Translate

الجمعة، 22 نوفمبر 2013

الفاتحة سر المقتضى القرءانى

الجمعة 21/ 11/ 2013
مقدمة استهلالية ، تشرح مضمون الكتاب وموضوعه ، كلام صحيح نسج به الكلام الجيد ، معجم القرءان  البيانى والبنائى ، مدخل وجوب الكتاب ، أصله ومنشأه ، إيحاء الى محتوى ، لها دلالة المطابقة  والتضمن  لمعانى ا لقرءان ، سوره تبين الجوهروالمحتوى والغاية والقواعد ، شاملة المقامات  والمواقف ،واكبت الرسالة والقرءان لأنها حاملة معانى القرءان العظيم وأهدافه ومقاصد ه، محدودة الآيات ، تحوى الحياة بما لها من علاقة ثلاثية بين الرب فى  العبودية ، الإنسان بربه ، علاقته بأخيه الإنسان ، أم الكتاب  وديباجته .
...............................................................................
سر  النزول والتسمية ومن سماها ؟ 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  الرأى السائد أنها نزلت بمكة  وانها مكية ، قال آخر مدنية ، سرها كونها جامعة لذكر الله شاملة الحمد والثناء عليه وتمجيده  ، فيها الإستعانة والإستهداء والتحصن ، معانى القرءان  وأهدافه ، أساسيات الدين ، الأمان ، الصلاه والقسمة المتساوية، فاتحة الكتاب  وديباجته 
التسمية هى بما سماها الكتاب والسنة  نقول : فاتحة الكتاب  وديباجته ، السبع المثانى والقرءان العظيم 
...............................................................................
فاتحة الكتاب 
ــــــــــــــــــ : اول شيئ ،كلام استهلالى ، مقدمة تمهيد ، إختصارمضمون يتضمن : جوهر ، محتوى ، قواعد ، غاية ، تعريف مضمون الموضوع ، اول التلاوة سور القرءان ( البسملة ) 
أ م الكتاب 
ــــــــــــــــــ بمعنى الأصل ،  جذر المنشأ ، جامعة المقاصد ، الحمد والثناء علي الله ، التوحيد ، البعث ، الأوامر والنواهي  ، الوعد والوعيد ، تحقيق معنى الصفات لخالق الخلق والواجب وجوده ، لزوم الوعد والوعيد ، معانيها  تطابق معانى القرءان وتتضمنه  لأنها  الأصول  وفى هذا يقول : عز الدين بن عبد السلام فى كتابه ( حل الرموز ومفاتيح الكنوز )  الطريقة الي الله لها ظاهر اى  عمل ظاهر اي بدنى وباطنى ، اى عمل قلبي ، فظاهرها  الشريعة وباطنها  الحقيقة ، والمراد من الشريعة  والحقيقة إقامة العبوديةعلي الوجه المراد من  المكلف  ويجمعهما كلمتان هى قوله ( إياك  نعبد  وإياك نستعين )  إياك نعبد ( شريعة ) إياك نستعين ( حقيقة ) .
السبع المثاني 
ــــــــــــــــــــــــ : المثانى هى النظائر والمكررات ، ضم ثان الي أول ،مثانيةالقسمة بين الرب والعبد ، المناجاة ، الشفاء من السقم  ، فى التوحيد  ( الألوهية والربوبية ) العبادة ( إياك نعبد وإياك نستعين ) الهداية ( الصراط المستقيم  ، صراط الذين انعمت  عليهم ) وتجنب ( المغضوب عليهم   ، ولا الضالين ) 
مثانية  التعريف  عن الذات  والوصفيات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  الذات والوصف المنسوب له ( بسم الله الرحمن  الرحيم ) مفهوم الألوهية 
الذات والوصف بالرب للعالمين ( الحمد لله رب العالمين  )
الوصف المنسوب الي الرب  ( رب العالمين  الرحمن الرحيم )
الوصف الجامع  للذات الإله الرب للعالمين  ( مالك يوم الدين .
.............................................................................................................................................................................................................................................

نعم وأعلنها لكل من يقرأ هذا البحث ان  الفاتحة  هي السبع  ( سبعامن مثانى القرءان ) ألقرءان كله مثانى  وجيئ بسبعة منهم فى الفاتحة  ( وهى جزء من كل ) والسبعا النص القرءانى ذكرها واضحة الألفاظ والدلالات وهى فى الفاتحة بالترتيب الآتي : 
أولا هذه المثانى دلالة  سورة العلق بتوجيه الرسول  اليها  
مثانى الألوهية  ( بسم الله ) ( الرحمن الرحيم ) 
مثانى الحمد للذات الرب ( الحمد لله رب العالمين )
مثانى الرب للعالمين ( الرحمن الرحيم ) 
مثانى  الذات الأله  الرب ( صفة التوحيد ) مالك يوم الدين 
القسم الأول فى تعريف  الذات  تكون من مثانى  اربعة  وهذا بالنص الخبرى  من الله عن نفسه بنفسه 
القسم الثانى 
ـــــــــــــــــــ مثانى العبادة بين الرب والعبد ( إياك نعبد  وإياك نستعين )
مثانى الدعاء  (المناجاه ) ( اهدنا  الصراط المستقيم ،صراط الذين انعمت  عليهم ) والإستقامة 
مثانى غير الصراط ( غير المغضوب عليهم  ولا الضالين ) 
هذة هى القوا عد والأصول  التى يقوم عليها القرءان  وحقيقة قول الحق ( ولقد آتيناك  سبعا من المثانى  والقرءان العظيم
وما ذا بعد الدلالة والبيان ، وماذا بعد الخبر والخطاب  من الحق ، وماذا بعد    قول المربى  الي مربوبيه ، وماذا بعد  الحق إلا الضلال ؟ إنها النفسية البشرية ، الخضوع لمقاييس الفاتحة  والقرءان ، مقاييس الألوهية والربوبية ، الحمد والثناء ، المصير الي الله ، الهداية  والإستقامة ، التوافق  مع الآي .
.......................................................................................  المزاوجة فى اللفظة فى القرءان 
......................................................................
ما نوع المزاوجة هنا ؟ خلق  / ام ابداع فى التعبير، فصاحة اللغة ، كما يقول الشاعر :
ارفعى فى الكون للعرب اللواء    وانعمى بالخلد فى هذا الوجود
الفاتحة بدأت اسلوبها  بالخبر، اول علوم المعانى ، مطابقة الكلام للواقع ، من دلالة صدق الخبر ،ما الغرض منه هنا ؟ 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لاحظ  قول الحق  للرسول فى سورة ( الضحى ) 
ووجدك ضالا فهدى ، ضال الحقيقة لأن الذهن  خال من هذه  الأمور لذلك اعتزل المجتمع  المكى بالخلاء فى الأيام الخوالى يبحث عنها وكانت اولي مراحل الوحى التوجيه الصحيح  نحو  الحقيقة بإحداث  صراع داخلى نفسى بخبر يوقظها ويثير  همتها منبها  بالحقيقة والدلالة عليها وفى ذات الأمر واقعية الحال والمكان مدللا بواقع  نفس الإنسان ( إقرأ باسم ربك الذى خلق  خلق الإنسان من علق ) 
هنا إفاده  بالعلمية  ، لكن  الخبر  الخطابي لم يحمل حدود مفادة عن الرب الذى خلق  ، من ، صفاته ، اين ، كيف ، استفهاميات حاجة التوضيح ، الذهن عنها خال فارغا  ، وجب والزم التوضيح  كانت الفاتحة  بالا ستهلال الإفادى عن الذات  الرب الذى خلق الإنسان من علق ، والذات الرب الأكرم الذى علم بالقلم ، 
ولأن الله سبحانه وتعالي  قرن الخلق بالدليل  المحسوس  وهو الإنسان ، مطابقة القول  بالحال الزمانى والمادة  ، جاءت  المعرفات  الوصفية الخبرية فى الفاتحة فى القسم الأول  لأياتها الأربع بكلمات فى  مكانها اللائق، بألفاظ ذات حساسية وحركة ، 
فالكلمة دلالة المعنى ودقة الإختيار ، لها الوصف الحسي الحركى بأسلوب له الدقة  وقوة اللفظ والمعنى  والحجة والبرهان ، فكان كفاية عن التأكيد والبرهان سواء كان ابتداء او طلبي ، او إنكاري ، غالبا الخبر له المصداقية ، وهو يخاطب الذهن ،النفس  الإنسانية ، وهو فى الفاتحة يجري مجرى الظاهر ، فلا حاجة  للثبوت الخبري . 
كذلك اسلوب ( إياك نعبد وإياك نستعين ) إنشائى طلبى ، المطلوب وقت طلبه غير حاصل ، طلب من العباد يخرج  الي سياق الكلام ، هنا فى  الفاتحة ( دعاء )  أمر طلبي تحول الي دعاء ، ظاهره طلب الهداية طلب العون والإستعانة 

اننا فى مقام الداع الي مدعو بعلوم المعانى  ،الإفادة بخبر صادق ،مقام يوقظ وينبه ،يقرع السمع وينبه البصر ، ولأن رب المقام  ( الأكرم ) فقد ربط بينه وبين عبده ( هذا بينى وبين عبدى ) ولما دعاه  ( اهدنا الصراط  المستقيم ) قال هذا لعبدى ولعبدى ما سأل .
ومن نعم ربك الأكرم  : ان قسمته  بينه وبين عبده  حق ويقين فهو الحق  وقوله الحق  : لاحظ  جانبي القسمة  : 
بسم الله الرحمن الرحيم  الي إياك نستعين ( 39 حرف) وهى تعريف  الله .
الثانية : الدعاء من قوله ( إهدنا الصراط المستقيم   إلي ولا الضالين ) 39حرف 
فما الدلاله اذا ؟ ءافى الله شك ؟ الحمد لله الذى انزل  علي عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا . كتاب انزلناه اليك فلا يكن فى صدرك حرجا منه   (تنزيل الكتاب لاريب فيه من رب العالمين ) ( والذى انزل إليك من ربك الحق  ولكن أكثر الناس لا يؤمنون )  .
وهنا يمكننا وضع مسألة  منهجية حياتية : 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ من الذى يتواءم  بالآخر زمانيا ومكانيا ، ولماذا  تتحطم  علي صخرته  صروف الدهر ، وريب المنون ؟  وما  الذى  مد استمراره الي اليوم ، وصقله فتحطمت  الريبة وغلبت المحاجة ، وبقي فصيحا  عربي اللسان  .
يقول الشاعر : لغة الضاد ارفعيهاراية  في سماء الكون تسدى همما 
ان الحق تعالي يعطى الوسائط  الحسية المستندة الي الطبيعة الإنسانية لتتوائم مع النفس ومع  زمانية  المكان  ومكانية الزمان 
منها ما يؤكد فكرة الخلق ومزجها بعدة تخدم الفكرة ، ومنها ما يكون قول  يدمج بمكونات عالم الغيب والشهادة ( الخلق بصفات الخالق )
جودة الإبتداءاول شيئ له وقع ، قرع ، تأثير، ألإيجازالمقنع غير المفرط ، القدرة علي توظيف كل مفردة هى مهارة وفن القول ، القدرة علي انهاء الكلام وقطعه  حيث ينبغى ان يكون ، ارتباط الكلام بأخره ، الكلام الحسن يكون ماثلا فى صورة فنية حية تنبض بالحياة لإرادة الإستماع والقراءة ، جاذبية النص انتباه المستمع  المتلقى لما يعرض عليه 
الفاتحة  سورة الثناء علي الله ، الحمد لله ، الإتصاف بكل صفات الجمال والجلال ، تعظيم الإفاضة بالنعم والهداية ، مالك الوجود ، (تبارك الذى بيده الملك وهو علي كل شيئ قدير )
انه اللسان العربي المبين ، 
إنها السلاسة ، الحسن ، النظم والسبك ، المعنى الصحيح ، دون   تكلف المناسب المقام ، المشير للغرض من   روعة الكلام المثانى الحسن  فى الفاتحة : 
1ـ دلالة اللفظ والمعنى لا تتغير فى الوصف والتعريف الخبري 
انظر  وتدبر ( بسم الله الرحمن الرحيم )  :
(بسم الرحمن الرحيم الله )
( الحمد لله رب  العالمين  الرحمن الرحيم )  : 
( رب العالمين  الحمد لله ) 
( الرحمن الرحيم رب العالمين ) 
( مالك يوم الدين  ) : 
( الدين يوم مالك ) ( الدين  ملك يوم ) ( الدين  يوم ملك ) 

2ـــ دلالة اللفظ والمعنى  لاتتغير فى الخطاب  الطلبي : 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ انظر 1ـ ما بين الرب والعبد  
( إياك نعبد  وإياك نستعين ) : 
( إياك  نستعين وإياك نعبد ) 
2 ـ للعبد ما سأل  الرب 
( إهدنا الصراط المستقيم ) : 
( الصراط المستقيم  إهدنا ) 
3 ـ للعبد ما سأل وهو له : 
( صراط الذين أنعمت عليهم ) :
( الذين أنعمت عليهم صراط ) 
( غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) : 
( ولا الضالين  غير المغضوب عليهم ) 
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ....................
أ[أ بعد هذا ءافى الله شك ؟ فاطر السموات والأرض 
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يا تائه   عن الهدى ، هذا هو الهدى ؟ يا حائر الفكر هذا الحق ؟ يا مضطرب وقلق ، تلك السكينة والرواء ؟  يا مباعد  هيا  ادن ،وانزل منزل الحق الصراط ؟ 
يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا رب يا مثبت القلوب علي الهدى والدلالة  ثبت  قلبي علي الحق واليقين وزدنى من فضلك وكرمك  يا ذا الجلال والإكرام .
سلام قولا وطبتم يوما  بلقاء 
الي الملتقى .............................. باي   


 







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق