح  / يسجد يطيع  أمر الله  يحمل عرش ربك   يقبض الأرواح  ، خزنة جهنم  ،  خزنة  الجنة  ، حفظة ................الخ  
إذا تكلم  الحق  او ساق  خبرا  فإنه  يخاطبنا  بلغة التثنية  لغة العطاء الممدود ، لغة الخيرية   والإرشاد والهداية ، لغة  جمعية لصفة التوحيد العام   ملك الملوك  ورب الأرباب من الواحد الأحد  الفرد  الصمد  من ذو الجلال و الإكرام  .
إنا أعطيناك   الكوثر  
ولقد آتيناك  سبعا من  المثانى        والقرءان العظيم 
 واستقم   كما  أمرت   
وأن هذا  صراطى  مستقيما فاتبعوه 
وإن  إلى  ربك  المنتهى              إلى  ربك  الرجعى  
نعم  وحقا    وصدقا  
فسبحان من لا          يغفل ولا ينام           ونحن  نغفل   ونغوص فى النوم  .......
................................... ب: ت:ًص: ر:ف 


                                                                                                                                              









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق