الضحي اذا ارتفعت اشراقا واليل اذا سجي بعدها وسكن \ تلكم
امر الله في تداولهن معا \ الضحي تولج في اليل من زمانية النهار واليل يسكن بعدها سجيا كما يسكن الناس سجيا في اليل
ذلك امر الله في التدبير \ السكن \\\\\\\\\\\\
وكان امر الله للرسول بالسكن
سورتان لهن مقامات غير الاخري \ حقائق ويقينيات \\ غشيت البشر بصرا وصما في امر التدبير الربوبي \\ امر الله في كفالة الكون والناس \\ امر امتداد يد الله وبسطها في كل شيئ
ما ودعت وما قلت عن ذرة في الارض ولا في السماء \\\ انه الغني الحميد الفعال لما يريد ذو القوة المتين \ الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم \\ مالك الملك ووا رثه يوم الدين
وناسف لفهم العقول دون تدبير ما في القرءان من ايات الله في الكتاب الحكيم \ الكتاب المبين المفصل بالذكر الحكيم بعلم من الله رب العالمين \\ ومن هنا نستبين سبيل القرءان الكريم في امر ما زال فيه خلاف لم يقطع حتي اللحظ من ظلم وفهم غير مستبين \\\\
وتقف الضحي كزمانية نهار وتشرق وتعلو في السماء الكونيه نورا وسموا ورفعة حتي تنزل منزل السمت وهنا يدخل الظهر الزماني الي الارض فيلتقي مع داع الله للصلة برب العالمين \\ الله اكبر الله اكبر وينتهي الي لا اله الا الله \\وهكذا تستمر سنة الله في الكون والزمانيه \\\\\\\\\\\\\\\\\
ماودعك ربك ولا ودع ذرة خلقها وما قلي عنها
هذا هو حسن الحديث الكلم المثاني المحكم الحكيم من العزيز الرحيم \\ هل تفهمون \\\ او تعلمون \ لما تقولون فيما لا تعلمون
خبره \ وحقيقته البيانية
وتحتوي الضحي امر الله الحال
نعم الي جانب ما احتوته الروم من حال حول مكه زماني الحدث \ جاءت الضحي لتساند سورة الروم وعضد الرسول
وتعطي امر الله حدث حال \\ مثل حدث حال الضحي في النهارواليل اذا سجي علي الضحي \\\ حدث رمز بتلك الظاهرة الدائمة في الكون والناس \\\ ما ودعك يا محمد وما قلي عنك ربك \\ انت تحت امرنا مثلهن \\ اذا ودعهما ودعك
لكن كفالتهن هي شاملة لك \\\ ماودعك ربك وما قلي \\\ ولا الاخرة خير لك من الاولي ولسوف يعطيك ربك فترضي
وهنا يفتح الحال الزماني الاول لمحمد الانسان \ البشر
مثل قومه وعشيرته واهله
هنا الوضوح البيان مثل الوضوح البيان للضحي واليل اذا سجي \\ لا غيم ولا غشاوة ولا نسيان \\ وصف حال كان فيه الرسول مع حال القوم وقتئذ وممن الخبر \\ من الله \ مش من
وكالة الاخبار لقناة ؟؟؟؟؟؟؟ ولا لمذيع فلان \\\ الخبر منزل من العلي العظيم \\ من الله الحق بالحق الي الرسول الحق \\\\\\ الي محمد الانسان الذي ظهر من انفسكم رحمة للعالمين بشيرا ونذيرا \\ خبر مصدوق الحال والواقع \\\ لا يتجمل ولا فيه لهو الحديث \\ احسن الحديث في الحق واليقين \\ سبحان من علمنا هذا \\\\\\ ذو الجلال والجود والكرم والعظمة والاكرام \\
ذالكم الله ربكم \\\ فاني تؤفكون \\ يا بشر \\ الايمان والعبادة له وحده \ التوحيد والافر اد الامر له \\\\\\\\
امرك كله بيدنا وتصريفنا مثل الكون
عمق غاب عن البشر \\ عمق غفل عنه الناس جاء في سورتين شملا من هم بشر الانسانية بصرف النظر عن الدين \\ بل عباد من العالمين \ انسان خلقه ربه وكفل به \يسري عليه امره التدبيري \\ ليسوا سدي \ او عبثا \ او يتركوا يهيمون في الارض
كالهوام \ بل تحت عدل الخالق لهم ورحمته وربوبيته \\\ وهنا كان الحمد الدائم لله علي هذا الكفل للناس كفل رب العالمين في ملكه في السموات والارض
ومن هذا الكفل الكفل الزماني سواء كان كونا او مادة او نفسا \\ لديها الكفل من الله في تواجدها الزماني في الكون
كل منا مكفول من الله كفلا زمانيا دائم الوصل \\ لا فرق طالما يقع تحت لفظة العباد والخلق \ كفل غير مجذوذ العطاء
كفل الرحمن الرحيم \\\\ وهل الناس يفهمون \\ منهم انواع وشواكل سوف نتكلم عنهم في الايماءة الخامسة في سورة لقمان
ان شاء الله لاقتضاء \\ الم \\ السته في الكتاب المبين
فارجع اليها
ولماذا كان الكفل شاملا هذه الخلائق ؟ لان الخالق واحد تمثل في الربوبيه \\\ وهنا يكون الامر الكفلي المنزل منه واحدا امر السموات والارض \\ امر تدبير الكون والناس والخلائق \ امر الشان العام للسموات والارض \\\ والذي يقع في القول : كل يوم هو في شان \\ امور يبديها بين العباد في السموات والارض
في تسيير شؤنهم واحوالهم ويصرف لهم التصاريف ويسهل لهم المشي والضرب في الارض والرزق والحياة والصحة والمرض والموت والولادة
لله الا مر علي الناس والكون \\\ اليه يرجع الامر كله
وما معني الامر كله \\\ من قبل التواجد ومن بعد التواجد
من قبل وهو الابتداء ومن بعد وهو التواجد والانتهاء
اعرف واعلم ان الانسان امره كله تحت تصرف الله رب العالمين \\ مهما طال وامتد عمرك واعرضت ولعبت ولهوت وقلت السف والرضا والحسن وعملت الشر والخير وكنت زير النساء والسهر والسمر والعربدة في الارض
اوكنت من الذين عملوا الصالحات وصدقوا ما عاهدوا الله عليه
واتبعوا الرسول النبي الامي
انت فرد تجيئ الي الله فردا عاريا بل رتوش وجمال وزينه وهندام دنيوي \\ بلبوس بالعاميه العربيه الكل \\ انه هول الحشر \ لذلك البشر يدربوك اليوم علي رؤيه الفرج العاري
حتي تكون لديك قطع الرغبة في انتهاك الحرمات والاعراض
في الباطل بالممارسة والنظر في شواكل الفرج والنكاح
امال يا عم كل شيئ ظهن وبان \\\ مفيش حاجة مستخبيه
في الظلام \\ تعلم وعلم وانشر المستباح وحي علي الصلاح
هل يصل الانسان الي الاستواء والاستقامة
لا ولن يتحقق ذلك انه في طريق الهاويه \\\ ليطغي
نفسي واحد عاقل نفسه وموبقها \ وليست النفس هي التي توبق الناس\\ كلام كبير له معني ومفهوم وغاية لكن ولا حد يسمع ولا حد يقرا \\ والله كل واحد ملامته لنفسه \\ لا وازرة وزر اخري
لهم ما كسبوا الاسلاف ولكم ما كسبتم يا خلف \\\\ كل خلا بنفسه \\ طائره في عنقه ومعه كتاب \\\\\ يوم القارعة
مقدمات بيانيه الايات الحكيمة الاقتضاء
تسري علي الارض والسماء والمواد والخلائق \\ لا تترك ذرة
تصريف لم يتدبر امره ولن يتدبر \\ ومن هنا كانت حكمة فذكر ان نفعت الذكري \\\ لكن هناك من يتذكر \\\ سيذكر من يخشي
ونحن اليوم في حديث التذكر \\\ من سورتين بينتا امر الله في الناس\\ اقول في الناس في الارض \ الانسانيه الخلائقية
ولقد بينت سورة الر وم نفاذ امر الله في الروم علي الفرس
ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله الواقع تحت التصريف الدائم
منقبل ومن بعد \\ متواصل بلا انقطاع \\ الكفالة للخلائق
ولتصف الضحي الحال في اشارات سياقية
اشارات استقامة الامور لله بعد الاستواء علي العرش في تدبير الامر في عرشه السمائي والارضي والخلائق والكونيات
التدبير في الانسان
تدبير قام علي مثلية كونية محسوسه الزمانية ولذلك ربطت هذه المثلية بواو الربط الزمانيه \\\\ و الضحي واليل اذا سجي
منا من يقول انها واو القسم وقد قلت انها قبل من الفاظ الحرف الذي افتتح به اوائل السور مثل غيرها من الحروف والالفاظ الاستهلالية في فواتح الكتاب الحكيم
لكن الناس لا يفقهون ولا يعلمون ويقولون فقط لغيرهم
انت معاك شهادة ايه \\\ ايه المؤهل بتاعك \\ علشان تتكلم معاي
ياجدعان افهموا واعوا \ ولا مجيب الا الا ستهزاء والنفور والتكبر \ يا عبد النفس اسمع ولا مجيب \ وقد حدث معي هذا
ولكني كنت شديد اللهجة طالما معي الحق والفهم والوعي والتدبر
هذا مما علمني ربي \\ هكذا كان الرد بقسوة له \\ المهم بيان القول والحق \\ وما هذا الضعف العلمي الا ان الحق قد دمغه الباطل وتاهت الامور في الاشتراء بلهو الحديث والمجادلة
وفتحت الضحي هذه المفاتح
ولسوف يعطيك ربك فترضي
اذا بعد عطاء الله رضي لله وللنفس والقلب والباطن
فترضي بكل شيئ اعطاك ربك به
ومن هذه العطيات الربانيه هذه السياقات
الم يجدك يتيما فاوي
هذه اولي العطيات لك يامحمد \\ انت ولدت يتيما \\ يجدك يتيما \\ وجدت في الحياة يتيما \\\\\\ هل ودعك ربك وقلي عنك \\ واليوم اذا كان الناس يدعون اليتيم يهيم في الشوارع
الاقليل منهم تحت وجود اهل الخير فان ربهم ما ودعهم وما قلي عنهم ابدا ابدا ابدا \\\ لانك تحت صفة الربوبيه له والعبادة
ما ودعك ربك وما قلي في صفة يتمك بين الناس واهلك
لذلك كانت شمولية \\\ فأ وي \\ جنة المأوي
ما مفهوم أوي \\ تريد واريد واحب ان افهم اقتضاء اوي هنا
مفهوم فاوي
واضح البيان \ اوي \ اواه وشمله برعايته وكفله تحت رحمته انزله منزل الكفالة والرعاية والايواء
الم يجدك يتيما فاوي \\ كفلك وشملك واضفي عليك الرعاية والشمول وانت صغير \\ ماودعك قط ربك وما قلي عنك
اذا مفهوم قلي هو : ما خصمك ربك ابدا \ توديعا وهجرا
دائم الرعاية لك \ لست متروكا وحدك بين الناس ولا بين اهلك\\ وهنا بيان الي اطفال الشوارع والذين ودعهم الناس وقلوا
عنهم فارتادوا الشوارع يهيمون فيها وسبحان الله علي حال الناس مع اليتيم اليوم وغدا \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
ولنبدا الواقع والحال في مكة وما حولها
وهي المراد هنا في هذا البحث
بيان مدلول الاميين \\ ومدلول بعث في الاميين رسول منهم وتطابق امر الله عليهم وعلي حالهم الحال
ولنفتح ما اففتتحت السورة من عطاءات للرسول ووصف حال قائم
ووجدك ضالا فهدي
بعد اليتم صغير \\ شب محمد وكبر وعرف حال واحوال مكة وما هم فيه من عبث وفسق واشراك بالله واصنام حول الكعبة وعادات سيئة وتصاريف جاهلية
وهنا كان حال محمد الانسان مع هذة الاوضاع السائدة
في قبيلته واهلة وبين شعب مكة وحولها
ضلال الاهتداء لعدم وجود شرعة وكتاب هدي بينهم \\\ ابتداع واهواء نفس \\ اختلاق وثني واشراك مع الله \\\ ينافي اهل الكتاب حولهم \ حيث يحكمهم الهوي \\ والاختلاق \ فما مفهوم الاختلاق عند مكة ؟؟ظ
وكذبوا علي ربهم \ واختلقوا ما لم ينزل به سلطانا ولم يؤمر لهم به\\\\ صار الامر عندهم فسادا واضطرابا وضعف
اختل التوازن البيئي والمجتمعي والقبلي والعرفي بين الناس
وتتداخل بالاشراك بالله وعبادة الاصنام \\ اختل الاعتقاد والظن والفعل والعمل وساد الامر يشواكل الجهل والتكبر والسيادة والعبيد والرق \\\ ظهر الفساد بعبادة البشر للبشر \\ اختل الفهم والفكر والعرف والنسب والاعراضوابيح المكروه وشري
في النفوس بما كسبت ايدي الناس \\ افتقد الحق ميزانه وطغي الباطل \ حارت العقول في مفهومها واختل النظام والعمل \
ساد للناس خواص وخصائص مختلفة لاتسود الاعلي اسياد فقط وتحت امرته عبيد ورق وايماء
الحال بين الاعتناق والواقع والعقول والكتابيين
العرف ليس متوحد بل عرف القوة والسيادة والجبروت
الاله عندهم غير متوحد الافراد \\ بل اصنام وطواغيت يصنعونها ومسمياتها \\ النفس طليقة الفعل والعمل والاكراه لغيرها \ السيادة للانفس تسود الواقع في مكة من كبراء القوم
وهو ما عبر عنه القرءان \\ رجل من القريتين عظيم \\\
الفواحش والفسق والفجور والغانيات منتشر
الغزو والهلاك والقهر والحرب بين مكة ومن حولها والقبائل \قلة غادرت واستقلت عن كل هذا حنفت لله بنفسها عن هذا العبث والفوضي والاشراك \ كتابيون حولهم لهم شرعة ودين ورسول
متغايرون صفة وحنسا ودينا \\ يحسبون انفسهم اخيار واحباء الله
لذلك ميزوا بين القوم وبينمهم بصفة عامة تشملهم وثبتزوا عليها وتعاملوا بها عقائد بينهم \\ الاميين الخالين من الكتاب والدين
ولهذ ا كان تطابق الوصف لهذا العرف والتمييز الذي لا يعرف متي اطلق علي العرب الذين ماهم بكتابيين \\\\\\\\
وتكلم عيسي بمحمد من بعده
تكلم في التوراه وكان قد سيق في الانحيل بصفات لازمة فيه
وانتظر الجميع الحدث والظهور حتي كان الوحي بغار حراء
وندخل في العطاء الثاني : ووجدك ضا لا فهدي
القارئ لهذا السياق اول ما يتبادر له ذهنيا ان الرسول كان في ضلال نفس \\\\ وهذا ليس بمقصود الاقتضاء الايمائي
والدلاله \\ وهنا نريد ان نفهم المقتضي والدلاله الايمائيه من
ضالا فهدي
سبح الله \ واذكره وقل لا اله الا الله ةالله اكبر ولله الحمد
نعم هخنفهم بالتمام والكمال وبيسر وسهولة ان شاء الله وبفضله وكرمه وجلاله
ووجدك \\ وجدت الشيئ علي هيئته التي كان عليها حين
وجدته \\\ حال العثور عليه ماذا كان حال محمد قبل الرساله
صخب وفسق مكة
هل انخرط محمد مع هذا الصخب والسمر \\ ام حفظه الله ومنع \\ لاحظ هنا ما قبله \\\ الم يجدك يتيما فاوي
وهنا تتوارد الاسئلة \\\ ما هو سبيل الايواء من الله علي محمد
ما نوع الكفالة الايوائيه لمحمد \\\ ماذا رباه ربه من صغره \
الي ان بلغ مبلغ العقل والفكر
حتي انتقل الي مرحلة الفكر والتدبر في امر اهله ومكة الاعتقادي
وامر الكون \ اصبح لديه حيره من افعال وفسق القوم والاصنام والشرك
فقد توازن الامور مع الافعال ومع المعاملة بين الناس
وبين دين الاباء \\\\\\\\\
وهنا كان لديه امر العزلة والبعد والافتراق والتامل في الكون تائها عن الحقيقة \\\ غلبته الحيرة واصبح قلقا ومضطرب الفكر \\\ كمن يضل عن مكان يريده ولا يعرف الصراط الموصل اليه \\ الصراط هنا الطريق \\\ مش برده في الايام دي
لما اي انسان يروح مكان ميكنش عارف بيتوه عنه ويسال غيره عنه فمنهم من يقول له لا اعرفه ومنهم من يقول له اركب مواصلات كذا ومنهم من ياخذه ويوصله اليه
وهنا يتدخل الحق الرب في امر انسان خلقه وكفله وهو يتيم
تدخل لكي يهديه الطريق ويكشف له عن ما تاه عنه وضل طريقه وكانت لفظة \\ ضالا \\ قطع حيرة الفكر عند محمد
وتقلبه في ملكوت وافق السماء لكشف الحق ومعرفة الطريق
والفرار من هذا الصخب والجاهلية في مكة
ضالا فيم تنسب عند محمد الانسان الشاب المنعزل عن صخب مكة الذي كفله ربه في صغره يتيما واواه
ورعاه الي مرحلة اخري بعدها
مرحلة العلم والمعرفة \\ وهي الشباب والعقل والفكر ميلاد العقل المعرفي بعد الطفولة \\ التيقن والادراك والوعي
متي يكون بعد البلوغ الي مرحلة الشبيبة الاولي وهي المراهقة
وهنا تولد لديه افكار وعلم ومعرفة للتمييز والادراك
سن البلوغ القانوني اليوم وهو 18 سنه
ووجدك ضالا \\ حائرا الفكر والنفس ومضطرب ما بين الحال الذي فيه مكة وبين مافي النفس من تطلع الي الحق والحقيقة المنافية لهذه الافعال وما وضعه الله في النفس من فطرة ايمانيه وهدي الي السبيل وكفالة هدي وطاعة وامر خيري
واقع مكة لا يتفق مع واقع وفكر محمد فاعتزلهم يتعبد
في خارج نطاق القوم \\ لاحظ ان الله لم يقلي عنه وهو صغير
وهذا ما نراه مع مرضعته وام معبد وما حدث له وهو يلعب مع الصغار في مكة من شق الصدر وما تتالت عليه كفاله ربه وهو يتاجر للسيدة خديجة وهو شاب \\ ثم ما حدث معه في الغار
وكان ذلك اول هداية للحيرة التي كان فيها
هل هذا يصرف الي كونه جاهلا القراءة والكتابة
كم نسب اليه \\ المعلوم ان التجارة تصقل العقول بالعلم والمعرفة الفكرية والحسابية حتي ولو كان لا يقرا ولا يكتب الاهم الصقا العقلي الفكري المعرفة الباطنه والعلم الباطني وليس اليد والقلم
ولهذا نري ان الناس مازالوا غير متفقهي هذا المعني وما قلت يسالوك معاك ايه من الشهادات \\ وقلنا وما زلنا هنقول الشهادات اصبحت ا ليوم تباع وتشتري بلا علم وتسرق من الغير \\ مش برده الرسائل العلمية بتنسرق من اصحابها وتلصق
بغيرهم \\ العلم اليوم اصبح افتراضي \\ يسقط علي كل الناس بلا جهد ولا بحث واستبيان واستدلال \\ واذكر الله \\ ليطغي
ان راه استغني
وفتح الطريق بسورة الاعلي واستبان الامر في فكر محمد
الانسان اولا
ثلاث ضمات بشدة وفزع من الملك لمحمد عصرت بدنه وباطنه فرجع مزمولا يقول لاهله زملوني زملوني يتصبب عرقا \\\\\\\\\\\
هخل اخزاه الله في يتمه \\ وبعد ضالته الحائرة وهو شاب \\\ وكانت نقطة هداية الي الطريق بعد حيرة
يامحمد اقرأ ثلاث مرات بثلاث ضمات شديدة
وهنا كان امتنان الله عليه لينتقل الي مرحلة اخري من مراحل
العطاء الربوبي الكفيل بيتمه وهو صغير
اقرا الطريق الصحيح الذي يمنع ضالتك عنك ويفتح امامك الطريق الذي هو طريقك الرسالي الي قومك واهلك ومكة ومن حولها وتكون اول رسول من امتك الي الناس كافة وخاتم الرسل وهدي ورحمة لقومك والعالمين ومبشرا ونذيرا
قراءة فكر حيرك من زمان وجعلك تنفر القوم
اقرا باسم ربك الذي خلق
ومن العجيب ان بعض الناس علي طول دون تروي يقولون ان
محمد امي القراءة والكتابه \\\ يا ناس افهموا المقام هنا
الملك يتكلم معه شفهيا ومحمد يرد عليه شفهيا ولم يقدم الملك له كتاب ولا قرطاس مسطور للقراءة لكنها قدم اليه ضما شديدا عصر بدنه وصببه عرقا ورعبا
يجولو بكل اقتدار مبيعرفش يقري
حرام والله وجود هذا العقل فينا البيان واضح القول \\ ما انا
بقارئ شيئا معك بين يديك قدمته لي قراءة وهنا كان من الملك
الضم الشديد \\ القراءة قراءة فكر وعقل وباطن الثلاثة تجمعوا في رمزية الضم الشديد لمحمد وعصر بدنه بالرعب وتطهيره بالعرق \\ الخلوص الكلي لله فكرا وعقلا وبدنا \\\\\ طرد الضالة الفكرية من فكره \\ الاهتداء الي اليقين والحق الكوني
الكون يقرا اولا واخيرا الي واحد
باسم ربك الذي خلق
وانت يا محمد انسان مخلوق منه \\ وهذا هو قول خلق الانسان
وعرفتك مما خلقت \\ خلق الانسان من علق \\
القراءة الاولي الخلقية من الله
ثم القراءة الثانية من الله الرب
لك يا محمد \\\ اقرا وربك الاكرم
بعد الخلق يكون لك من الله الكرم \\\ الاكرام والخير والعطاء والرعاية والنصر والقرب كل شؤنك تحت تصرف ربك الاكرم
واعلمك من كرمه العلم والعلم بالقلم الذي يوصلك الي علم ما لم تعلمه من غلم وعلوم لك
لكن بعد كل هذا اعلمك ان هذه النعم والعطاءات من ربك الخالق والاكرم سوف تزيدك طغيان وفساد
كلا \\ وهنا يقين وحق ستكون فيه اجلا \\\ ان الانسان ليطغي
بعد ماذا \\ الوصول الي علم وحكمة كل شيئ من مسميات
ومعارف واكوان واقوام \\\\\ اذا راي كل ذلك بعد \\ رؤية
نفسه \\\ قادمة لا محالة \\\ تاكيد كلا في امر حقيقته الطاغية
وتظهر هدي الله علي الامة الامية في مكة وعلي من حولها برسول جديد ودين جديد وكتاب جديد الهب مشاعر وكيد وغيظ الاميين انفسهم والكتابيين مثلهم والهب كل معارض الي اليوم من مشرك وكافر ولا ديني ووثني ولا تزال الحرب دائرة
ووجدك في حيرة ضالا الطريق فالهمك الوحي الي قراءة
الكون باسم ربك الذي خلق \\\ وهنا تعلق محمد الانسان بربه والوحي وصار في اشتياق الي ما يقوله ويامره به
ما ودعك ربك وما قلي
ووجدك انت وامتك واهلك وعشيرتك ومكة ضالين الهدي فابتداك الطريق واعلمك كيفية السلوك اليه انها سورة العلق
المتمثلة في نصوصها الدالة علي الطريق الاهتدائي الي الله والي الحال المطلوب والمرغوب للناس وللدين في الارض
هل صدق الله فيما قال واخبر به الكتاب
هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم
اخرج من بين ظهرانيهم رسول كفلة ورعاه ربه ومن مساكين القوم وايتامهم \\\\ شيئ تعجب منه الناس \\ وقالوا \\ من القريتين عظيم \\ لهذا استهزؤا به \\ وقالوا اهذا الذي يسفه الهتكم وكانو يتغامزون بالمسلمين \\\\\\
وهل الناس اقتنعوا بمفهوم لفظ الاميين ومدلولها لهم \\\\
هل اطمانت قلوبهم ان معني الاميين قد وضح واستنار القلب
وفوق كل ذي علم عليم
ايها الناس لستم اهل علم وحدكم فانتم بين الخطا والصواب بين الصدق والظن \ بين الحق والباطل وفوقكم عليم بكل هذا
عليم عزيز رحيم \\ حكيم خبير \\\ فلا تتكبر عليه واقتصد
فهناك ثلة قليلة لديها العلم الراسخ اخلصت لله وكسرت عزائم ابليس وفر منها واعترف بعجزه عنهم وفقد سلطانه عليهم
وهم المخلصون لله
اللهم اجعلنا منهم وافض علينا فضلك ورحمتك
فهل وفيت هذا الامر وحق الحق \\ واستبان الغيب
واستقر الحق الذي هم فية مختلفون ارجوذلك ان شاء الله
ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين \\\\\\ انه اواه حليم
وصدق الله العظيم
وووووووووووووو
امر الله في تداولهن معا \ الضحي تولج في اليل من زمانية النهار واليل يسكن بعدها سجيا كما يسكن الناس سجيا في اليل
ذلك امر الله في التدبير \ السكن \\\\\\\\\\\\
وكان امر الله للرسول بالسكن
سورتان لهن مقامات غير الاخري \ حقائق ويقينيات \\ غشيت البشر بصرا وصما في امر التدبير الربوبي \\ امر الله في كفالة الكون والناس \\ امر امتداد يد الله وبسطها في كل شيئ
ما ودعت وما قلت عن ذرة في الارض ولا في السماء \\\ انه الغني الحميد الفعال لما يريد ذو القوة المتين \ الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم \\ مالك الملك ووا رثه يوم الدين
وناسف لفهم العقول دون تدبير ما في القرءان من ايات الله في الكتاب الحكيم \ الكتاب المبين المفصل بالذكر الحكيم بعلم من الله رب العالمين \\ ومن هنا نستبين سبيل القرءان الكريم في امر ما زال فيه خلاف لم يقطع حتي اللحظ من ظلم وفهم غير مستبين \\\\
وتقف الضحي كزمانية نهار وتشرق وتعلو في السماء الكونيه نورا وسموا ورفعة حتي تنزل منزل السمت وهنا يدخل الظهر الزماني الي الارض فيلتقي مع داع الله للصلة برب العالمين \\ الله اكبر الله اكبر وينتهي الي لا اله الا الله \\وهكذا تستمر سنة الله في الكون والزمانيه \\\\\\\\\\\\\\\\\
ماودعك ربك ولا ودع ذرة خلقها وما قلي عنها
هذا هو حسن الحديث الكلم المثاني المحكم الحكيم من العزيز الرحيم \\ هل تفهمون \\\ او تعلمون \ لما تقولون فيما لا تعلمون
خبره \ وحقيقته البيانية
وتحتوي الضحي امر الله الحال
نعم الي جانب ما احتوته الروم من حال حول مكه زماني الحدث \ جاءت الضحي لتساند سورة الروم وعضد الرسول
وتعطي امر الله حدث حال \\ مثل حدث حال الضحي في النهارواليل اذا سجي علي الضحي \\\ حدث رمز بتلك الظاهرة الدائمة في الكون والناس \\\ ما ودعك يا محمد وما قلي عنك ربك \\ انت تحت امرنا مثلهن \\ اذا ودعهما ودعك
لكن كفالتهن هي شاملة لك \\\ ماودعك ربك وما قلي \\\ ولا الاخرة خير لك من الاولي ولسوف يعطيك ربك فترضي
وهنا يفتح الحال الزماني الاول لمحمد الانسان \ البشر
مثل قومه وعشيرته واهله
هنا الوضوح البيان مثل الوضوح البيان للضحي واليل اذا سجي \\ لا غيم ولا غشاوة ولا نسيان \\ وصف حال كان فيه الرسول مع حال القوم وقتئذ وممن الخبر \\ من الله \ مش من
وكالة الاخبار لقناة ؟؟؟؟؟؟؟ ولا لمذيع فلان \\\ الخبر منزل من العلي العظيم \\ من الله الحق بالحق الي الرسول الحق \\\\\\ الي محمد الانسان الذي ظهر من انفسكم رحمة للعالمين بشيرا ونذيرا \\ خبر مصدوق الحال والواقع \\\ لا يتجمل ولا فيه لهو الحديث \\ احسن الحديث في الحق واليقين \\ سبحان من علمنا هذا \\\\\\ ذو الجلال والجود والكرم والعظمة والاكرام \\
ذالكم الله ربكم \\\ فاني تؤفكون \\ يا بشر \\ الايمان والعبادة له وحده \ التوحيد والافر اد الامر له \\\\\\\\
امرك كله بيدنا وتصريفنا مثل الكون
عمق غاب عن البشر \\ عمق غفل عنه الناس جاء في سورتين شملا من هم بشر الانسانية بصرف النظر عن الدين \\ بل عباد من العالمين \ انسان خلقه ربه وكفل به \يسري عليه امره التدبيري \\ ليسوا سدي \ او عبثا \ او يتركوا يهيمون في الارض
كالهوام \ بل تحت عدل الخالق لهم ورحمته وربوبيته \\\ وهنا كان الحمد الدائم لله علي هذا الكفل للناس كفل رب العالمين في ملكه في السموات والارض
ومن هذا الكفل الكفل الزماني سواء كان كونا او مادة او نفسا \\ لديها الكفل من الله في تواجدها الزماني في الكون
كل منا مكفول من الله كفلا زمانيا دائم الوصل \\ لا فرق طالما يقع تحت لفظة العباد والخلق \ كفل غير مجذوذ العطاء
كفل الرحمن الرحيم \\\\ وهل الناس يفهمون \\ منهم انواع وشواكل سوف نتكلم عنهم في الايماءة الخامسة في سورة لقمان
ان شاء الله لاقتضاء \\ الم \\ السته في الكتاب المبين
فارجع اليها
ولماذا كان الكفل شاملا هذه الخلائق ؟ لان الخالق واحد تمثل في الربوبيه \\\ وهنا يكون الامر الكفلي المنزل منه واحدا امر السموات والارض \\ امر تدبير الكون والناس والخلائق \ امر الشان العام للسموات والارض \\\ والذي يقع في القول : كل يوم هو في شان \\ امور يبديها بين العباد في السموات والارض
في تسيير شؤنهم واحوالهم ويصرف لهم التصاريف ويسهل لهم المشي والضرب في الارض والرزق والحياة والصحة والمرض والموت والولادة
لله الا مر علي الناس والكون \\\ اليه يرجع الامر كله
وما معني الامر كله \\\ من قبل التواجد ومن بعد التواجد
من قبل وهو الابتداء ومن بعد وهو التواجد والانتهاء
اعرف واعلم ان الانسان امره كله تحت تصرف الله رب العالمين \\ مهما طال وامتد عمرك واعرضت ولعبت ولهوت وقلت السف والرضا والحسن وعملت الشر والخير وكنت زير النساء والسهر والسمر والعربدة في الارض
اوكنت من الذين عملوا الصالحات وصدقوا ما عاهدوا الله عليه
واتبعوا الرسول النبي الامي
انت فرد تجيئ الي الله فردا عاريا بل رتوش وجمال وزينه وهندام دنيوي \\ بلبوس بالعاميه العربيه الكل \\ انه هول الحشر \ لذلك البشر يدربوك اليوم علي رؤيه الفرج العاري
حتي تكون لديك قطع الرغبة في انتهاك الحرمات والاعراض
في الباطل بالممارسة والنظر في شواكل الفرج والنكاح
امال يا عم كل شيئ ظهن وبان \\\ مفيش حاجة مستخبيه
في الظلام \\ تعلم وعلم وانشر المستباح وحي علي الصلاح
هل يصل الانسان الي الاستواء والاستقامة
لا ولن يتحقق ذلك انه في طريق الهاويه \\\ ليطغي
نفسي واحد عاقل نفسه وموبقها \ وليست النفس هي التي توبق الناس\\ كلام كبير له معني ومفهوم وغاية لكن ولا حد يسمع ولا حد يقرا \\ والله كل واحد ملامته لنفسه \\ لا وازرة وزر اخري
لهم ما كسبوا الاسلاف ولكم ما كسبتم يا خلف \\\\ كل خلا بنفسه \\ طائره في عنقه ومعه كتاب \\\\\ يوم القارعة
مقدمات بيانيه الايات الحكيمة الاقتضاء
تسري علي الارض والسماء والمواد والخلائق \\ لا تترك ذرة
تصريف لم يتدبر امره ولن يتدبر \\ ومن هنا كانت حكمة فذكر ان نفعت الذكري \\\ لكن هناك من يتذكر \\\ سيذكر من يخشي
ونحن اليوم في حديث التذكر \\\ من سورتين بينتا امر الله في الناس\\ اقول في الناس في الارض \ الانسانيه الخلائقية
ولقد بينت سورة الر وم نفاذ امر الله في الروم علي الفرس
ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله الواقع تحت التصريف الدائم
منقبل ومن بعد \\ متواصل بلا انقطاع \\ الكفالة للخلائق
ولتصف الضحي الحال في اشارات سياقية
اشارات استقامة الامور لله بعد الاستواء علي العرش في تدبير الامر في عرشه السمائي والارضي والخلائق والكونيات
التدبير في الانسان
تدبير قام علي مثلية كونية محسوسه الزمانية ولذلك ربطت هذه المثلية بواو الربط الزمانيه \\\\ و الضحي واليل اذا سجي
منا من يقول انها واو القسم وقد قلت انها قبل من الفاظ الحرف الذي افتتح به اوائل السور مثل غيرها من الحروف والالفاظ الاستهلالية في فواتح الكتاب الحكيم
لكن الناس لا يفقهون ولا يعلمون ويقولون فقط لغيرهم
انت معاك شهادة ايه \\\ ايه المؤهل بتاعك \\ علشان تتكلم معاي
ياجدعان افهموا واعوا \ ولا مجيب الا الا ستهزاء والنفور والتكبر \ يا عبد النفس اسمع ولا مجيب \ وقد حدث معي هذا
ولكني كنت شديد اللهجة طالما معي الحق والفهم والوعي والتدبر
هذا مما علمني ربي \\ هكذا كان الرد بقسوة له \\ المهم بيان القول والحق \\ وما هذا الضعف العلمي الا ان الحق قد دمغه الباطل وتاهت الامور في الاشتراء بلهو الحديث والمجادلة
وفتحت الضحي هذه المفاتح
ولسوف يعطيك ربك فترضي
اذا بعد عطاء الله رضي لله وللنفس والقلب والباطن
فترضي بكل شيئ اعطاك ربك به
ومن هذه العطيات الربانيه هذه السياقات
الم يجدك يتيما فاوي
هذه اولي العطيات لك يامحمد \\ انت ولدت يتيما \\ يجدك يتيما \\ وجدت في الحياة يتيما \\\\\\ هل ودعك ربك وقلي عنك \\ واليوم اذا كان الناس يدعون اليتيم يهيم في الشوارع
الاقليل منهم تحت وجود اهل الخير فان ربهم ما ودعهم وما قلي عنهم ابدا ابدا ابدا \\\ لانك تحت صفة الربوبيه له والعبادة
ما ودعك ربك وما قلي في صفة يتمك بين الناس واهلك
لذلك كانت شمولية \\\ فأ وي \\ جنة المأوي
ما مفهوم أوي \\ تريد واريد واحب ان افهم اقتضاء اوي هنا
مفهوم فاوي
واضح البيان \ اوي \ اواه وشمله برعايته وكفله تحت رحمته انزله منزل الكفالة والرعاية والايواء
الم يجدك يتيما فاوي \\ كفلك وشملك واضفي عليك الرعاية والشمول وانت صغير \\ ماودعك قط ربك وما قلي عنك
اذا مفهوم قلي هو : ما خصمك ربك ابدا \ توديعا وهجرا
دائم الرعاية لك \ لست متروكا وحدك بين الناس ولا بين اهلك\\ وهنا بيان الي اطفال الشوارع والذين ودعهم الناس وقلوا
عنهم فارتادوا الشوارع يهيمون فيها وسبحان الله علي حال الناس مع اليتيم اليوم وغدا \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
ولنبدا الواقع والحال في مكة وما حولها
وهي المراد هنا في هذا البحث
بيان مدلول الاميين \\ ومدلول بعث في الاميين رسول منهم وتطابق امر الله عليهم وعلي حالهم الحال
ولنفتح ما اففتتحت السورة من عطاءات للرسول ووصف حال قائم
ووجدك ضالا فهدي
بعد اليتم صغير \\ شب محمد وكبر وعرف حال واحوال مكة وما هم فيه من عبث وفسق واشراك بالله واصنام حول الكعبة وعادات سيئة وتصاريف جاهلية
وهنا كان حال محمد الانسان مع هذة الاوضاع السائدة
في قبيلته واهلة وبين شعب مكة وحولها
ضلال الاهتداء لعدم وجود شرعة وكتاب هدي بينهم \\\ ابتداع واهواء نفس \\ اختلاق وثني واشراك مع الله \\\ ينافي اهل الكتاب حولهم \ حيث يحكمهم الهوي \\ والاختلاق \ فما مفهوم الاختلاق عند مكة ؟؟ظ
وكذبوا علي ربهم \ واختلقوا ما لم ينزل به سلطانا ولم يؤمر لهم به\\\\ صار الامر عندهم فسادا واضطرابا وضعف
اختل التوازن البيئي والمجتمعي والقبلي والعرفي بين الناس
وتتداخل بالاشراك بالله وعبادة الاصنام \\ اختل الاعتقاد والظن والفعل والعمل وساد الامر يشواكل الجهل والتكبر والسيادة والعبيد والرق \\\ ظهر الفساد بعبادة البشر للبشر \\ اختل الفهم والفكر والعرف والنسب والاعراضوابيح المكروه وشري
في النفوس بما كسبت ايدي الناس \\ افتقد الحق ميزانه وطغي الباطل \ حارت العقول في مفهومها واختل النظام والعمل \
ساد للناس خواص وخصائص مختلفة لاتسود الاعلي اسياد فقط وتحت امرته عبيد ورق وايماء
الحال بين الاعتناق والواقع والعقول والكتابيين
العرف ليس متوحد بل عرف القوة والسيادة والجبروت
الاله عندهم غير متوحد الافراد \\ بل اصنام وطواغيت يصنعونها ومسمياتها \\ النفس طليقة الفعل والعمل والاكراه لغيرها \ السيادة للانفس تسود الواقع في مكة من كبراء القوم
وهو ما عبر عنه القرءان \\ رجل من القريتين عظيم \\\
الفواحش والفسق والفجور والغانيات منتشر
الغزو والهلاك والقهر والحرب بين مكة ومن حولها والقبائل \قلة غادرت واستقلت عن كل هذا حنفت لله بنفسها عن هذا العبث والفوضي والاشراك \ كتابيون حولهم لهم شرعة ودين ورسول
متغايرون صفة وحنسا ودينا \\ يحسبون انفسهم اخيار واحباء الله
لذلك ميزوا بين القوم وبينمهم بصفة عامة تشملهم وثبتزوا عليها وتعاملوا بها عقائد بينهم \\ الاميين الخالين من الكتاب والدين
ولهذ ا كان تطابق الوصف لهذا العرف والتمييز الذي لا يعرف متي اطلق علي العرب الذين ماهم بكتابيين \\\\\\\\
وتكلم عيسي بمحمد من بعده
تكلم في التوراه وكان قد سيق في الانحيل بصفات لازمة فيه
وانتظر الجميع الحدث والظهور حتي كان الوحي بغار حراء
وندخل في العطاء الثاني : ووجدك ضا لا فهدي
القارئ لهذا السياق اول ما يتبادر له ذهنيا ان الرسول كان في ضلال نفس \\\\ وهذا ليس بمقصود الاقتضاء الايمائي
والدلاله \\ وهنا نريد ان نفهم المقتضي والدلاله الايمائيه من
ضالا فهدي
سبح الله \ واذكره وقل لا اله الا الله ةالله اكبر ولله الحمد
نعم هخنفهم بالتمام والكمال وبيسر وسهولة ان شاء الله وبفضله وكرمه وجلاله
ووجدك \\ وجدت الشيئ علي هيئته التي كان عليها حين
وجدته \\\ حال العثور عليه ماذا كان حال محمد قبل الرساله
صخب وفسق مكة
هل انخرط محمد مع هذا الصخب والسمر \\ ام حفظه الله ومنع \\ لاحظ هنا ما قبله \\\ الم يجدك يتيما فاوي
وهنا تتوارد الاسئلة \\\ ما هو سبيل الايواء من الله علي محمد
ما نوع الكفالة الايوائيه لمحمد \\\ ماذا رباه ربه من صغره \
الي ان بلغ مبلغ العقل والفكر
حتي انتقل الي مرحلة الفكر والتدبر في امر اهله ومكة الاعتقادي
وامر الكون \ اصبح لديه حيره من افعال وفسق القوم والاصنام والشرك
فقد توازن الامور مع الافعال ومع المعاملة بين الناس
وبين دين الاباء \\\\\\\\\
وهنا كان لديه امر العزلة والبعد والافتراق والتامل في الكون تائها عن الحقيقة \\\ غلبته الحيرة واصبح قلقا ومضطرب الفكر \\\ كمن يضل عن مكان يريده ولا يعرف الصراط الموصل اليه \\ الصراط هنا الطريق \\\ مش برده في الايام دي
لما اي انسان يروح مكان ميكنش عارف بيتوه عنه ويسال غيره عنه فمنهم من يقول له لا اعرفه ومنهم من يقول له اركب مواصلات كذا ومنهم من ياخذه ويوصله اليه
وهنا يتدخل الحق الرب في امر انسان خلقه وكفله وهو يتيم
تدخل لكي يهديه الطريق ويكشف له عن ما تاه عنه وضل طريقه وكانت لفظة \\ ضالا \\ قطع حيرة الفكر عند محمد
وتقلبه في ملكوت وافق السماء لكشف الحق ومعرفة الطريق
والفرار من هذا الصخب والجاهلية في مكة
ضالا فيم تنسب عند محمد الانسان الشاب المنعزل عن صخب مكة الذي كفله ربه في صغره يتيما واواه
ورعاه الي مرحلة اخري بعدها
مرحلة العلم والمعرفة \\ وهي الشباب والعقل والفكر ميلاد العقل المعرفي بعد الطفولة \\ التيقن والادراك والوعي
متي يكون بعد البلوغ الي مرحلة الشبيبة الاولي وهي المراهقة
وهنا تولد لديه افكار وعلم ومعرفة للتمييز والادراك
سن البلوغ القانوني اليوم وهو 18 سنه
ووجدك ضالا \\ حائرا الفكر والنفس ومضطرب ما بين الحال الذي فيه مكة وبين مافي النفس من تطلع الي الحق والحقيقة المنافية لهذه الافعال وما وضعه الله في النفس من فطرة ايمانيه وهدي الي السبيل وكفالة هدي وطاعة وامر خيري
واقع مكة لا يتفق مع واقع وفكر محمد فاعتزلهم يتعبد
في خارج نطاق القوم \\ لاحظ ان الله لم يقلي عنه وهو صغير
وهذا ما نراه مع مرضعته وام معبد وما حدث له وهو يلعب مع الصغار في مكة من شق الصدر وما تتالت عليه كفاله ربه وهو يتاجر للسيدة خديجة وهو شاب \\ ثم ما حدث معه في الغار
وكان ذلك اول هداية للحيرة التي كان فيها
هل هذا يصرف الي كونه جاهلا القراءة والكتابة
كم نسب اليه \\ المعلوم ان التجارة تصقل العقول بالعلم والمعرفة الفكرية والحسابية حتي ولو كان لا يقرا ولا يكتب الاهم الصقا العقلي الفكري المعرفة الباطنه والعلم الباطني وليس اليد والقلم
ولهذا نري ان الناس مازالوا غير متفقهي هذا المعني وما قلت يسالوك معاك ايه من الشهادات \\ وقلنا وما زلنا هنقول الشهادات اصبحت ا ليوم تباع وتشتري بلا علم وتسرق من الغير \\ مش برده الرسائل العلمية بتنسرق من اصحابها وتلصق
بغيرهم \\ العلم اليوم اصبح افتراضي \\ يسقط علي كل الناس بلا جهد ولا بحث واستبيان واستدلال \\ واذكر الله \\ ليطغي
ان راه استغني
وفتح الطريق بسورة الاعلي واستبان الامر في فكر محمد
الانسان اولا
ثلاث ضمات بشدة وفزع من الملك لمحمد عصرت بدنه وباطنه فرجع مزمولا يقول لاهله زملوني زملوني يتصبب عرقا \\\\\\\\\\\
هخل اخزاه الله في يتمه \\ وبعد ضالته الحائرة وهو شاب \\\ وكانت نقطة هداية الي الطريق بعد حيرة
يامحمد اقرأ ثلاث مرات بثلاث ضمات شديدة
وهنا كان امتنان الله عليه لينتقل الي مرحلة اخري من مراحل
العطاء الربوبي الكفيل بيتمه وهو صغير
اقرا الطريق الصحيح الذي يمنع ضالتك عنك ويفتح امامك الطريق الذي هو طريقك الرسالي الي قومك واهلك ومكة ومن حولها وتكون اول رسول من امتك الي الناس كافة وخاتم الرسل وهدي ورحمة لقومك والعالمين ومبشرا ونذيرا
قراءة فكر حيرك من زمان وجعلك تنفر القوم
اقرا باسم ربك الذي خلق
ومن العجيب ان بعض الناس علي طول دون تروي يقولون ان
محمد امي القراءة والكتابه \\\ يا ناس افهموا المقام هنا
الملك يتكلم معه شفهيا ومحمد يرد عليه شفهيا ولم يقدم الملك له كتاب ولا قرطاس مسطور للقراءة لكنها قدم اليه ضما شديدا عصر بدنه وصببه عرقا ورعبا
يجولو بكل اقتدار مبيعرفش يقري
حرام والله وجود هذا العقل فينا البيان واضح القول \\ ما انا
بقارئ شيئا معك بين يديك قدمته لي قراءة وهنا كان من الملك
الضم الشديد \\ القراءة قراءة فكر وعقل وباطن الثلاثة تجمعوا في رمزية الضم الشديد لمحمد وعصر بدنه بالرعب وتطهيره بالعرق \\ الخلوص الكلي لله فكرا وعقلا وبدنا \\\\\ طرد الضالة الفكرية من فكره \\ الاهتداء الي اليقين والحق الكوني
الكون يقرا اولا واخيرا الي واحد
باسم ربك الذي خلق
وانت يا محمد انسان مخلوق منه \\ وهذا هو قول خلق الانسان
وعرفتك مما خلقت \\ خلق الانسان من علق \\
القراءة الاولي الخلقية من الله
ثم القراءة الثانية من الله الرب
لك يا محمد \\\ اقرا وربك الاكرم
بعد الخلق يكون لك من الله الكرم \\\ الاكرام والخير والعطاء والرعاية والنصر والقرب كل شؤنك تحت تصرف ربك الاكرم
واعلمك من كرمه العلم والعلم بالقلم الذي يوصلك الي علم ما لم تعلمه من غلم وعلوم لك
لكن بعد كل هذا اعلمك ان هذه النعم والعطاءات من ربك الخالق والاكرم سوف تزيدك طغيان وفساد
كلا \\ وهنا يقين وحق ستكون فيه اجلا \\\ ان الانسان ليطغي
بعد ماذا \\ الوصول الي علم وحكمة كل شيئ من مسميات
ومعارف واكوان واقوام \\\\\ اذا راي كل ذلك بعد \\ رؤية
نفسه \\\ قادمة لا محالة \\\ تاكيد كلا في امر حقيقته الطاغية
وتظهر هدي الله علي الامة الامية في مكة وعلي من حولها برسول جديد ودين جديد وكتاب جديد الهب مشاعر وكيد وغيظ الاميين انفسهم والكتابيين مثلهم والهب كل معارض الي اليوم من مشرك وكافر ولا ديني ووثني ولا تزال الحرب دائرة
ووجدك في حيرة ضالا الطريق فالهمك الوحي الي قراءة
الكون باسم ربك الذي خلق \\\ وهنا تعلق محمد الانسان بربه والوحي وصار في اشتياق الي ما يقوله ويامره به
ما ودعك ربك وما قلي
ووجدك انت وامتك واهلك وعشيرتك ومكة ضالين الهدي فابتداك الطريق واعلمك كيفية السلوك اليه انها سورة العلق
المتمثلة في نصوصها الدالة علي الطريق الاهتدائي الي الله والي الحال المطلوب والمرغوب للناس وللدين في الارض
هل صدق الله فيما قال واخبر به الكتاب
هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم
اخرج من بين ظهرانيهم رسول كفلة ورعاه ربه ومن مساكين القوم وايتامهم \\\\ شيئ تعجب منه الناس \\ وقالوا \\ من القريتين عظيم \\ لهذا استهزؤا به \\ وقالوا اهذا الذي يسفه الهتكم وكانو يتغامزون بالمسلمين \\\\\\
وهل الناس اقتنعوا بمفهوم لفظ الاميين ومدلولها لهم \\\\
هل اطمانت قلوبهم ان معني الاميين قد وضح واستنار القلب
وفوق كل ذي علم عليم
ايها الناس لستم اهل علم وحدكم فانتم بين الخطا والصواب بين الصدق والظن \ بين الحق والباطل وفوقكم عليم بكل هذا
عليم عزيز رحيم \\ حكيم خبير \\\ فلا تتكبر عليه واقتصد
فهناك ثلة قليلة لديها العلم الراسخ اخلصت لله وكسرت عزائم ابليس وفر منها واعترف بعجزه عنهم وفقد سلطانه عليهم
وهم المخلصون لله
اللهم اجعلنا منهم وافض علينا فضلك ورحمتك
فهل وفيت هذا الامر وحق الحق \\ واستبان الغيب
واستقر الحق الذي هم فية مختلفون ارجوذلك ان شاء الله
ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين \\\\\\ انه اواه حليم
وصدق الله العظيم
وووووووووووووو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق